تصدّت فصائل المعارضة السورية، الثلاثاء، محاولة تقدم للقوات الحكومية السورية على منطقة #جبل_الزاوية جَنُوب محافظة #إدلب شمال غربي #سوريا، في أول محاولةٍ لها بعد إعادة انتخاب الرئيس السوري #بشار_الأسد.

وقالت مصادر عسكرية، لـ(الحل نت)، إنّ: «القوات الحكومية السورية حاولت التقدم باتجاه مواقع سيطرة #الجيش_الوطني المدعوم من #تركيا في قرية “الروحية” الواقعة شرق “جبل الزاوية”، وجرت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والمدفعية انتهت بتراجع القوات المهاجمة ووقوع إصابات بشرية دون التأكد من أعدادها».

وأضاف المصدر العسكري، أن محاولة التسلل التي عمدت القوات الحكومية تنفيذها، جاءت في نفس اليوم الذي شهد تحرك للجيش التركي في المنطقة، إذ عمل الأخير على تبديل جنوده في قرية #كنصفرة في القسم الغربي من الجبل، تزامناً مع دخول أليات عسكرية جديدة إلى القواعد التركية المنتشرة في المنطقة.

وأشار المصدر، إلى أنّه من المحتمل تكثيف القوات الحكومية السورية والقوات الروسية قصفها على المناطق القريبة من خطوط التماس مع المعارضة السورية جَنُوب محافظة إدلب، قبيل القمة الروسية- الأميركية بهدف تحقيق مكاسب سياسية.

تأتي هذه العمليات العسكرية على الرغْم من الاتفاق التركي الروسي، الذي جرى بين الرئيسين “فلاديمير بوتين” و”رجب طيب أردوغان” في السادس من مارس/آذار 2020، الذي ينص على وقف العمليات العسكرية وتسيير دوريات مشتركة على طريق #حلب #اللاذقية المعروف باسم M4.

وتسيطر هيئة #تحرير_الشام حالياً على 3,000 كيلومتر مربع فقط من إدلب، وهي مساحة أقل من 7,000 كيلومتر مربع كانوا يسيطرون عليها في نيسان/أبريل 2019، بعد أن شن الجيش السوري أول هجوم كبير له لاستعادة “إدلب الكبرى”.

فخلال شهر كانون الثاني/ يناير 2020، حققت قوّات الحكومة السورية تقدّماً جديداً في منطقة خفض التصعيد، يضاف إلى التقدم الملموس الذي حققته بعد استئنافها للعمليات القتالية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، جَنُوب شرق إدلب، ما أدّى إلى تغيّر ملحوظ في خارطة النفوذ ضمن المنطقة العازلة.

وتسيطر القوات النظامية حالياً، على قرى في ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي بواقع 114 قرية، أبرزها #معرّة_النعمان و”كفرنبل” الاستراتيجيتين شرق إدلب، علماً أنّ مساحة تقدمها خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2020 تبلغ 335 كم مربّع لتنهي هجماتها بالسيطرة على الطريق الدَّوْليّ دمشق- حلب بالكامل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.