101 عام على تأسيس الجيش العراقي.. الأول بالانقلابات والأقدم عربيا

101 عام على تأسيس الجيش العراقي.. الأول بالانقلابات والأقدم عربيا

يصادف اليوم الذكرى 101 على تأسيس الجيش العراقي، واحتفل العراقيون والحكومة، نهار اليوم بهذه المناسبة، كما هي عادتهم بكل السنوات.

6 كانون الثاني/ يناير 1921 ذكرى تأسيس أول فوج بقيادة عدد من الضباط، فوج “الإمام موسى الكاظم”. وهو نواة الجيش العراقي، الذي تأسس على أنقاض الدولة العثمانية.

ويعد الجيش العراقي، أقدم الجيوش العربية من حيث التأسيس، إذ تأسس بقوتين، برية وجوية عندما وافقت بريطانيا قبل 100 عام وعام على طلب الملك فيصل بن الحسين بتأسيسه.

وبعد تأسيسه، تكون الجيش من 4 فرق، فرقتان هم الأولى والثالثة في العاصمة بغداد، والثانية في كركوك شمالي العراق، والرابعة في الديوانية، جنوبي العراق.

وكان مؤسسو الجيش العراقي جلهم ممن تلقوا العلوم العسكرية في الكلية الحربية في إسطنبول قبل تأسيس الدولة العراقية. ومن أبرزهم جعفر العسكري، ورئيس الوزراء الأسبق، نوري السعيد، وهما من ثبّتا دعائم الجيش الأساسية.

فروع الجيش العراقي وعقيدته التسليحية

وفيما يخص عدد أفراد الجيش العراقي آن ذاك، فبعد تأسيس الجيش العراقي خلال عامه الأول كان يتألف من 111 ضابطا، ونحو 2500 من ضباط الصف والجنود، وفق تصريح صحفي للمؤرخ والقانوني العراقي، طارق حرب.

ويتكون جيش العراق من 5 أفرع رئيسية، هي “القوة البرية والقوة الجوية والقوة البحرية وطيران الجيش والدفاع الجوي”، وجميعها تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، وهو رئيس الحكومة أيضا.

ودربت بريطانيا الجيش العراقي وأمدته بالذخائر العسكرية، وكان تسليحه يعتمد عليها حتى عام 1958، عندما حصل انقلاب تموز/ يوليو الذي أنهى الحكم الملكي في العراق.

وبعد 1958، عندما تحول نظام ااحكم في العراق إلى جمهوري، أصبح يعتمد في تسليحه على الدول الاشتراكية، وخاصة الاتحاد السوفيتي سابقا، وروسيا حتى إسقاط نظام صدام حسين في 2003.

بداية ونهاية التجنيد الإلزامي

وبعد 2003، أصبح الجيش العراقي يعتمد في تسليحه بشكل كبير على أميركا. وبدرجة أقل على روسيا وإيران وفرنسا في بعض الأحيان.

وكما هو أول الجيوش العربية من حيث التأسيس، هو أيضا أول جيش على مستوى الشرق الأوسط، اشترك في انقلاب “ناجح” قاده بكر صدقي عام 1936، وأطاح بحكومة ياسين الهاشمي وقتئذ.

ولم يكن يعرف الجيش العراقي، التجنيد الإلزامي حتى عام 1935. ومنذ ذاك بدأ بالتجنيد الإلزامي، ليتم إنهاء التجنيد منذ سقوط نظام صدام حسين قبل 19 عاما.

للقراءة أو الاستماع: تعرف على موقع الجيش العراقي من تصنيف القوى العسكرية الأكثر قوة

وكان الجيش العراقي أداة صدام حسين طوال مدة حكمه منذ 1979 وحتى 2003. ليخمد عبره كل معارضيه، وكل من يهدد نظام “حزب البعث”.

تصنيفه سابقا وحاليا

وبلغ الجيش العراقي في حقبة الثمانينيات من القوة ما جعلته سادس أقوى جيش في العالم والرابع من حيث عدد الجنود، قبل أن تنتهي قوته بعد غزو صدام للكويت عام 1990، وهزيمته على يد التحالف الدولي.

ويعد الجيش العراقي أول جيش على مستوى المنطقة يتم حله. وذلك بقرار من الحاكم المدني الأميركي بول بريمر عام 2003، بعد إسقاط نظام صدام، وتأسيس جيش جديد لا وجود لأفراد “البعث” فيه.

وخاض جيش العراق منذ 2003 وحتى اليوم عدة حروب أنهكته. منها حربه ضد “تنظيم القاعدة” وحربه ضد الميليشيات إبان الحرب الطائفية عام 2006. ناهيك عن حربه ضد “داعش” منذ 2014 وحتى 2017.

للقراءة أو الاستماع: مقتدى الصدر يُغازل الجيش العراقي: لماذا الآن؟

أخيرا، حل الجيش العراقي في العام المنصرم 2021، في المرتبة السادسة من حيث الجيوش الأقوى عربيا، وفي المرتبة 57 على مستوى العالم، وفق موقع “جلوبال باور“.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.