في ظل تدهور القطاع الصحي في سوريا، سجلت عيادة طبية في حمص حالة وفاة لشخص اختناقا، إثر استنشاقه لغاز  أكسيد الكربون الناجم عن تشغيل مولدة على مدخل عيادة طبيب أسنان.

وأفاد موقع “أثر برس” المحلي، نقلا عن مصدر بمديرية الصحة في مدينة حمص، بوصول طبيب أسنان ومريض كان يعالجه إلى مستشفى الباسل في المدينة، بعد إصابتهما بحالة اختناق في عيادة الطبيب، إذ تم  إجراء الإسعافات اللازمة وإدخالهما العناية المشددة.

توفي بسبب المولدة الكهربائية

وبحسب المصدر فإن الشاب (26 عاما) توفي أمس الجمعة نتيجة الحادثة، وذلك نتيجة “قصور تنفسي حاد نتيجة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، المنبعث من مدخنة مولدة كهربائية”، وذلك بحسب مصادر طبية التي أكدت أن الطبيب وضعه مستقر رغم وجوده في وحدة “العناية المشددة”.

للقراءة أو الاستماع: بسبب “الطهور” طفل يفقد عضوه الذكري والطبيب يتهرب من المسؤولية

وكشفت الجهات الأمنية عن واقعة الحادثة من عيادة الطبيب، إذ تبين أن  العيادة “مؤلفة من مدخل خاص للعيادة، وغرفتين وتوجد مولدة كهربائية قرب باب غرفة الانتظار، ولا يوجد منفذ تهوية، وبداخل العيادة مدفأة غاز وغاز سفاري والنوافذ مغلقة ورائحة دخان المولدة في العيادة”.

وتعتمد معظم العيادات الطبية في سوريا على المولدات الكهربائية في ظل غياب التيار الكهربائي، ووصول ساعات التقنين في بعض المناطق إلى 22 ساعة يوميا مقابل ساعتين تغذية.

رغم إطلاق الحكومة السورية، في الأيام الأخيرة من العام الفائت وعودا بأن عام 2022 سيشهد قفزة في عودة الكهرباء السورية إلى طبيعتها بعد اكتمال صيانة خط الغاز العربي. إلا أن ذلك لا يزال وعودا مطلقة شفهيا.

ويشهد القطاع الطبي الحكومي في مناطق سيطرة الحكومة السورية، أوضاعا سيئة، تتمثل بـ”الإهمال في تقديم الرعاية اللازمة للمرضى”.

كما اشتكى العشرات من مرضى “غسيل الكلى” في العاصمة دمشق قبل أسابيع، من صعوبات يواجهونها لدى مراجعتهم مشفى الكلية”، وذلك بسبب تعطل العديد من الأجهزة في المشفى.

وبات الذهاب إلى عيادات الأطباء في سوريا همّا كبيراً يؤرق الكثير من السوريين، في ظل الأجور المرتفعة التي يحددها كل طبيب مهما كان اختصاصه، إلى جانب ارتفاع أسعار الطبابة والعلاج في المستشفيات بالتوازي مع تضاعف أسعار الأدوية خلال الآونة الأخيرة.

سوريا بلا أطباء تخدير

وفي الشهر الأخير من العام الفائت، حذر نائب نقيب الأطباء في سوريا، غسان فندي، من قلة عدد الأطباء الذين اختصوا تخدير خلال 10 سنوات الماضية. مؤكدا أنهم لا يتجاوزن أصابع اليد في كل عام، وبالتالي، فإن دمشق “دقت ناقوس الخطر”، ما قد يتسبب في توقف العمليات الجراحية وزيادة أوقات الانتظار ومعاناة رعاية المرضى.

للقراءة أو الاستماع: طبيب موالي يقارن معيشة السوريين بحياة الكلاب الفرنسية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.