ضمن مساعي التيار الصدري، وحركة عصائب أهل الحق، لحل المشاكل التي تدور فيما بينهم بمحافظة ميسان جنوب العراق، ووصلت حد الاغتيالات المتبادلة، اصدرت اللجنتان المشكلتان من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس حركة أهل الحق، قيس الخزعلي، بيانا بشأن نتائج اجتماعهما، حول الأحداث الأمنية التي جرت مؤخرا.
 
وذكر البيان الذي صدر اليوم الجمعة، واطلع عليه موقع “الحل نت” أن “مخرجات اجتماع أبناء الأب الواحد في محافظة ميسان، هي ادانة واستنكار جميع جرائم القتل في المحافظة، فضلا عن دعم ومساندة القضاء والاجهزة الأمنية من أجل أخذ الدور الأكبر في فرض القانون والحد من الجريمة”.

وبحسب البيان، أعلنت اللجنتان، وقوفها على مسافة واحد من الجميع، مؤكدا، استمرار عمل اللجنة ومتابعة التحقيق وكشف الجناة من أجل أخذ جزاءهم العادل قانونيا”.

دعوات للسلم

ودعا البيان، “أهالي محافظة ميسان التحلي بالصبر لتفويت الفرصة على من يريد اثارة الفتنة بين ابناء الأب الواحد (محمد الصدر)”، مطالبا “وسائل الاعلام توخي الدقة والحذر في نقل الاخبار، من مصادرها الصحيحة وليس من ما تنشره مواقع التواصل الاجتماعي المغرضة”.
 
يذكر أن محافظة ميسان، جنوبي العراق، شهدت اغتيالات عدة طالت أعضاء بالتيار الصدري وعصائب أهل الحق، في وقت تشهد الساحة السياسية في البلاد توتراً سياسياً وأمنياً، وخلافات بين التيار الصدري، وعدد من الجهات الشيعية المنضوية في الاطار التنسيقي، على خلفية الانتخابات النيابية ونتائجها وتشكيل الحكومة.

ردود اجرامية
 
مسلحون مجهولون، اغتالوا يوم السبت الماضي، القاضي أحمد الساعدي، المختص بقضايا المخدرات في محكمة استئناف ميسان، وخصص مجلس القضاء الأعلى مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على الفاعلين، في وقت زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ذوي القتيل في مجلس العزاء، متعهداً لهم بأن “دم الشهيد البطل لن يذهب سدى”.
 
سبق هذه الحالة بثلاثة ايام، اغتيال الضابط في وزارة الداخلية حسام العلياوي، على يد مسلحين مجهولين في المحافظة ذاتها، علما ان حسام العلياوي هو شقيق وسام العلياوي، القيادي في حركة عصائب أهل الحق، الذي قتل في تشرين الاول 2019 في ميسان أيضاً.
 
ويوم الاربعاء شهدت محافظة ميسان عملية اغتيال جديدة، حيث اغتال مسلحون مجهولون أحد أتباع التيار الصدري يدعى “كرار أبو رغيف”، بإطلاق النار عليه في مركبته في حي المعلمين، وتعرضت زوجته لاصابة خلال عملية الاغتيال.
 
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دعا في بيان له “الأخوة في التيار والأخوة في العصائب التحلي بالهدوء والتصالح بعيدا عن القيادات”، مشيراً الى أنه “لا يزال يأمل بالبعض منهم حقن الدماء”.
 
يأتي ذلك بعد أيام من بيان لزعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، طالب فيه الصدر “التبرؤ من بعض العناصر المسيئة في سرايا السلام”، التابعة للصدر، متهماً هؤلاء الأعضاء بالمسؤولية عن مقتل العلياوي وشقيقيه.
 
التيار الصدري وعصائب أهل الحق، أعلنا مؤخراً تشكيل لجنة، لتقصي أحداث القتل في محافظة ميسان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.