العراق يستلم ناجيتَين إيزيديّتين من الجانب السوري.. مساعٍ لإقرار قانون الناجيات الإيزيديات

العراق يستلم ناجيتَين إيزيديّتين من الجانب السوري.. مساعٍ لإقرار قانون الناجيات الإيزيديات

ضمن التحرّك الحكومي والبرلماني على ملف المختطفات والناجيات الإيزيديات، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلّحة #يحيى_رسول تسلّم #العراق لناجيتين إيزيديتين من #سوريا.

“رسول” قال في بيان إن: «القائد العام للقوات المسلّحة #مصطفى_الكاظمي يولي اهتماماً كبيراً بملف متابعة مصير الناجيات الإيزيديات».

مُضيفاً: «لذلك ومن خلال الجهود المستمرة والتنسيق وبإشراف قيادة #العمليات_المشتركة، استلم لواء المشاة 71 في الفرقة 15 اثنين من الناجيات من الطائفة الإيزيدية».

مُبيّناً أن: «الناجية الأولى هي “عاصمه جاسم الجركان”، تولّد 2004، وسكنها السابق “مجمِع العدنانية”، أما الثانية فهي “نجلاء سعيد المندكان”، تولّد 2003، وسكنها السابق “مجمع تل قصب”».

الناطق باسم القائد العام أشار إلى أن: «تسلّم الناجيتين جرى من الجانب السوري نتيجة التنسيق المتواصل معه، والتسليم جرى بمنفذ ربيعة الحدودي، بحضور ممثلين عن جميع الوكالات الأمنية».

كما لفت إلى أن: «الناجيتين جرى تسليمهما لذويهما في مقر اللواء /71/ بحضور ممثلين عن #جهاز_المخابرات الوطني وجهاز #الأمن_الوطني والاستخبارات العسكرية».

مُختتماً بأن: ”الحكومة العراقية تعمل بشكل جاد وبوتيرة عالية من أجل إعادة جميع الناجيات الإيزيديات الى ذويهن والاهتمام بهن والتواصل الدائم معهن لتلبية احتياجاتهن وطلباتهن».

تقطن الأقلية الإيزيدية في قضاء #سنجار، وهو يخضع إدارياً لمحافظة #نينوى شمالي العراق، وتوجد بالقرب منه جبال #شنگال، واجتاح “داعش” القضاء في (3 آب 2014) عند دخوله للموصل.

ارتكب “داعش” مجزرة بحق الإيزيديين في التاريخ المذكور، عُرفت بمجزرة سنجار، وصُنّفت على أنها «إبادة جماعية»، كما استعبد التنظيم النساء وباع المئات منهن، وجنّّد الأطفال الصغار.

في آخر إحصائية لمكتب “إنقاذ المختطفين الإيزيديين” المعتمدة من #الأمم_المتحدة، ومقره #دهوك في #إقليم_كردستان، قال إن: عدد النازحين منذ الإبادة هو /360/ ألف نازح.

أضاف المكتب في بيان له في (29 يوليو/ تموز) المنصرم أن: «عدد الضحايا في الأيام الأولى من جريمة الإبادة، /1293/ إيزيدي وإيزيدية، وعدد الأيتام /2745/ يتيماً من الجنسين».

«عدد الذين هاجروا إلى خارج #العراق يقدّر تقريباً بأكثر من /100/ ألف مهاجر ومهاجرة، أما عدد المختطفين، فهو /6417/ من الجنسين، /3548/ من الإناث، و/2869/ من الذكور».

أعداد الناجيات والناجين من قبضة “داعش” حسب البيان: «بلغ المجموع نحو /3530/، منهم /1199/ من النساء، /339/ من الرجال، /1041/ من الأطفال الإناث، /951/ من الأطفال الذكور».

أشار البيان الذي صدر بالتزامن مع الذكرى السادسة لـ “المأساة الإيزيدية” حينها إلى أن: «عدد الباقين والباقيات أسرى بيد “داعش”، بلغ /2887/، منهم /1308/ من الإناث، و /1579/ من الذكور».

في سياق متصل، قال النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي #حسن_الكعبي إنه: «برعاية لجنة المرأة في مجلس النواب تم اللقاء بعدد من الناجيات الإيزيديات من تنظيم #داعش».

مُؤكّداً أن: «قانون الناجيات الإيزيديات مهم وفيه جوانب متعدّدة (…) والمساعي مستمرة لإقرار القانون خلال الجلسات المقبلة، وستكون فيه استحقاقات مادية ومعنوية».

“الكعبي” شدّد على أن: «تشربع القانون سيكون رسالة للمجتمع الدولي على أن حقبة “داعش” وما ارتكبه بحق الإيزيديات والمجتمع كافة لن تمر دون إطار تشريعي».

في (15 أكتوبر) المنصرم، أشاد موقع (أوبن غلوبال رايتس) الحقوقي بمشروع قانون “الناجيات الإيزيديات” الذي قدم من #الحكومة_العراقية للبرلمان العراقي العام الماضي.

قائلاً إن: «القانون يقدم عدداً من إجراءات التعويض المهمة للنساء الإيزيديات اللائي أسرهن “داعش”، بما في ذلك التعويض وإعادة التأهيل والعلاج الطبي والفرص الاقتصادية».

«يعتبر المشروع الجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين جرائم “إبادة جماعية” وينص على عدم إدراج مرتكبي الاختطاف والأسر في أي عفو عام أو خاص»، حسب الموقع الحقوقي.

مُردفاً: «سيكون مشروع القانون، إن وافق البرلمان عليه، خطوة مهمة بإنشاء سجل شامل للجرائم المرتكبة أثناء النزاع، والذي يمكن أن يسمح للمجتمعات المتضررة بالتعافي وإعادة التأهيل».

مطلع أكتوبر الماضي، دعا الرئيس العراقي #برهم_صالح، البرلمان إبّان مؤتمر لدعم المرأة العراقية إلى: «ضرورة الإسراع بإقرار قانون “الناجيات الإيزيديات” وتوسيعه ليشمل الشرائح الأخرى».

هُزم “داعش” في 2017، وحُرّرَت سنجار من قبضته في (13 أكتوبر 2015)، وصار تاريخ (3 أغسطس/ آب) ذكرى سنوية لاستذكار المأساة الإيزيدية عبر مؤتمرات وندوات محلية ودولية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.