ازدادت وتيرة السرقات في عموم سوريا في الفترة الأخيرة. في ظل الحاجة وتدهور الواقع المعيشي وازدياد البطالة بين صفوف المواطنين السوريين، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وهذه المرة طالت السرقات معدات المراكز الصحية في ريف محافظة حلب.


سرقة المعدات الطبية

قالت وزارة الداخلية السورية عبر موقعها الرسمية، بأن قسم شرطة الأشرفية في حلب ألقت القبض على خمسة أشخاص في حلب ارتكبوا عدة سرقات منها سرقة معدات طبية من مركز صحي.

وبعدما تقدمت معلومات إلى قسم الشرطة الأشرفية بتعرض مركز عفرين الصحي في حي الأشرفية لسرقة بعض المعدات الطبية من قبل أشخاص مجهولين، ومن خلال المتابعة وجمع المعلومات تمكن قسم الشرطة المذكور من معرفة الفاعلين وإلقاء القبض عليهم أثناء قيامهم ببيع بعض المسروقات في الأسواق، بحسب منشور الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية السورية.

وأضافت الوزارة، أنه وبالتحقيق معهم اعترفوا بإقدامهم على سرقة المركز الصحي المذكور عن طريق الكسر والخلع، كما اعترفوا بارتكاب عدة سرقات ضمن أحياء مدينة حلب وبيع المسروقات وتقاسم ثمنها فيما بينهم.

وتتكون هذه العصابة وفق ما ورد من خمسة أشخاص، وقد تم استرداد مبلغ (571.000) خمسمائة وواحد وسبعين ألف ليرة سورية، وبعض المسروقات.

هذا وتتعرض أحياء مدينة حلب إلى عمليات سرقة عديدة ومتفاوتة، منها سرقة بطاريات السيارات إضافة إلى المنازل، في ظل تقاعس الحكومة عن أداء واجباتها على أكمل وجه للحد من هذه الظاهرة، وعدم إرساء الأمن للمواطنين، أو أي أذى قد يلحق بهم من السرقات التي يقوم بها العصابات.

قد يهمك: سوريا.. الفقر يهاجم الأسلاك الكهربائية

ارتفاع معدل السرقات دون حلول

خلال فصل الشتاء، وفي ظل انقطاع الكهرباء وقلة الدوريات الشرطية الكافية داخل الأحياء، ازدادت حالات السرقة في العديد من أحياء مدينة حلب، لا سيما سرقة السيارات عن طريق كسر زجاج السيارات أو فتحها بطرق احترافية، وكذلك سرقة الأسلاك الكهربائية بقصد كميات النحاس الموجودة بها والأدوات المنزلية من الأجهزة الكهربائية إلى اسطوانات الغاز وكل ما يمكنهم حمله والاستفادة منه.

يستغل اللصوص وأفراد العصابات عدم وجود الدوريات الأمنية داخل الأحياء، مما يمنحهم الظروف المناسبة للسرقة دون خوف أو تردد، وغالبا ما يحملون في جيوبهم أسلحة.

وبحسب مصادر محلية، فإن هناك سرقات تحدث في وضح النهار وخاصة الأجهزة الخلوية (الهواتف المحمولة) على الطرق العامة المزدحمة، من جيوب المارة أو أثناء ركوب وسائل النقل العام المليئة بالركاب.

هذه السرقات التي ظهرت بالتزامن مع الأوضاع الاقتصادية الهشة منذ بداية الحرب السورية. أولئك الذين يسرقون يعرفون جيدا العواقب التي تنتظرهم إذا ما تم القبض عليهم من قبل الشرطة، لكن بحسب مصادر خاصة لـ “الحل نت”، فيمكث العديد من اللصوص في السجن بضعة أشهر فقط ثم يُطلق سراحهم، بسبب دفع رشاوى وتفشي الفساد في أجهزة الحكومة السورية.

وفقا لتقارير الأمم المتحدة، يعاني أكثر من 9.3 مليون شخص في سوريا من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء، والأرقام في زيادة كبيرة بشكل ينذر بالخطر. وأن أكثر من 83٪ من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

قد يهمك: سرقة من نوع خاص بحماة.. تهريب الخبز من الفرن إلى المنزل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.