أعلن الحراك الاحتجاجي في السويداء، عن استئناف الاحتجاجات في السويداء ليكون يوم الجمعة القادم، بعد تعليق احتجاجات استمرت لعدة أيام، على خلفية قرار الحكومة السورية إلغاء الدعم، وجاء الإعلان عن استئناف الاحتجاجات في بلدة القريا، مسقط رأس سلطان باشا الأطرش.

تفاعل من مشيخة العقل حول تجدد الاحتجاجات

وكان منظمو الاحتجاجات أعلنوا تعليقها مؤقتا، خشية من حدوث صدامات مع الأجهزة الأمنية، حيث أرسلت الحكومة خلال الاسبوع الماضي، تعزيزات أمنية غير مسبوقة، إلى السويداء، لتخويف الناس، ومنع الاحتجاجات من التوسع، حيث لا تملك الحكومة سوى الحلول الأمنية لمواجهة أي أزمات بما فيه الاقتصادية والمعيشية.

 ونقل موقع “السويداء 24″، ان هناك تفاعلا متباينا من مشيخة العقل للطائفة الدرزية، في تجدد الاحتجاجات، فالشيخ حكمت الهجري أعلن تأييده لمطالب الأهالي المعيشية والاقتصادية، وأكد على حقهم في الاحتجاج السلمي، بينما لم يصدر عن شيخي العقل الاخرين في السويداء، يوسف جربوع وحمود الحناوي، اي موقف حتى اللحظة.

أما في لبنان، فقد جدد شيخ عقل الطائفة الدرزية سامي أبي المنى، وقوفه مع أهالي السويداء، مؤكداً على حقهم في الاحتجاجات السلمية والمشروعة، للمطالبة بحقوقعم في ظال الأزمة الاقتصادية الحالية، والتي تطال أمنهم الاقتصادي.

كما التقى الشيخ موفق طريف، شيخ عقل الطائفة الدرزية في فلسطين، في موسكو يوم أمس عددا من المسؤولين الروس بينهم، نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الخاص للرئيس للشؤون السورية ألكسندر لافرينتييف، وتم التباحث بينهم حول القضايا المتعلقة بأبناء الطائفة في سوريا.
إقرأ:بعد إيقاف مؤقت لاحتجاجات السويداء.. هل يحل التدويل استعصاء الوضع؟

إلى أين تتجه الاحتجاجات

لم تثن القوات الأمنية التي أرسلتها الحكومة إلى السويداء، أبناء المحافظة على الاستمرار في مطالبهم، وخاصة ان الحكومة لم تستجب حتى الآن لأي من هذه المطالب، فيما يراه أبناء السويداء انه استهتار بهم وبمطالبهم المحقة والمشروعة.

ويرى ناشطون من أبناء المحافظة ان تجدد الاحتجاجات سيؤدي لاستمرارها خلال المرحلة المقبلة، ولن تتوقف حتى تتم الاستجابة للمطالب كما نادى بها المحتجون منذ البداية، وسط تخوف من حدوث صدام مع الأجهزة الأمنية.

إلا أن آخرين يرون ان زيارة الوفد الروسي الأسبوع الماضي للسويداء، واجتماعه مع محافظها نمير مخلوف، كان لإيصال رسالة للسلطات في المحافظة بعدم الصدام مع المحتجين، وعدم استخدام القوة ضدهم.

وكان المهندس، براء العيسمي، قال في حديث سابق مع “الحل نت”، إن الهدنة التي تركت كفرصة للتفاوض والتعاطي من دمشق، محدودة ومشروطة بتنفيذ كامل المطالب كسلة واحدة، كما أنها للفت الانتباه إلى عجز الحكومة عن حل المشاكل الداخلية التي يواجهها المواطنون السوريون”.

وحول زيارة الشيخ طريف إلى موسكو، لم يستبعد العيسمي، أن يعطل مشايخ العقل ما طالب به أبناء المنطقة خلال احتجاجهم، وذلك إذا ما تعرضوا لتهديدات مباشرة، قد يرون فيها أنها ستجر المنطقة إلى حرب مع الحكومة السورية والمليشيات التابعة لها وخصوصا الإيرانية.

قد يهمك:استمرار احتجاجات السويداء وتعزيزات أمنية تصل إلى المحافظة !
وكان ممثلون عن هيئة التنسيق الوطني – حركة التغير الديمقراطي، والمؤتمر الوطني السوري لاستعادة السيادة والقرار، والمبادرة الوطنية في جبل العرب، سبعة حلول، حصل موقع “الحل نت” على نسخة منها وهي:

1: ضرورة التشاور والتنسيق من أجل توحيد القوى السياسية الوطنية الديمقراطية كمقدمة ضرورية للمشاركة الفاعلة في الحل السياسي للأزمة السورية.

2: التفاهم على خارطة طريق تتبناها هذه القوى للحل السياسي على أساس القرار الأممي 2254. أو أية صيغة أخرى تلبي تطلعات السوريين في الانتقال الديمقراطي والحرية والكرامة.

3: العمل مع الأوساط الدولية المعنية لزيادة المساعدات الإنسانية وضمان إيصالها إلى السوريين المحتاجين في كافة المناطق السورية. والمساهمة بالتخفيف عن معاناتهم داخل البلد وفي مخيمات النزوح واللجوء. والمطالبة برفع العقوبات الدولية التي تضر بحياة المواطنين وتزيد من مآسيهم.

4: القيام باتصالات دولية خصوصاً مع الجهات المعنية مباشرة بالأزمة السورية. لحثها على تسريع الحل السياسي المنقذ الوحيد لسوريا وشعبها من الكارثة غير المسبوقة جراء الصراعات التي حلت فيها وعليها.

5: العمل على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والكشف عن مصير المخطوفين والمفقودين قسراً. ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على كل الأطراف والتأكيد على انه ملف إنساني فوق تفاوضي.

6: مطالبة الأمم المتحدة وقوى التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، والدول الأخرى المعنية بضرورة حل مشكلة أسرى تنظيم “داعش” الإرهابي وعوائلهم.

7: إن أي حل سياسي لا يؤدي إلى تغيير جذري وشامل لنظام الاستبداد إلى نظام ديمقراطي تعددي لامركزي. يفصل الدين عن الدولة، سوف يعني واقعياً استمرار الأزمة السورية وتفاقم معاناة السوريين.

يذكر أن حالة من الاحتقان الشعبي سادت بين السوريين، بعد قرار إلغاء الدعم، برز قسم منه على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما تمثل القسم الآخر باحتجاجات شعبية في السويداء، يبدو أنها لن تتوقف حتى إيجاد حل يعيد للمواطنين حقوقهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.