أفرجت السلطات السورية عن اليوتيوبر السوري يوسف قباني، وذلك عقب اعتقاله على خلفية نشر فيديو عبر قناته في “يوتيوب“، وهو يوزع أموال على الأهالي في الشوارع في مشاهد اعتبرها كثيرون “إهانة بحق السوريين“.

الإفراج بعد توقيع تعهد

وأكد الأخ غير الشقيق ليوسف وهو فايز كنفش، إفراج قوات الأمن عن أخيه، مشيرا إلى أن الإفراج جاء بعد توقيع يوسف لتعهد بعدم تكرار ما حصل، وعدم التصوير في سوريا إلا بموجب ترخيص رسمي من وزارة الإعلام السورية.

قد يهمك: 200 كيلو لمواد غذائية من دبي إلى دمشق تفجر أزمة رياضية

https://www.youtube.com/watch?v=gyzuUAV11O8

وكان يوسف قباني نشر فيديو عبر يوتيوب، وهو يتجول في شوارع دمشق حاملا بيده كميات من المال ومحاط بمرافقة، وتقوم فكرة الفيديو الذي نشره عبر قناته إلى سؤال الناس عن أحوالهم ومن يشكو فقره أمام كاميرا يوسف، يقوم الأخير بأمر المرافقة بإعطائه القليل من المال.

والفيديو الذي ظهر فيه قباني، وهو يوزع مبالغ مالية ضئيلة على الفقراء في الشوارع، موهما إياهم بأنه رجل دين خليجي ثري، وصفه البعض أنه “مستفز لأسباب سياسية وثقافية أكثر من كونه محتوى تافهاً يستغل أوجاع الناس ويهين كرامة السوريين“.

وأثار الفيديو ردات فعل غاضبة في الشارع السوري، حيث تعرض يوسف لهجوم واسع، على أثر ما اعتبره ناشطون “إهانة” للأهالي الفقراء من أجل القليل امن المال.

يوسف يعتذر

من جانبه قدم يوسف قباني اعتذاره عن الفيديو، مشيرا إلى أن رسالته كانت تتمحور إلى تسليط الضوء على ما يعيشه السوريون وتشجيع الناس على مساعدة بعضهم البعض، وقال في تصريح لقناة بي بي سي: “الفيديو ما توقعت يعمل هالضجة الكبيرة، انا ما كانت نيتي هيك، انا أعترف وأكرر اعتذاري أنه حمل المصاري بإيدي كانت فكرة خاطئة، إضافة إلى فكرة المرافقة كانت حركة مالها طعمة“.

وأضاف: “انا بس حبيت ساوي شي وساعد الناس، ولكن مع الأسف العالم ما حبت الفيديو، الرسالة اللي كنت بدي وصلا أنه نساعد بعض ونحب بعض، حبيت ساوي شي ورجي العالم كيف الناس عايشة بسوريا“.

محتوى يحرض على الكراهية

ويعتبر يوسف قباني من أبرز صانعي المحتوى السوريين في أوروبا، وهو لاجئ سوري في بريطانيا، يتابعه في “يوتيوب” أكثر من 2.4 مليون متابع، ويبث فيديوهات تلعب على فكرة وجود مسلم عربي تقي في أوروبا، لا يقوم فقط بالسخرية من الأوروبيين الكفار عبر خداعهم، بل يلاحق المسلمين هناك أيضاً من أجل إغوائهم لارتكاب “معاصٍ شرعية“، كشرب الكحول وتناول لحم الخنزير مقابل هاتف “أيفون” جديد، فيما يصور نفسه وهو يتوضأ ويصلي إلى جانب التركيز على فكرة “عنصرية الأوروبيين تجاه العرب” وغير ذلك من الأفكار السامة.

 ويصف بعض النقاد محتواه بأنه يبث “أبشع أنواع الخطاب العنصري والصور النمطية وإهانة النساء وغير المسلمين والتحريض على رفع السلاح في أوروبا وتمجيد العنف والتيارات الإسلامية“.

اقرأ أيضا: تيم حسن: المتة روح سوريا وحلمت بالهجرة إلى أوروبا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.