ينتظر آلاف السوريين عودة الدعم الحكومي إليهم، وذلك بعد أن سارعوا لشطب سجلاتهم التجارية نتيجة استبعادهم من الدعم بسبب السجلات التجارية، إذ أكد أصحابها أن معظمها مجمدة.

وأكد العديد من المستبعدين من برنامج الدعم الحكومي، أن طلباتهم المتعلقة بالاعتراض على قرار الاستبعاد ما تزال معلقة، إذ يضطرون لشراء المواد الأساسية بأسعار مضاعفة نتيجة إبطال بطاقاتهم الذكية.

آلاف العائلات تنتظر عودة الدعم

وأكد عمر الحاج وهو أب في عائلة مؤلفة من أربعة أفراد ويملك سجل تجاري من الدرجة الثالثة، أنه ما يزال مستبعد من الدعم رغم إزالة سجله التجاري قبل أكثر من أسبوعين.

قد يهمك: قفزة أسعار مرتقبة للشاورما والفروج في سوريا

ويقول الحاج في اتصال هاتفي مع “الحل نت” ، تم استبعادي من الدعم بسبب السجل التجاري، والسجل أصلا مجمد من أكتر من 10 سنوات، قدمت جميع الأوراق المطلوبة لإلغاء السجل، ولغاية الآن لم يعود الدعم إلى تطبيق وين“.

ويضيف: “قبل يومين ذهبت لشراء أسطوانة الغاز، أقل سعر كان 30 ألف ليرة، ربطة الخبز عم نشتريها بـ1300 ليرة، مع الدعم والدخل ما بيكفي العائلة بشكل كامل، راجعت مؤسسات التجارة الداخلية أكتر من مرة، والجواب كان دايما أنه الموضوع بيحتاج وقت، طبعا وقت إزالة الدعم الموضوع ما احتاج أكتر من يوم“.

من جانبه أكد أمين السجل التجاري في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية مازن بو عيسى، أن الأشخاص الذين استبعدوا من الدعم بسبب وجود سجل تجاري، سيعود الدعم إليهم بالتأكيد، لكن الموضوع يحتاج لبعض الوقت، على حد قوله.

وقال بو عيسى في تصريحات لوقع “أثر برس” المحلي: “عندما ننتهي من إدخال البيانات نقوم بإرسالها لوزارة التجارة الداخلية التي تقوم بدورها بدراستها وتصحيحها وإعادة ترتيبها وإقرار عودة الدعم للمستبعدين“.

الانسحاب بسبب “رفع الدعم”

وأكدت مصادر تابعة لغرفة دمشق في وقت سابق تراجع أعداد المنتسبين للغرفة، مشيرة إلى أن معظم من ألغوا سجلاتهم التجارية، هم أشخاص غير نشطين على الصعيد التجاري، وسجلاتهم التجارية “شبه مجمدة” منذ سنوات.

ولفت بو عيسى إلى أنه منذ بداية شباط/فبراير وحتى تاريخه تم شطب أكثر من 4900 سجل تجاري معظمهم من الدرجتين الثانية والثالثة.

وتصاعدت انتقادات الشارع السوري لآلية رفع الدعم، وتطور هذا الحراك إلى احتجاج شعبي على الأرض في السويداء، حتى وصل الأمر إلى أن اعتبرت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للرئيس السوري، بشار الأسد، الاحتجاجات على الأزمة المعيشية، بأنها تصب في مصلحة إسرائيل.

رفع الدعم في سوريا يخلق مشاكل

في حين سجلت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المحلية، حالة استياء واسعة لجميع السوريين ممن تم اختيارهم ضمن مشروع الحكومة السورية لإعادة تنظيم الدعم وتوجيهه إلى المستفيدين. وفي غضون ذلك، كانت هناك مخاوف من أن قرار رفع الدعم قد يمتد إلى مجموعات جديدة. مما يؤدي إلى تفاوت حدوث فجوة اقتصادية كبيرة.

واستبعدت الحكومة السورية، بقرار مطلع الشهر الجاري مئات الآلاف من العائلات السورية من الدعم الحكومي، وأبطلت بطاقاتهم الذكية للحصول على بعض السلع والمواد الغذائية بأسعار مدعومة.

وفتح قرار إلغاء الدعم الذي أصدرته الحكومة مطلع الشهر الجاري، أبواب ارتفاع الأسعار في جميع السلع الاستهلاكية، بما فيها الخضار والفواكه، ودون أي تدخل من قبل الحكومة والمؤسسات المعنية بتنظيم الأسعار وتحديدها.

اقرأ أيضا: الفقر والجوع يقتربان أكثر من السوريين بعد إلغاء الدعم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.