بسبب الغزو الروسي.. عشرات آلاف اللاجئين الأوكرانيين يتجهون إلى عدة دول أوروبية

بسبب الغزو الروسي.. عشرات آلاف اللاجئين الأوكرانيين يتجهون إلى عدة دول أوروبية

أجبرت الحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا، والتي بدأت يوم الخميس الفائت، عشرات آلاف المواطنين الأوكرانيين إلى الهرب من مدنهم وبلداتهم، والتوجه إلى حدود عدة دول أوربية في محاولة للجوء إليها.

و أعلن نائب وزير الداخلية البولندي، باول سفيرناكر، السبت، أن 100 ألف أوكراني عبروا الحدود البولندية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، مضيفا أن 90 بالمئة من اللاجئين لديهم أماكن فعلية يتوجهون إليها في بولندا، مثل منازل أصدقاء أو أفراد أسرة، لكن الباقين قصدوا تسعة مراكز استقبال أقيمت على طول الحدود، وتقدم تلك المراكز وجبات طعام ورعاية طبية ومكان للاستراحة ومعلومات ضرورية، حسب موقع“الحرة”.

استعدادات أوربية لموجات اللجوء والأمم المتحدة تراقب عن كثب

استقبلت غالبية الأوكرانيين الفارين، والتي يقيم فيها نحو 1,5 مليون أوكراني قبل الغزو الروسي، فيما كتبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تغريدة، السبت، مفادها أن “الأرقام الأخيرة تشير إلى 116 ألف شخص تقريبا فروا إلى دول مجاورة منذ 24 فبراير، لا سيما بولندا والمجر ومولدافيا وسلوفاكيا ورومانيا”.

من جهته، حث فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، جيران أوكرانيا على إبقاء حدودهم مفتوحة أمام الفارين من الحرب وتعهد بدعم الجهود لمساعدة أولئك الذين أجبروا على مغادرة البلاد.

كما وصل عشرات اللاجئين الأوكرانيين إلى ألمانيا بعد أن فروا من الغزو الروسي لبلادهم، فيما تعهدت ألمانيا،بتقديم مساعدة هائلة، حال حدوث تدفق واسع النطاق للاجئين الأوكرانيين في الدول المجاورة.

إقرأ:لأول مرة في تاريخ “الناتو”.. “قوات الرد” تنتشر في أوروبا بسبب أوكرانيا

تطورات ميدانية ومواقف دولية منددة

لم تتوقف المعارك في أوكرانيا، منذ اندلاعها يوم الخميس الفائت، فيما تعالت التصريحات المنددة من قبل معظم الدول، خاصة دول الاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة، التي سارعت لفرض عقوبات وصفت بـ”الصارمة” على روسيا، وطالت الرئيس الروسي بوتين، ومسؤولين آخرين في إدارته.

ومن الناحية الميدانية، تحاول القوات الروسية التقدم للسيطرة على العاصمة كييف، وسط مقاومة من الجيش الأوكراني، الذي صمد حسب تصريح الرئيس الأوكراني اليوم، الذي أكد مواصلة مواجهة “العدو” حسب وصفه.
وكان الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، قد رفض عرضا أميريكيا لمساعدته على مغادرة كييف، لتجنب مصير كالقتل أو الوقوع بيد القوات الروسية، في إصرار منه على الدفاع عن عاصمة دولته.

من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني، بعد ظهر اليوم أنه وبعد 55 ساعة من المقاومة تم إفشال خطط الروس في التقدم، وسط استهداف روسي للمستشفيات والمنشآت المدنية والتعليمية، فيما صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي لوسائل إعلام بأن العملية في أوكرانيا مستمرة حتى تحقيق الأهداف التي تحدث عنها الرئيس بوتين.

وتشهد العاصمة كييف تعزيزا للقوات الأوكرانية على مشارفها، حسب عمدة العاصمة، فيتالي كليتشكو، الذي قال إن الجيش الروسي يحاول تدمير أوكرانيا، داعيا المواطنين للخروج من منازلهم والتوجه للملاجىء.

وكانت هولندا، اعلنت اليوم عن قيامها بتزويد الجيش الأوكراني، بنحو 200 صاروخ ستينغر المحمول على الكتف والمضاد للطائرات، في خطوة متقدمة لدعم صمود الجيش الأوكراني في وجه الغزو الروسي.

موسكو من جهتها،وكرد فعل على العقوبات الغربية، حظرت اليوم على الطائرات البلغارية والبولندية والتشيكية، الهبوط في روسيا أو عبور أجوائها، فيما يشن المقاتلون الإنفصاليون الأوكرانيون عملية واسعة عبر محورين جنوب دونيتسك، حسب المتحدث باسمهم، وفق ما نقلته وسائل إعلام مختلفة.

كما شكر الرئيس الأوكراني، نظيره التركي على حظر مرور السفن الروسية من مضيق البوسفور إلى البحر الأسود، تطبيقا لاتفاقية مونترو الموقعة عام 1936، والتي تمنح تركيا حق حظر مرور السفن الحربية إلى البحر الأسود خلال النزاعات المسلحة.

ومن جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي، لافروف، لتظيره التركي تشاوش أوغلو، استعداد روسيا للتنسيق الوثيق مع كل القوى البناءة “حسب وصفه” لتحقيق تسوية عاجلة للمشكلة الأوكرانية.

كما نقلت رويترز، عن الرئيس البولندي قوله، أنه يدعم مسارا سريعا لقبول عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوربي.

قد يهمك:الحرب الروسية ضد أوكرانيا تلهب أسواق النفط والذهب والمال

تتصاعد الأمور بشكل سريع في أوكرانيا، من الناحية الميدانية، ومن الناحية السياسية التي تدعو لوقف الغزو الروسي، وانسحاب القوات الروسية، وسط مواقف داعمة لأوكرانيا، وعدم إعطاء أي مشروعية لما تقوم به روسيا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة