باتت المخدرات في سوريا أحد أهم نتائج الحرب والفوضى، حيث تحولت سوريا في السنوات الأخيرة لأحد أبرز بؤر تجارة وتصنيع المخدرات، والتي أغرقت الشعب السوري، حيث يتم تسجيل نسب مرتفعة من متعاطيها بين السوريين، وفق مراقبين.

وتعتبر المخدرات، أحد أبرز الأبواب الواسعة لارتكاب الجريمة على الإطلاق، إذ تصنف النسبة الأكبر من مرتكبي الجرائم الجنائية، بين المدمنين،أو المروجين، الذين تدفعهم الحاجة للمال للحصول على المواد المخدرة للوصول حد القتل أو السرقة.

جريمة جديدة

أعلنت وزارة الداخلية السورية، صباح اليوم في بيان لها، عن جريمة سرقة جديدة في منطقة جرمانا بدمشق، بهدف ترويج وتعاطي المخدرات.

وفي التفاصيل، فقد ادعت سيدة من سكان المنطقة أمام قسم شرطة جرمانا، بإقدام أشخاص مجهولين على الدخول إلى منزلها بمفتاح مطابق وسرقة خزنة حديدية تحتوي على مصاغ ذهبي بقيمة أربعمائة مليون ليرة سورية ومبلغ أربعين ألف دولار أمريكي،وذلك أثناء غيابها عن منزلها، وفق ما نقلت مواقع محلية.

وأضاف البيان، أنه بعد جمع المعلومات، تم الاشتباه بشقيق زوجة ابن المدعية، حيث أشارت المعلومات، إلى أنه يقوم باستئجار سيارات وإنفاق مبالغ مالية كبيرة، فتم إلقاء القبض عليه وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على السرقة بالاشتراك مع أحد أصدقائه، بعد نسخ المفتاح أثناء زيارته إلى منزلها وإخفاء المسروقات في منزل صديقه المذكور.

وأوضح البيان، أنه بعد ذلك، تم اعتقال شريك السارق، في منزله، وفتاتين يقومون بتعاطي المواد المخدرة “حشيش ،حبوب ،عشبة المارجوانا”، وتم إلقاء القبض عليهم ومصادرة المواد المخدرة، واسترداد كامل المسروقات والمصاغ الذهبي وقسم من المبلغ المسروق.

كما تم إلقاء القبض على مصدرهم للمواد المخدرة وهما مروجان للمخدرات، ومصادرة كميات كبيرة من مادة الحشيش المخدر، فيما اعترف المقبوض عليهم بصرف مبلغ ( ٤٥ ) مليون ل. س من المبلغ المسروق على حاجاتهم ولإغواء الفتيات بهدف ترويج المواد المخدرة لهن.

قد يهمك:أحرقوا منزله بعد قتله بدافع السرقة.. جريمة جديدة تهز دمشق

ارتفاع معدل الجريمة وخاصة القتل في سوريا

شهدت سورية ارتفاعًا كبيرًا في معدل جرائم القتل في الأعوام الأخيرة، وخاصةً في العام 2021، حيث تصدرت قائمة الدول العربية لتكون في المرتبة الأولى عربيًا، والتاسعة عالميًا، ولتحتل العاصمة دمشق المرتبة الثانية بارتفاع معدل الجريمة في الدول الآسيوية حسب موقع (نومبيو)، المختص بتصنيف الدول، حسب تقرير سابق لموقع “الحل نت”.

وتستند هذه التصنيفات في ارتفاع معدل الجرائم إلى مؤشرات مختلفة، أهمها مستوى الأمن الاجتماعي للمواطنين، ومستوى الجريمة والسرقة، والنزاع المسلح، والجريمة والتهديدات الإرهابية، وجاء مؤشر معدل الجريمة في سورية عاليًا إذ تجاوز 68,9 نقطة من أصل 120 نقطة، في حين انخفظ مؤشر الأمان إلى 31,91 بالمائة.

كما شهد نهاية العام الماضي، وبداية العام الحالي ازديادًا ملحوظة في الجرائم المرتكبة ضمن العائلة الواحدة، وخاصة في المناطق التابعة للحكومة السورية، دون أن يكون هناك تدخل حقيقي من السلطات المختصة للحد من هذه الجرائم، وفق التقرير.

ويشير تقرير “الحل نت”، إلى أن غالبية جرائم القتل الجنائية، وخاصة تلك التي تحصل بصفة عائلية تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وهناك العديد من الأسباب التي تقف خلف ارتكاب هذه الجرائم، وعلى رأسها انتشار المخدرات وتعاطيها.

إقرأ:درعا: رجل وصهره ماتوا بالسم بسبب 3 سيدات استأجروا قاتلا

لا تزال الفوضى الأمنية، وانتشار المخدرات، والسلاح، وازدياد نسبة الفقر، في تنامي في سورية، دون وجود أي خطط حقيقية من الحكومة السورية للحد منها أو مواجهتها، ليبقى المواطن السوري هو الضحية في كل ما يجري

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.