يتوقع الخبراء أن تستمر أسعار المواد الغذائية في الارتفاع وسط ارتفاع أسعار السلع الأساسية وارتفاع تكاليف المزارعين. إذ ارتفعت مؤشرات أسعار المواد الغذائية الذهب وفقا لتقرير مؤشر أسعار المستهلك الصادر عن مكتب إحصاءات العمل في سوريا، بنسبة 7.5 خلال شهر شباط/فبراير الفائت مما كانت عليه في كانون الثاني/يناير 2021.

سعر وهمي للذهب

ارتفع سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلي السوري بمقدار 4 آلاف ليرة للجرام، فيما ارتفع السعر العالمي للأوقية بمقدار 1974 دولار.

وبيع الجرام من عيار 18 مقابل 171429 ليرة، فيما تم شراؤه بـ 170929 ليرة، بحسب نشرة الجمعية الحرفية للصاغة وصنع المجوهرات بدمشق، التي أوردت أن أسعار الذهب عيار 21 بسعر 200 ألف ليرة للمبيع، وللشراء بسعر 199500 ليرة سورية.

كما ورد في صفحتها الرسمية على الفيسبوك، أنها أصدرت بيانا رسميا يفيد بأن أي سعر لم تصدره الجمعية هو سعر مزيف ووهمي. مما يهدد أي صانع يبيع الذهب أو يشتريه بسعر يختلف عن التسعير العادي لمواجهة التبعات القانونية.

وطالب البيان، بأن أي حرفي يبيع أو يشتري الذهب بسعر أقل مما أصدرته الجمعية سيحاسب. إذ إن من متطلبات الجمعية أن يحصل المواطنين على فاتورة قبل شراء أي قطعة ذهبية. ويجب أن تتضمن تلك الفاتورة وزن وعيار العنصر الذي تم شراؤه. مع توضيح أجرة الصياغة بشكل علني وأن يكون على الفاتورة ختم الجمعية.

أما بالسوق المحلية، فقال أحد تجار الذهب لـ”الحل نت”، إنه بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 في دمشق 211,629 ليرة للمبيع و 208,859 ليرة للشراء. بينما وسجل في حلب سعر 211,352 ليرة للمبيع و 208,582 ليرة للشراء. ووصل في إدلب إلى 209,413 ليرة للمبيع و 207,197 للشراء.

وعالميا، ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 1970.70 دولار للأونصة في التجارة الدولية. كما ارتفعت الفضة لتصل إلى 25.70 دولارا للأونصة، وارتفع البلاديوم إلى 3011.50 دولارا للأونصة. كما ارتفع البلاتين ليتداول مقابل 1116.80 دولار.

للقراءة أو الاستماع: انخفاض الليرة يتسبب بحالة اضطراب في الأسواق السورية

أسعار الغذاء عالميا

نتيجة لقلة المعروض الناجم عن الوضع الروسي الأوكراني، أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم سجلت ارتفاعا قياسيا في شباط/فبراير الفائت.

وكما ورد في بيان صادر عن منظمة “الفاو”، فقد ارتفع مؤشر أسعار الغذاء بنسبة 3.9 بالمائة في شباط/فبراير مقارنة بالشهر السابق. ليصل إلى 140.7 نقطة من 135.7 نقطة في كانون الثاني/يناير الماضي.

وللمرة الأولى منذ شباط/فبراير 2011، تجاوز المؤشر، الذي يتتبع التغيرات الشهرية في الأسعار العالمية لسلة من المواد الغذائية الأساسية، المستوى القياسي السابق والبالغ 137.6 نقطة.

وأشارت الوكالة، إلى أنه نتيجة لارتفاع أسعار زيت النخيل وفول الصويا وزيت عباد الشمس، قفز مؤشر “الفاو” لأسعار الزيوت النباتية  إلى مستوى قياسي مرتفع بنسبة 8.5 بالمئة مقارنة بالشهر الماضي.

وقالت المنظمة، إن الزيادة في أسعار منتجات الألبان ترجع إلى انخفاض المعروض عن المتوقع في غرب أوروبا وأوقيانوسيا وكذلك استمرار الطلب على الصادرات، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، مما دفع المؤشر للصعود بنسبة 6.4 بالمائة.

وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار الحبوب بنسبة 3 بالمئة في كانون الثاني/يناير وبنسبة 5 بالمئة في شباط/فبراير الفائتين. ويرجع ذلك أساسا إلى زيادة أسعار الذرة بنسبة 5.1 بالمئة بسبب المخاوف المستمرة بشأن ظروف إنتاجها في أمريكا الجنوبية. وعدم اليقين المرتبط بصادرات الذرة الأوكرانية، بالإضافة لارتفاع سعر مؤشر القمح (+2.1 بالمئة).

للقراءة أو الاستماع: مواد مفقودة بالأسواق السورية بسبب دولار الحكومة

غلاء الأسعار يشلّ الأسواق

وعلى الصعيد المحلي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية والأدوية بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، مما شكل ضغطا على الأفراد ذوي الدخل المنخفض، ما حد من قدرتهم على الشراء والطلب على السلع الأساسية والضرورية في المتاجر والأسواق.

وخلال جولة في أسواق درعا، قال عدي المنجر، لـ”الحل نت”، إن أسعار المواد الغذائية المتنوعة، ومستلزمات الأطفال، والوقود ارتفعت حوالي ألف ليرة خلال الـ 24 ساعة الفائتة. مشيرا إلى أن كيلو البندورة سعره اليوم 2200 ليرة سورية، وكيلو البطاطا 3500 ليرة. وثمن الباذنجان 3700 ليرة، والتفاح 2800 ليرة والموز 7000 ليرة، والبرتقال 2500 ليرة على التوالي.

وارتفع سعر حليب “نان 2” إلى 17 ألف ليرة. فيما ارتفع سعر حليب “كيكوس” إلى 14 ألف ليرة نتيجة ارتفاع الأسعار. كما ارتفع سعر البنزين “الحر” إلى 3600 ليرة، فيما ارتفع سعر لتر الديزل “الحر” إلى 4600 ليرة.

وعلى الرغم من مزاعم التجار بأن ارتفاع أسعار صرف الدولار هو السبب في ارتفاع الأسعار. فقد اعتبر سكان المنطقة وفقا للمنجر، أنها ممارسات تجارية أنانية من قبل التجار الذين استغلوا تداعيات الصراع الروسي الأوكراني لاحتكار السلع ورفع أسعارها.

للقراءة أو الاستماع: الليرة لأدنى مستوى منذ بداية الحرب الأوكرانية والعقود الآجلة بأرقام قياسية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.