تناقلت وسائل إعلام سورية وعراقية عن وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس”، خبر عودة 800 لاجئ عراقي، يوم الخميس الماضي، إلى بلادهم بعد موافقة السلطات العراقية.

وبحسب تقارير صحفية، فإن مسؤول في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، قال في حديث لـ”فرانس برس” إن: “800 لاجئ عراقي غادر شمال شرق سوريا إلى بلادهم، بعدما وافقت السلطات العراقية على عودتهم”.

ومن بين العائدين إلى العراق، من “لجأ إلى سوريا مع توسع سيطرة تنظيم “داعش” في العراق ومنهم قبل ذلك بسنوات”، وفقا لمسؤول “الإدارة الذاتية”.

قد يهمك/ي: أكثر من مئة عائلة عراقية تغادر مخيم الهول شرقي الحسكة 

دفعات أخرى في طريقها للعودة

اللاجئون العراقيون العائدين إلى بلادهم، كانوا يقطنون في قرى قريبة من الحدود مع العراق، كما قالت التقارير الصحفية، مؤكدة أن “هناك دفعات أخرى في طريقها إلى العودة أيضا في الأيام المقبلة”.

وذكرت أن مسؤول عراقي رفيع في بغداد، أكد إلى فرانس برس، أن “عدد العائدين يبلغ 800 شخص من أطفال ونساء ورجال”.

المسؤول العراقي أضاف أن ” العراق يدقق هوياتهم منذ عام لأسباب أمنية”، مشيرا إلى أنهم “يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة في سوريا، وسيعودون إلى قراهم”.

قد يهمك/ي: بسبب سوء الأوضاع.. لاجئون عراقيّون في مخيم الهول يناشدون بلادهم لإعادتهم

نفي عراقي

من جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية، علي عباس جهانكير، يوم الخميس الماضي، في تصريح لشبكة “رووداو” وتابعه موقع “الحل نت”، صحة تلك الأنباء، مؤكدا أنه لم تردهم هكذا أخبار.

وقال جهانكير إن “مخيم الهول تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ولا يخرج العراقيون منه إلا بإذن من الجانب العراقي”.

ويقدر عدد العراقيين المتواجدين في مخيم “الهول” السوري، بنحو 30 ألف، ويعد هذه المخيم أحد أكبر المخيمات في شمال شرق سوريا، وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية المعروفة وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية.

ومع الحرب التي شهدتها كل من العراق وسوريا ضد تنظيم “داعش” بات المخيم منذ سنوات محل إقامة للعائلات السورية والعراقية والأجنبية الموالي بعضها ل”داعش”، فضلا عن عائلات أخرى تقطعت بها السبل خلال محاولتها الهرب من جحيم الحرب.

قد يهمك/ي: بغداد تفكر بإعادة 3 آلاف مواطن من مخيم الهول إلى العراق

ليسوا دواعش؟

ورغم ذلك، فإن “غالبية قاطني مخيم الهول من العراقيين ليسوا من تنظيم داعش، كما أن هناك ما يقرب من 20 ألف عراقي من مجموع 30 ألف من الأطفال وممن هم دون 18 عاما”، وفقا لتصريح صحفي سابق لوكيل وزارة الهجرة العراقية، كريم النوري.

ويمثل ملف العوائل العراقية القاطنة في مخيم “الهول” نقطة جدل في العراق، حيث أثار قرار الحكومة العراقية، في منتصف العام 2021، إعادة قرابة 100 عائلة عراقية من مخيم الهول ردود أفعال متباينة ورفض شعبي، وسط تصريحات متضاربة من مؤسسات الدولة العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.