العراق: هجوم شرس من هوشيار زيباري ضد “الإطار التنسيقي”

العراق: هجوم شرس من هوشيار زيباري ضد “الإطار التنسيقي”

هجوم شرس وحاد شنه السياسي العراقي والقيادي في “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، هوشيار زيباري، ضد قوى “الإطار التنسيقي” الموالية إلى إيران.

وقال زيباري في تغريدة عبر “تويتر”: “يسمونه بالثلث الضامن! وأشهد لهم أنه ضامن لشل الدولة والإبقاء على خنوعها لأولياء نعمتهم”.

وأضاف، “ضامن لانفلات السلاح وإدامة نهب موارد الدولة. ضامن لمنطق الاستعلاء وقهر الشعب وتصفير نتائج احتجاجاته وانتفاضته وانتخاباته. ضامن لغياب الأمل بأي حاضر ذي كرامة أو مستقبل مزدان بالتغيير”.

ويأتي هجوم زيباري ضد “الإطار التنسيقي” بعد تصريحات لقياذات “الإطار” وأبرزها نوري المالكي وقيس الخزعلي، بأنهم يمتلكون “الثلث الضامن”، الذي يمنع عقد جلسة السبت الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية.

“الأغلبية” مقابل “التوافقية”

ويطمح زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر إلى عقد جلسة السبت المقبل الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية، وعدم كسر نصاب الجلسة في حال لم يحضر ثلث أعضاء مجلس النواب؛ لأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية تتطلب حضور ثلثي النواب، وفق الدستور العراقي.

بينما يسعى “الإطار التنسيقي” إلى تحقيق الثلث المعطل وكسر نصاب عقد الجلسة؛ من أجل دفع الصدر للتوافق معهم وتشكيل حكومة توافقية، وإبعاده عن تشكيل حكومة أغلبية من دون إشراكهم بها.

ويبلغ عدد أعضاء البرلمان العراقي 329 عضوا، ويجب حضور 220 نائبا على الأقل من أجل عقد جلسة اختيار رئيس الجمهورية.

ويمتلك تحالف “إنقاذ وطن” بقيادة الصدر نحو 170 مقعدا، بينما يمتلك “الإطار التنسيقي” زهاء 85 مقعدا.

للقراءة أو الاستماع: العراق: ترشيح ريبر أحمد لرئاسة الجمهورية وجعفر الصدر لرئاسة الحكومة

ويلعب النواب من المستقلين دور “بيضة القبان” هذه المرة، إذ يسعى الصدر لحضورهم في جلسة السبت من أجل عقدها، بينما يرغب “الإطار” بعدم حضورهم من أجل تحقيق الثلث المعطل وعرقلة عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

منافسة ثنائية

وينافس على منصب رئاسة العراق 41 مرشحا، لكن الواقع السياسي يقول إن المنافسة منحصرة بين ريبر أحمد مرشح “الحزب الديمقراطي”، والرئيس الحالي برهم صالح، مرشح “الاتحاد الوطني”.

وينضوي “الحزب الديمقراطي” في تحالف ثلاثي يحتوي القوى الفائزة في الانتخابات المبكرة الأخيرة، يضم بالإضافة إليه، “التيار الصدري” و”تقدم”.

واصطف “الاتحاد الوطني” مع قوى “الإطار التنسيقي” الخاسرة في الانتخابات والموالية لإيران بزعامة نوري المالكي ضد تحالف “إنقاذ وطن”.

للقراءة أو الاستماع: ريبر أحمد إلى رئاسة العراق؟

وبحسب العرف السياسي في عراق ما بعد 2003، فإن منصب رئاسة الجمهورية من حصة الكرد حصرا، وذلك في تقسيم طائفي، يعطي رئاسة البرلمان للسنة، ويمنح رئاسة الحكومة للشيعة.

ومنذ 2006 وحتى اليوم، فإن كل من أسندت لهم رئاسة الجمهورية هم من المنتمين لحزب “الاتحاد الوطني” الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، ويسعى “الديمقراطي” لتغيير القاعدة هذه المرة، خاصة بعد فوزه في الانتخابات المبكرة وخسارة “الوطني” فيها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.