في حركة استفزازية جديدة، أثارت مقاطع فيديو لابن أحد قادة “الجيش الوطني” التابع لتركيا شمال شرق حلب، حفيظة السوريين، حيث تم تداولها على نطاق واسع في عموم وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، ولاقت سيل كبير من التعليقات الغاضبة والمستنكرة لها.

وظهر في الفيديو الأول الشاب وليد العزة، يمارس هوايته ركوب الخيل في أحد المضامير التابعة لوالده في قرية النعمان بريف مدينة الباب، فيما تتبعه سيارات مرافقة، وتتقدمه سيارة أخرى تقوم بتصويره.

بينما أظهر فيديو ثان، نشره الشاب ذاته، تواجده مع عناصر من فرقة “السلطان مراد” والذي يعد والده أبرز قادتها، وهو يطلق الرصاص بشكل عشوائي من مضاد طيران أرضي، بهدف التصوير، حيث تخلل الفيديو أغاني حماسية، للتعبير عن إنجازات ما يقوم به.

https://twitter.com/rahhalahmad06/status/1499796260542418947?s=20&t=1OjScL5AtMsAwMasUd6vsg

كما قام الشاب بنشر فيديو استفزازي آخر، ظهر فيه برفقة عنصرين أحدهما يحمل له عدد من المسدسات، ليقوم الشاب بتجريبهم واحد تلو الآخر، بينما يقوم العنصر الثاني، بتدريبه على استخدامهم، في أحد البساتين التي استولى عليها والده في القرية ذاتها مؤخرا.

حيث لاقت مقاطع الشاب سيلا من الانتقادات والإدانات، مفادها “ماعملوها بين الأسد” والمشار هنا إلى عائلة الرئيس السوري بشار الأسد وأقربائه.

قد يهمك: تضرر عشرات الخيام إثر عاصفة مطرية ضربت شمال غرب سوريا

استيلاء على ممتلكات المدنيين

وسبق أن صرح مصدر خاص لـ “الحل نت”، أن المدعو عدنان الخويلد والملقب “أبو وليد العزة”، أحد قادة “السلطان مراد”، والمنحدر من مدينة حمص، يقوم بتربية الخيول والجمال في قرية نعمان، ذات الغالبية الكردية، حيث يتركها ترعى في الحقول والأراضي الزراعية التابعة لأهالي القرية، دون أن يجرأ أحد على منعها، خوفا من عقاب شديد سيطاله”.

وأضاف المصدر، أن ”أبو وليد”، أقام مضمار سباق للخيل في هذ القرية، في يوليو 2021 أطلق عليه اسم “مضمار أبو وليد العزة”، إذ قام بتخريب نحو هكتار واحد من الأراضي الزراعية، دون رضى أصحابها”، وهو واحد من المضامير التابعة له في المنطقة”.

اعتقالات متكررة

مراسل “الحل نت” في الباب أفاد أن “انتهاكات “أبو الوليد العزة” لم تقف عند الاستيلاء على بساتين المدنيين فحسب، بل يقوم بالتضييق عليهم من خلال الاعتقالات المتكررة بحقهم، بحجة التواصل مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث يشترط مقابل إطلاق سراحهم، دفع مبالغ مالية تصل أحيانا إلى 4000-5000 دولار أمريكي عن الشخص الواحد فقط”.

واتهم ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي، فصائل “الوطني”، بارتكاب انتهاكات متكررة تجاه سكان المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وخاصة السكان الأكراد، بحجة انتمائهم لتنظيمات سياسية وعسكرية، منوهين إلى أن الهدف من ذلك هو “تهجيرهم من المنطقة”.

وشهدت قرية “نعمان”، في الآونة الأخيرة، حملات اعتقال متكررة طالت العشرات من الشبان والرجال في القرية.

يذكر أن فصائل المعارضة السورية، وبالتنسيق مع الجيش التركي ضمن غرفة عمليات درع الفرات، كانت قد سيطرت على مدينة الباب في عام 2017، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “داعش” الإرهاربي.

قد يهمك: عاصفة رميلة تتسبب بوفاة شخص وحالات اختناق في دير الزور

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.