الصدر ينهي قطيعة استمرت 11 عاما مع المالكي

الصدر ينهي قطيعة استمرت 11 عاما مع المالكي

قطيعة استمرت 11 عاما بالضبط، بلا كلام ولا اتصال بينهما حتى وهما يجلسان قبالة الآخر، أنهاها الصدر اليوم مع المالكي.

أجرى زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، اليوم الخميس، اتصالات هاتفية مع شخصيات سياسية متعددة في العراق.

وبحسب المكتب الخاص بزعيم “التيار الصدري”، فإن الصدر اتصل بزعيم “الحزب الديمقراطي” مسعود بارزاني، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم “تحالف السيادة” خميس الخنجر.

لكن المكالمة الهاتفية الأبرز التي أجراها مقتدى الصدر، كانت مع زعيم “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي، بحسب مكتب زعيم “الكتلة الصدرية”.

هل من تفاصيل عن كواليس الاتصال؟

ولم يكشف مكتب الصدر عن فحوى اتصاله بالمالكي والبقية، لكنه قال إن المكالمات تأتي “للتباحث حول بعض القضايا المهمة المتعلقة بالوضع العراقي الراهن”.

وكان “التيار الصدري” فاز أولا في الانتخابات المبكرة الأخيرة، التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحصوله على 73 مقعدا.

وخسرت القوى الموالية إلى إيران في الانتخابات بحصولها على 17 مقعدا فقط، وهي تتمثل بـ “تحالف الفتح” بزعامة هادي العامري.

ثم دخلت القوى المقربة من إيران في “إطار تنسيقي” وتحالف مع رئيس الوزراء الأسبق، زعيم “ائتلاف دولة القانون”، نوري المالكي.

للقراءة أو الاستماع: الصدر يرفض التحالف مع المالكي ويسير لحكومة “أغلبية”

وحتى الآن، يرغب الصدر في تشكيل حكومة أغلبية بمشاركة قوى “الإطار” من دون المالكي، أو من دون قوى “الإطار التنسيقي” بالكامل.

سبب القطيعة

ويسعى الصدر إلى عزل المالكي سياسيا، ودفعه نحو المعارضة السياسية للحكومة المقبلة من داخل البرلمان العراقي.

وينحدر الصدر والمالكي من خلفيات سياسية إسلامية، إذ يتزعم الأول تيارا شعبيا شيعيا ورثه عن والده المرجع الديني محمد صادق الصدر، فيما يترأس الثاني “حزب الدعوة”، أقدم الأحزاب الشيعية العراقية.

وتنافس الصدر مع المالكي مرارا على تزعم المشهد السياسي الشيعي. إذ يمثل الأول الخزان التصويتي الأكبر على مستوى البلاد في أي عملية انتخابية.

للقراءة أو الاستماع: ما دوافع الصدر لعزل المالكي سياسيا؟

بينما يمثل المالكي، الأحزاب السياسية الشيعية التي صعدت بعد إطاحة نظام صدام حسين في ربيع 2003 إلى المشهد.

ومنذ 2011، توجد قطيعة سياسية وشخصية بين الصدر والمالكي عندما شن الأول حربا على ميليشيا “جيش المهدي” التابعة للصدر، لإنهاء انتشارها المسلح في الوسط والجنوب العراقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.