الصدر يرفض التحالف مع المالكي ويسير لحكومة “أغلبية”

الصدر يرفض التحالف مع المالكي ويسير لحكومة “أغلبية”

أكد زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، مضيه في تشكيل حكومة “أغلبية وطنية” في العراق.

وقال الصدر في كلمة متلفزة، إن حكومة “الأغلبية الوطنية” جاءت بعد مطالبة القوى السياسية؛ وأن الحكومات السابقة “لا يرتضيها الشعب”.

وشدد الصدر على أن، “الكتلة الصدرية” هي الفائز الاكبر في الانتخابات المبكرة، وأضاف أن هناك حملات إعلامية استهدفته بعد فوز كتلته بالانتخابات، فيما لم يسمح هو باستهداف أي جهة.

وكشف الصدر، عن دعوته مسبقا قوى “الإطار التنسيقي” الذهاب له في النجف لتداول أمور تشكيل الحكومة وطنيا لكنهم رفضوا، بحسبه.

ما هي رغبة الصدر؟

وقال زعيم “التيار الصدري”، إنه أبلغ قيادات “الإطار” هادي العامري وفالح الفياض وقيس الخزعلي، رفضه التحالف مع نوري المالكي.

وفاز “التيار الصدري” أولا في الانتخابات المبكرة الأخيرة، التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحصوله على 73 مقعدا.

وخسرت القوى الموالية إلى إيران في الانتخابات بحصولها على 17 مقعدا فقط، وهي تتمثل بـ “تحالف الفتح” بزعامة هادي العامري.

ثم دخلت القوى المقربة من إيران في “إطار تنسيقي” وتحالف مع رئيس الوزراء الأسبق، زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي.

للقراءة أو الاستماع: المالكي غاضب.. هل يفتح النار على مقتدى الصدر

ويرغب الصدر في تشكيل حكومة أغلبية بمشاركة قوى “الإطار” من دون المالكي، أو من دون قوى “الإطار التنسيقي” بالكامل.

سبب تخاصم الصدر والمالكي

ويسعى الصدر إلى عزل المالكي سياسيا، ودفعه نحو المعارضة السياسية للحكومة المقبلة من داخل البرلمان العراقي.

وينحدر الصدر والمالكي من خلفيات سياسية إسلامية، إذ يتزعم الأول تيارا شعبيا شيعيا ورثه عن والده المرجع الديني محمد صادق الصدر، فيما يترأس الثاني “حزب الدعوة”، أقدم الأحزاب الشيعية العراقية.

وتنافس الصدر مع المالكي مرارا على تزعم المشهد السياسي الشيعي. إذ يمثل الأول الخزان التصويتي الأكبر على مستوى البلاد في أي عملية انتخابية.

للقراءة أو الاستماع: ما دوافع الصدر لعزل المالكي سياسيا؟

بينما يمثل المالكي، الأحزاب السياسية الشيعية التي صعدت بعد إطاحة نظام صدام حسين في ربيع 2003 إلى المشهد.

ومنذ 2011، توجد قطيعة سياسية وشخصية بين الصدر والمالكي عندما شن الأول حربا على ميليشيا “جيش المهدي” التابعة للصدر، لإنهاء انتشارها المسلح في الوسط والجنوب العراقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.