نعى العديد من النشطاء اليوم، المعارض السياسي السوري، لؤي حسين، الذي توفي في إسبانيا بعد معاناة مع المرض.

وقال خلدون النبواني، أستاذ الفلسفة السياسية، على حسابه عبر فيسبوك، “رحيل الصديق لؤي حسين عن “عالمنا” خبر مؤلم حقيقة، لك السلام أيها الرجل، رفضت دعوته لي بالانضمام إلى حزبه ولم نكن نتفق لكننا سنلتقي”.

بينما نعاه المفكر الإسلامي السوري، محمد حبش، فكتب “رحمه الله، واحد من رجال سوريا البارزين الذين رفعوا أصواتهم ضد الظلم، وواجهوا الاستبداد. دخل السجن سبع سنوات، ثم دفعه الظلم للخروج من سوريا، فأمضى عشر سنوات أخرى في الشراد حتى وافاه الأجل في أسبانيا.. مؤلم أن تضيق بهم أوطانهم.. وهم لا يحملون إلا الكلمة”.

فيما كتبت الصحفية، سميرة المسالمة، “نحن نتساقط كورق شجر أصفر، آلمني الخبر جداً يا لؤي.. كم أتمنى أن يكون في عداد كل الأخبار الكاذبة التي نسمعها كل يوم. ربما تحقق الأمان والسلام الذي رغبت به دائما.. لروحك الرحمة لؤي حسين ولكل عائلتك خالص التعازي برحيلك”.

من جهته، أكد المحامي والناشط المدني، أيهم عزام، أن وفاة حسين، كانت بسبب صراعه مع المرض، معتبرا أن وفاته المبكرة، خسارة لصوته الوطني العاقل.كما نعاه الفنان سعد لوستان، واصفا أن الحياة أراحته من  تلقي المزيد من سهام الغدر والظلم والخيانة حيث توفي اليوم في مغتربه القسري.

إقرأ:«مزوّرة».. المعارض السوري “لؤي حسين” يكشف النسبة الحقيقيّة لفوز الأسد في الانتخابات

من هو لؤي حسين؟

لؤي حسين، من مواليد دمشق 1960، وخريج كلية الفلسفة في جامعة دمشق، وهو كاتب وناشط معارض للحكومة السورية، وكان مثيرا للجدل في مواقفه من الحكومة والمعارضة، اعتقل في الثمانينات بتهمة الانتماء للحزب الشيوعي، واعتقل خلال الأزمة السورية أكثر من مرة.

وبقي حسين في دمشق منذ العام 2011، في محاولة للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، وأسس لاحقا ما عرف بتيار بناء الدولة الذي اتخذ خطا علمانيا ديمقراطيا مختلفا عن تيارات المعارضة التي حمل بعضها.كما يعتبر ممن عارض حمل السلاح في سوريا، دون أن يعارض حامليه ممن كانوا يحملونه للدفاع عن عائلاتهم، كما نقلت مواقع صحفية في لقاءات سابقة معه.

وكانت مواقع صحفية، نقلت عن لؤي حسين، في العام 2021، أنه منذ بضع سنوات لم يعد هناك دور للمعارضة السورية، بحيث تأتمر كل منصة بلسان البلد الموجودة فيه. لا دور للمعارضة لأن بنيتها ممسوكة من العواصم.

وكان لؤي حسين، غادر دمشق إلى العاصمة الإسبانية مدريد في العام 2015، لتحتضنه في السنوات الماضية حتى وفاته اليوم، ليكون هناك معارض سوري آخر توفي في منفاه قبل أن يرى أي حل سياسي ينقذ سوريا من أزمتها التي لا يبدو أن هناك حلا قريبا لها.

قد يهمك:لؤي حسين: الصراع بين مخلوف والأسد «خطير» على السوريين… وهذه هي الأسباب

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.