استقبلت الموانئ العراقية، مساء أمس السبت، باخرة محملة بآلاف الأطنان من الأرز، المخصص لصالح السلة الغذائية الرمضانية.

وكانت الباخرة “CMB VAN DIJCK” قد وصلت الموانئ العراقية، محملة بـ 44 ألف طن من مادة الرز المخصص لصالح السلة الغذائية الرمضانية التي تم المباشرة بتوزيعها على المواطنين، وفقا لبيان أوردته وزارة التجارة، وأطلع موقع “الحل نت” على نسخة منه.

وذكر البيان أن “فريقا رقابيا بصحبة فاحصين من الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية، استقلوا سطح الباخرة لسحب نماذج الرز بغية القيام بفحصه في مختبرات قسم السيطرة النوعية، قبل انطلاق عمليات التفريغ وتجهيز الوكلاء”.

للقراءة أو الاستماع: بدلا عن الأرجنتين.. توجه عراقي محلي لتوفير “زيت الطعام”

الفحوصات تشمل الطبخ

 كما أن “عمليات الفحص تشمل إجراء عملية طبخ الرز والتأكد من استساغته وملاءمته لذوق المواطن العراقي”، وفقا لمدير عام الرقابة التجارية والمالية في الوزارة محمد حنون بحسب البيان، مشيرا إلى أن “نوعية الرز المستوردة والمتعاقد عليها هي الأرز الأبيض ذات الحبة الطويلة والمصنف من أجود الأنواع العالمية”.

حنون، أشاد بـ “دور الفرق الرقابية المنتشرة برا وبحرا ليلا ونهارا، في جميع المحافظات لمتابعة تجهيز مواد السلة الغذائية والطحين، وضمان وصولها في التوقيتات المناسبة، تاركين خلفهم الاستمتاع بأيام العطل ومتطلعين إلى هدفهم المنشود الذي يصب في خدمة المواطن العراقي الكريم”.

وفي منذ يوم الثلاثاء 8 آذار/مارس الماضي، باشرت وزارة التجارة، تجهيز الوجبة الأولى من السلة الغذائية لشهر رمضان المبارك، بمفردات البطاقة التموينية والسلة الغذائية المجهزة للسكان، كإجراء لضبط أسعار المواد الغذائية، وإنهاء حالة المضاربات بالأسعار، جراء الغزو الروسي على أوكرانيا.

للقراءة أو الاستماع: فشل حكومي بمعالجة غلاء أسعار الأغذية في العراق: ما الأسباب؟

موعد الوجبة الثانية

ومن المقرر، أن تبدأ وزارة التجارة، تجهيز الوجبة الثانية من حصة شهر رمضان، بعد الانتهاء من التجهيز الكامل للوجبة الأولى.

وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد وجه في وقت سابق، وزارة التجارة، بتوزيع وجبتين من مفردات البطاقة التموينية والسلة الغذائية في شهر رمضان المقبل.

مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، يزداد القلق في العديد من الدول، ومن بينها العراق حيث سجلت الأسواق ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الغذائية، من أبرزها زيت الطبخ والحبوب التي تعد أوكرانيا وروسيا مصدرا رئيسا لها.

ففي الأسواق العراقية ارتفع سعر لتر الزيت إلى أكثر من 4 آلاف دينار ما يعادل 2.75 دولار، بعدما كان 2500 دينار-1.72 دولار قبل الأزمة، في حين أصبح سعر كيس الطحين سعة 50 كيلوغراما بـ50 ألف دينار عراقي-34.31 دولارا، بعدما كان أقل من النصف، وقد أثار ذلك غضبا شعبيا في الشارع خاصة لا سيما مع  اقتراب شهر رمضان.

للقراءة أو الاستماع: قرع ناقوس الخطر في العراق.. ما مصير الأمن الغذائي؟

غضب مستمر

الغضب الشعبي دفع بالحكومة العراقية لعقد اجتماعات طارئة لحل أزمة “الأمن الغذائي”، واتخذت قرارا بإعطاء منحة مالية قدرها 100 ألف دينار عراقي، أي زهاء 70 دولار أميركي.

تلك المنحة هي مرة واحدة من الحكومة لذوي الدخل المحدود وللمتقاعدين ممن يتقاضون راتبا أقل من مليون دينار شهريا، وللموظفين ممن يتقاضون راتبا أقل من 500 ألف دينار شهريا، إضافة الى الرعاية الاجتماعية.

وتبرر الحكومة ارتفاع الأسعار بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتأثر العراق بتلك التداعيات؛ لأن البلدين من أكثر الدول المصدرة للذرة والقمح والزيوت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة