بعد جدل أثاره المفتي السوري، أحمد حسون، خلال الأسبوع الفائت، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي السورية على حين غرة انتهاء ولاية المفتي العام.

وعلى الرغم من أنّ الدستور السوري المقر في 2012، لم يتطرق إلى مسألة المفتي.

إلّا أنّ المادة رقم “35” من القانون رقم “31” للعام 2018، الخاص بوزارة الأوقاف، تنص على أن مفتي الجمهورية يعين بمرسوم لمدة ثلاث سنوات.

قانونية استمرار المفتي السوري “أحمد حسون”

يؤكد المحامي السوري، إبراهيم عللوه، أنّ أحمد حسون لا يزال المفتى العام للدولة، حتى لو انتهت المدّة المذكورة في قرار الوزارة.

ويشير عللوه خلال حديثه لـ(الحل نت)، إلى أنّ ما يسمى قانوناً بالأثر المباشر، هو سريانه حتى بعد نفاذه، وبذلك مع انتهاء ولاية “حسون” في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإنّه لا يزال مفتياً.

وأوضح عللوه، أنّ عدم صدور أي مرسوم بالتجديد لا يعني إزالته، وإنّما ربما تمهيداً لشخصية أخرى إذا ما كان هنالك توافق على استبعاد المفتى السوري الحياة السياسية للدولة.

إرهاصات سابقة تؤيد نظرية الاستبعاد

في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، قانوناً جديداً لتنظيم الأوقاف الإسلامية،

 وحدد فترة ولاية مفتي الجمهورية بثلاث سنوات فقط قابلة للتمديد، كما منح صلاحيات واسعة لوزير الأوقاف.

على أن تتم تسميته بموجب مرسوم مقترح من وزير الأوقاف، إذ كان رئيس الجمهورية هو من يعين المفتي من دون تحديد مدة ولايته.

وبذلك منح الأسد صلاحيات واسعة لوزير الأوقاف، واعتبره الممثل الشرعي والقانوني للأوقاف الإسلامية في سوريا.

بالإضافة لتسميته المشرف على المدارس والمعاهد الشرعية ويرأس “المجلس العلمي الفقهي” و”مجلس الأوقاف المركزي”.

اقرأ أيضا: وزارة الأوقاف تفتح النار على أحمد حسون بسبب ذكر سوريا في القرآن

تجميد لتحركات المفتى

في عام 2020، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، عن سبب عدم ظهور المفتي، أحمد حسون، على شاشات الإعلام كالسابق.

واعتبر الفنان السوري، ريبال الهادي، أن وزير الأوقاف الحالي، محمد عبد الستار السيد، أصدر قراراً يقضي بمنع حسون من الظهور.

وبدا أن ظهور حسون، منذ بداية 2020 أقل من المعتاد، حيث غاب عن المشهد الديني والمناسبات الرسمية في العام ذاته.

ولم ينشر الفريق الإعلامي المرافق للشيخ حسون في الفترة ذاتها الكثير عن تحركاته.

وأثار غياب حسون تساؤلات عديدة بين السوريين، موالاة ومعارضة، حول مصيره ومستقبله في منصبه

غياب حسون عن المشهد الديني مؤخراً قابله ظهور أوسع لوزير الأوقاف، والمشايخ المقربين منه في مديريات الأوقاف الموزعة على المحافظات.

اقرأ المزيد: أحمد حسون: الله ذكر خريطة سوريا في القرآن ومن غادرها “رددناه أسفل سافلين”

أبرز المرشحين لخلافة أحمد حسون

يعد أحمد بدر الدين حسون مفتي سوريا، والمنحدر من حلب سنة 1949، ويحمل إجازة في الأدب العربي، ودكتوراه في الفقه الشافعي من جامعة الأزهر، من أبرز الداعمين لتوجهات الحكومة السورية.

وشغل عضوية كل من: “مجلس الإفتاء الأعلى” بين 2002 و2005، بالإضافة لمجلس الشعب بين 1990 و1998.

ويعتقد المحامي السوري، عللوه، أنّ بوادر إقالة حسون باتت تلوح بالأفق، لا سيما وأنّه بلغ سن السبعين، «حيث بذلك قد تجاوز السن القانوني».

ورشح عللوه، تولي وزير الأوقاف الحالي، محمد عبدالستار السيد، لمنصب المفتي.

وذلك، كون الحكومة السورية الجديدة لم يطرأ عليها سوى تغيير طفيف، و«هذا يجعل التشكيل أقرب إلى التعديل» بحسب تقديره.

إضافة إلى ذلك، فإن هناك مرشحون كثر للحصول على منصب المفتي في حال أقصي حسون.

وأبرزهم، الشيخ حسام فرفور، وهو من أشهر مشايخ دمشق. يليه الشيخ توفيق البوطي.

وكذلك الشيخ عدنان أفيوني، وفي حلب هناك الشيخ محمود عكام، وهو يشغل منصب مفتي حلب، ومقرب جداً من السلطات السورية.

قد يهمك: أحمد حسون لجثة صباح فخري: أعظم وسام تقلدته هو من الرئيس الأسد

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.