أدان العراق، اليوم الأحد، استهداف منشآت حيوية في المملكة العربية السعودية، وما سببه من أضرار، داعيا إلى تبني الحوار والارتكان إلى المبادرات المفضية لإنهاء هذه الأعمال بين أطراف النزاع.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها، تلقى موقع “الحل نت” نسخة منه، أنه “تدين وزارة الخارجية ما تعرضت له المنشآت الحيوية في المملكة العربية السعودية، وما سببه من أضرار”.
أقرأ/ي أيضا: “الإطار التنسيقي” يلتزم الحياد بين العراق وإيران ويهاجم السعودية
دعوة إلى الحوار
الخارجية العراقية جددت موقفها الداعي إلى تبني الحوار، والإرتكان إلى المبادرات المفضية لإنهاء هذه الأعمال بين أطراف النزاع، لما يكفله الحوار من آليات تجنب جميع الأطراف المزيد من الخسائر، وينعكس على شعب اليمن بالأمان والسلام، وفقا للبيان.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلن تحالف “دعم الشرعية” في اليمن، اعتراض وتدمير 4 طائرات مسيرة أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية في السعودية.
ولفت التحالف في بيان، الى أن “هجوما عدائيا استهدف محطة تحلية المياه بالشقيق ومنشأة أرامكو بجازان، ومحطة كهرباء ظهران الجنوب”.
كما أشار إلى أنه، “اعتراض وتدمير 3 طائرات مسيرة أطلقت لاستهداف منشآت اقتصادية، استهدفت معمل الغاز المسال بمحطة أرامكو بينبع”.
كذلك تم اعتراض وتدمير 3 طائرات مسيّرة في وقت لاحق أطلقت لاستهداف منشآت اقتصادية، وأحبط التحالف هجوما للحوثيين على معمل الغاز المسال بمحطة ارامكو في ينبع.
وأفاد التحالف أيضا بتدمير طائرة مسيرة أطلقت باتجاه خميس مشيط، لافتا إلى أن “الحوثيين حاولوا استهداف محطة الغاز بالمنطقة”
أقرأ/ي أيضا: السلطات السورية تبحث في السعودية عن إنعاش السياحة
الحوثيون يتبنون ويحذرون
فيما أعلنت جماعة “الحوثي”، اليوم الأحد، تبنيها للهجمات التي استهدفت منشآت لشركة “أرامكو”، ومرافق أخرى في جنوب البلاد.
وقال المتحدث العسكري باسم “جماعة أنصار الله” (الحوثيين)، يحيى سريع، إن العملية التي استهدفت عددا من منشآت السعودية الحيوية التابعة لشركة “أرامكو” في الرياض، وينبع، ومناطق أخرى، وكانت بدفعات من الصواريخ المجنحة، والطائرات المسيرة، لافتا إلى أنها، تعد المرحلة الأولى.
من جانبه، اعتبر التحالف العربي هذه الهجوم “تصعيدا” بمثابة “رفض لجهود ومبادرات السلام”، إذ يأتي ذلك وسط أنباء عن هدنة محتملة خلال شهر رمضان بين أطراف النزاع في اليمن.
وأضاف سريع، أن، المرحلة الثانية من العملية، استهدفت مواقع في أبها وجيزان وصامطة وظهران الجنوب. كما أعلن سريع امتلاك الجماعة إحداثيات متكاملة ضمن بنك أهداف خاص يضم عددا من المواقع الحيوية التي قد تستهدف في أي لحظة. وحذر السعودية من تبعات استمرار الحصار على الشعب اليمني.
هذا وتأتي الهجمات بعد يومين من رفض الحوثيين مبادرة قدمها مجلس التعاون الخليجي لتنظيم حوار لأطراف النزاع في اليمن اقترح عقده في الرياض نهاية الشهر الجاري.
فيما كان رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة “أنصار الله”، مهدي المشاط، قال إن “مشاورات الرياض المقترحة عنوانها سلام وباطنها عدوان”، مشيرا إلى أن “مقدمات السلام واضحة لمن يريد السلام”.
بالمقابل، كانت رئاسة الجمهورية اليمنية، قد رحبت بالدعوة إلى عقد مشاورات يمنية-يمنية في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض، ودعت جميع المكونات اليمنية إلى المشاركة فيها بإيجابية.
أقرأ/ي أيضا: ارتفاع أسعار النفط عالمياً بعد استهداف المنشآت السعودية
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.