نوري المالكي يتحدث عن خلافات العراق ويحذر من استبعاد الحركات الإسلامية

نوري المالكي يتحدث عن خلافات العراق ويحذر من استبعاد الحركات الإسلامية

تحدث رئيس وزراء العراق الأسبق، وزعيم “ائتلاف دولة القانون”، وتحالف قوى “الإطار التنسيقي”، نوري المالكي، يوم أمس السبت، عن خلافات التي تحيط بالعملية السياسية، محذرا من محاولات استبعاد الحركات الإسلامية.

وحذر المالكي، في حديث خلال حضوره حفلا بذكرى ولادة الإمام المهدي، من فسح المجال أمام الجهات التي تحاول استبعاد الحركات الاسلامية من خلال مشاريع وصفها بالـ”مشبوهة”.

وأشار إلى أن هناك “خلافات كثيرة، لكن لا تستحق أن نختلف عليها، ويجب أن لا نسمح للمشاريع المشبوهة التي تريد استبعاد الحركات الإسلامية”.

اقرأ/ي أيضا: الصدر ينهي قطيعة استمرت 11 عاما مع المالكي 

تحريف وتشويه

رئيس “ائتلاف دولة القانون” أوضح أن “العراقيون أحبطوا مشروع داعش، الذي أراد تشويه العقيدة والفكر العراقي، من خلال استعداد الشباب العراقي الذي حطم تلك مشاريع الإرهابية عبر الفتوى المباركة”.

وأردف أنه “نتطلع إلى تطوير الشباب العراقي ليكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات”.

ويوم أمس السبت، تحدث النائب محمد البلداوي، عن كتلة “صادقون” الجناح السياسي لحركة “عصائب أهل الحق”، إحدى أقطاب تحالف “الفتح” المنخرط في تحالف قوى “الإطار التنسيقي”، عن استمرار الحوارات ما بين تحالف “الإطار التنسيقي” و”التيار الصدر”، مؤكدا وصولها لمراحل جيدة.

وأفصح، البلداوي، عن حوارات جدية وإيجابية بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، مشيرا إلى أنها مستمرة وعلى مختلف المستويات، كما إنها وصلت إلى مراحل جيدة.

اقرأ/ي أيضا: ما دوافع الصدر لعزل المالكي سياسيا؟

حوارات بعيدة عن الإعلام

وأضاف في تصريح صحفي نقلته وكالة “ناس“ العراقية، وتابعه موقع “الحل نت”، أن “الإطار التنسيقي، والتيار الصدري، اتفقا على أن تكون نتائج الحوارات بعيدة عن الإعلام، ولايسمح بالإفصاح عنها حتى يتم الاتفاق النهائي”.

وفي وقت سابق، استقبل “الإطار التنسيقي” بمكتب رئيس “ائتلاف دولة القانون”، نوري المالكي، وفد حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” برئاسة باڤل طالباني، وذلك ضمن مباحثات تشكيل الحكومة المقبلة.

وأعلن “الإطار التنسيقي” و”الاتحاد الوطني الكردستاني”، يوم أمس السبت، ضرورة التعاون مع جميع الشركاء للوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة الراهنة، على حد تعبيرهم.

وذكر بيان أورده المكتب الإعلامي للإطار، واطلع موقع “الحل نت” نسخة منه، أن “قادة الإطار التنسيقي استقبلوا بمكتب رئيس ائتلاف دولة القانون، وفد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة باڤل طالباني”.

وجرى خلال اللقاء بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والتحديات التي تواجه البلاد، كما تم استعراض آخر المستجدات بشأن الحوارات الدائرة بين القوى السياسية لتشكيل الحكومة، وفقا للبيان.

اقرأ/ي أيضا: حوارات تشكيل الحكومة.. التيار الصدري والإطار التنسيقي يصلان لمراحل متقدمة

اجتماع “الحنانة”

وفي وقت سابق، اجتمع وفد من قادة “الإطار” ضم هادي العامري، وفالح الفياض، وأحمد الأسدي، رافقهم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم تحالف “السيادة” خميس الخنجر، مع الصدر في مقره بمنطقة الحنانة بمحافظة النجف جنوبي البلاد.

ولم تكشف أي جهة عن تفاصيل الاجتماع حتى الآن، إلا أنّ الصدر جدد في تغريدة له عقب الاجتماع تمسّكه بحكومة “أغلبية وطنية”، قائلاً: “لا شرقية ولا غربية.. حكومة أغلبية وطنية”.

ويقترب العراق من أعتاب انفراجة سياسية قد يشهدها على مستوى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل الحكومة المقبلة.

فبعد قطيعة طويلة بين زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، ورئيس “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي، بحث الاثنان لأول مرة وآخرون (رئيس “الحزب الديموقراطي الكردستاني” مسعود بارزاني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس “تحالف السيادة” خميس الخنجر) في اتصال هاتفي أزمة البلاد.

ورغم أن هذا الحديث لا تصحبه توقعات كبيرة بانتهاء الأزمة السياسية أو التوترات الأمنية، فإن مراقبين يرون فيه مبادرة مهمة لحلحلة الانسداد السياسي الراهن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.