تطرقت هيئة رئاسة البرلمان للمرة الأولى، منذ انتهاء الانتخابات المبكرة في العراق، إلى موضوع “الكتلة الأكبر”، معتبرة بأن “التيار الصدري” هو الكتلة الأكبر.

وتحدث النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي، شاخوان عبد الله، عن الأرجحية بين الكتل السياسة وأي منها يمثل الكتلة الأكبر، داعيا، جميع القوى السياسية إلى عدم كسر نصاب جلسة، المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، والمقرر انعقادها، يوم السبت المقبل.

مقالات قد تهمك/ي: معضلة الكتلة الأكبر وتناغم الصدر والكرد والسنة.. هل تتغير المعادلة؟

“التيار الصدري” الكتلة الأكبر

ويمثل “التيار الصدري الكتلة الأكبر، والأكثر عددا داخل البرلمان، وذلك بصرف النظر عن التحالفات”، كما قال عبدالله في تصريح لقناة “الشرقية”، وتابعه موقع “الحل نت”.

ودعا عبد الله جميع القوى السياسية الى “عدم كسر نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية”، مضيفا أنه “على جميع القوى الدخول لقاعة البرلمان السبت المقبل، وعدم تعطيل جلسة انتخاب الرئيس، لأن أمامنا تحديات كبيرة ومتطلبات وتشريعات ينتظرها المواطن”.

وشدد عبد الله قائلا، “على الجميع إدراك مدى خطورة الوضع واستياء الشارع، هناك استياء شعبي من التعطيل المتعمد لمهام البرلمان، ولا نتمنى تكراره في جلسة اختيار رئيس الجمهورية”.

ولفت إلى أن، “التحالف الثلاثي يستطيع جمع 220 نائبا في الجلسة المقبلة”، مشيرا إلى أنه “خلال أيام سنرى نتائج مباحثات سياسية مكثفة”.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وقال في بيان مقتضب اطلع عليه “الحل نت”، إنه “تقرر تحديد يوم السبت الموافق 26 آذار/مارس، موعدا لجلسة مجلس النواب الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية”.

مقالات قد تهمك/ي: العراق: الصدر نحو تشكيل الكتلة الأكبر و”الإطار” يندب حظه!

40 مرشحا إلى المنصب

وفي وقت سابق، أعلن مجلس النواب العراقي، أسماء 40 مرشحا الى رئاسة الجمهورية.

وأشار المجلس إلى استبعاد خمسة مرشحين أحدهم مشمول بإجراءات المساءلة والعدالة، والأربعة الآخرين لأسباب تتعلق بشهاداتهم الجامعية.

وفي وقت سابق، تحدث النائب محمد البلداوي، عن كتلة “صادقون” الجناح السياسي لحركة “عصائب أهل الحق”، إحدى أقطاب تحالف “الفتح” المنخرط في تحالف قوى “الإطار التنسيقي”، عن استمرار الحوارات ما بين تحالف “الإطار التنسيقي” و”التيار الصدر”، مؤكدا وصولها لمراحل جيدة.

وأفصح، البلداوي، عن حوارات جدية وإيجابية بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، مشيرا إلى أنها مستمرة وعلى مختلف المستويات، كما إنها وصلت إلى مراحل جيدة.

وأضاف في تصريح صحفي نقلته وكالة “ناس“ العراقية، وتابعه موقع “الحل نت”، أن “الإطار التنسيقي، والتيار الصدري، اتفقا على أن تكون نتائج الحوارات بعيدة عن الإعلام، ولا يسمح بالإفصاح عنها حتى يتم الاتفاق النهائي”.

مقالات قد تهمك/ي: طعن بجلسة البرلمان العراقي: قوى “الإطار” نحو الهاوية؟

بوادر انفراجة

ويقترب العراق من أعتاب انفراجة سياسية قد يشهدها على مستوى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل الحكومة المقبلة.

فبعد قطيعة طويلة بين زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، ورئيس “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي، بحث الاثنان لأول مرة وآخرون (رئيس “الحزب الديموقراطي الكردستاني” مسعود بارزاني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس “تحالف السيادة” خميس الخنجر) في اتصال هاتفي أزمة البلاد.

ورغم أن هذا الحديث لا تصحبه توقعات كبيرة بانتهاء الأزمة السياسية أو التوترات الأمنية، فإن مراقبين يرون فيه مبادرة مهمة لحلحلة الانسداد السياسي الراهن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.