ارتفاع الأسعار ليست المشكلة الوحيدة في الأسواق السورية

ارتفاع الأسعار ليست المشكلة الوحيدة في الأسواق السورية

ارتفاع الأسعار في سوريا، هو الحدث الأبرز اليومي بالنسبة للمواطن السوري، فقد ألقت الارتفاعات اليومية للأسعار بثقلها على كاهل السوريين الذين لم يعد لديهم أي إمكانية للتعايش معها، في وقت تتكشف فيه ادعاءات الحكومة الزائفة عن جهودها لتخفيف معاناة الناس.

الحكومة شريك في ارتفاع الأسعار

لم تجد الإجراءات التي تدعي الحكومة القيام بها كتسيير دوريات لمراقبة الأسواق وتحرير ضبوط بحق المخالفين نفعا، كما أنها لم تؤثر في الأسعار مطلقا، فالأسعار لا تزال في صعود بشكل يومي، وهذا ما جعل المواطنين في حالة تساؤل وتشكيك حول دور الحكومة الموافق ضمنا على ما يجري.

وفي هذا السياق، وصف  رئيس مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك عبدالعزيز المعقالي، كل ما تنادي به الحكومة من تحسين للواقع المعيشي للمواطن وتأمين احتياجاته هو مجرد تصريحات، لا أساس لها على أرض الواقع، ورأى أن الحكومة شريك في ارتفاع الأسعار والفوضى العارمة في الأسواق والارتفاع بأسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية من فوط أطفال ومنظفات وغيرها، حسب صحيفة “الوطن” السورية.

وحمل المعقالي دوريات التموين وحماية المستهلك مسؤولية ذلك نظرا لعدم وجود عناصر كافية للقيام بمهامهم، خاصة أن هناك تجارا محتكرين همهم الاستفادة من الأزمة ورفع أسعار السلع وزيادة أرباحهم الفاحشة المرهقة للمواطن، وأضاف” نناشد التجار ورجال الأعمال بأن يتقوا اللـه في الوطن وخاصة أننا قادمون على شهر رمضان الفضيل”، حسب الوطن.

أسباب مختلفة أدت لمعاناة المواطن، فهناك الضرائب والرسوم، والجمارك والتموين، وارتفاع الأسعار من قبل التجار، ما يعطي مؤشرا على أن السبب الرئيسي للتضخم سببه ارتفاع أسعار الكلفة الداخلية، والتي جعلت من أسعار المواد المحلية مساوية للمستوردة، ما أدى لتدهور وضع المواطن في ظل انعدام القدرة الشرائية لديه.

وقد رصد موقع “الحل نت” خلال متابعته موضوع ارتفاع الأسعار، تصريحات متناقضة لمسؤولين حكوميين، كتصريح مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية،بعدم وجود دراسة لرفع أو تعديل سعر أي مادة غذائية في الأسواق، في حين أن الأسعار في الأسواق تثبت عكس ذلك، إضافة إلى التواطؤ الذي تقوم به دوريات حماية المستهلك عند ضبطها للمخالفين، حيث لا تقوم بواجبها في تنظيم ضبوط ومخالفات، بل لا تقوم بأي شيء تجاههم فيما يعتبره المواطنون “لفلفة” للأمور.

قد يهمك:سوريا.. أسعار المواد الغذائية لن تنخفض في رمضان

وعود بتخفيض الأسعار

يسمع السوريون منذ عدة أشهر وعودا مستمرة من الحكومة ومن غرف التجارة والصناعة عن تخفيضات قادمة وضبط للأسواق لكن دون أن يكون هناك أي نتائج.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها أكرم الحلاق، أنه قبل شهر رمضان سوف يكون هناك انخفاض ملحوظ واستقرار في أسعار المواد والسلع الاستهلاكية بشكل عام، وعزا الحلاق ذلك إلى أن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الإمارات تبشر بارتياح اقتصادي قادم بشكل عام وهو ما يعطي الأمل بأن ينعكس ذلك إيجابا على الأسواق المحلية.

وبحسب متابعة “الحل نت”، فقد ، طال ارتفاع الأسعار يوم أمس الأحد، عددا من المواد التي لطالما اعتبرت مكونات للوجبات الغذائية لفقراء السوريين، كالبرغل والعدس والخضار التي بارتفاعها حرمت الفقراء من أبسط أنواع الطعام الذي كانوا يعتمدون عليه.

حيث بلغ سعر كيلو البرغل ارتفع إلى 5000 ليرة، كما ارتفع سعر كيلو العدس إلى 8000 ليرة، وسعر كيلو الرز 7500 ليرة، وأيضا ارتفع سعر كيلو البصل إلى 1500 ليرة، كما ارتفع سعر صفيحة زيت الزيتون 20 لتر إلى 250 ألف ليرة في حال وجدت.

إقرأ:ارتفاع “جنوني” لأسعار المواد الغذائية.. السَلَطة والمجدرة محرمات على السوريين؟

ومع اقتراب شهر رمضان، لا يتأمل السوريون كثيرا بالوعود الحكومية بخفض الأسعار، حيث يرون أن الأسعار ترتفع تلقائيا في هذا الشهر عندما تكون أوضاع البلد طبيعية، ويشغلهم تساؤل، إلى أين ستصل الأسعار في الأيام القادمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.