منذ بداية شهر آذار الحالي، شهدت محافظة إدلب، تقلبات مناخية، وعواصف ثلجية، وموجات من الصقيع، لم يكن تأثيرها فقط على سكان مخيمات اللاجئين شمال المحافظة، بل أثرت بشكل كبير على الأراضي الزراعية، في منطقة الوديان والسهول، جنوب وغرب المحافظة.

تضرر أكثر من100 دونم

قال وجيه السعيد رئيس المجلس المحلي في قرية اللج لـ “الحل نت”، إن أكثر من100 دونم من الأراضي المزروعة بالخضروات تضررت نتيجة موجات الصقيع والثلوج، التي ضربت منطقة سهل الروج غرب محافظة إدلب، خلال الثلاثة أيام الماضية.

وأضاف السعيد، أن نسبة الأضرار التي لحقت في الأراضي الزراعية تقدر بـ 65 بالمئة من مجمل الأراضي المزروعة، حيث فقد المزارعين معظم محاصيلهم هذا العام نتيجة لتردي أوضاع الطقس وتقلبها المستمر، إضافة لموجة الصقيع الأخيرة.

وأشار رئيس المجلس إلى أن، منطقة سهل الروج تعتبر من المناطق الرئيسية التي تخدم محافظة إدلب بالخضروات، وتعتبر المصدر الثاني في المنطقة بالنسبة لمحاصيل القمح والشعير، منوها إلى أنه من المحتمل أن تعيش المحافظة هذا العام، أزمة اقتصادية حادة بسبب قلة الخضروات التي تنتج محليا، بسبب العواصف وموجات الصقيع التي ضربتها في الشتاء.

للقراءة أو الاستماع: تزايد في هجرة الصحفيين إلى خارج إدلب فما هي الأسباب والطرق؟

ماهي المحاصيل التي تضررت؟

المهندس الزراعي موسى البكر أفاد بحديث مع موقع الحل نت، أن الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية وصلت في بعض المناطق إلى 100 بالمئة من نسبة الأراضي المزروعة، وخاصة في منطقة سهل الروج.

وعن أنواع المحاصيل قال البكر، إن المحاصيل التي زرعت حديثا هي الخيار والكوسا والفاصولياء إضافة للبندورة وكانت نسبة تضررها نحو100 بالمئة، إضافة لتضرر محاصيل القمح بنحو 30 بالمئة، فيما لحقت الأضرار أيضا بالأشجار المثمرة، كـأشجار اللوز وغيرها من المحاصيل الصيفة.

وعن محاصيل البطاطا أوضح المهندس، أن نسبة الضرر بها كان أقل من باقي المحاصيل، وربما يتم تعويض الضرر، بأنواع من الأسمدة والأدوية العلاجية لتلك المحاصيل.

وتعتبر الزراعة في محافظة إدلب، من المصادر الرئيسية في المعيشة لآلاف العوائل التي تقطن في مناطق غرب المحافظة وشرقها، فيما تتركز تلك الزراعات في مناطق سهل الروج ومناطق كللي ومحيطها.

وضربت محافظة إدلب، خلال الثلاثة أشهر الماضية، عواصف مطرية وثلجية، أثرت بشكل كبير على المخيمات التي يقطنها لاجئون سوريون، تسببت بتهدم وتضرر مئات المخيمات والخيمات، في ظل ضعف الدعم المقدم من قبل المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة.

للقراءة أو الاستماع: شركة اتصالات في إدلب.. حصالة أموال للجولاني

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة