أصبح نبأ ارتفاع الأسعار هو الحدث الأول الذي يسمعه الأهالي في سوريا يوميا، تزامنا مع ارتفاع أسعار كافة السلع الأساسية والمواد الغذائية، متأثرة بعوامل كثيرة غير الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

فوضى أسعار في سوريا

وصباح اليوم الثلاثاء أفادت صحيفة “الوطن” المحلية، برفع أصحاب المطاعم الشعبية لأسعارها، خلال اليومين الماضيين، وذلك “من دون انتظار الأسعار الجديدة المقرر الإعلان عنها فيما يخص المأكولات الشعبية (الفلافل والبطاطا) وأسعار الصمون والكعك والخبز السياحي“.

من جانبهم برر أصحاب المطاعم رفع الأسعار، بارتفاع التكاليف والأجور، فضلا عن ارتفاع أسعار كافة مستلزمات العمل، والمواد الداخلة في صنع السندويش والمأكولات.

قد يهمك: ارتفاع الأسعار ليست المشكلة الوحيدة في الأسواق السورية

وبلغ سعر كيلو البندورة بحسب الصحيفة، 3500 ليرة سوريا، والبطاطا تجاوز سعرها 2500 ليرة، ناهيك عن ارتفاع أسعار «الخيار والألبان ومادة الطحينة وبشكل خاص الزيوت المستخدمة في قلي الفلافل والبطاطا»، لاسيما مع تجاوز سعر ليتر الزيت النباتي 15 ألف ليرة سورية.

وبلغ سعر سندويشة الفلافل في الأسواق السورية، 2000 ليرة سورية، بزيادة بلغت 800 ليرة، في حين وصل سعر قرص الفلافل إلى 150 ليرة ، كما تراوح سعر سندويشة البطاطا بين 3000 ليرة و4000 ليرة، بزيادة أكثر من 500 ليرة، وربطة الخبز السياحي وصلت إلى 3500 ليرة بزيادة 1000 ليرة، بحسب ما أكدت “الوطن“.

بدوره أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق محمد إبراهيم، أن النشرة الجديدة لأسعار السندويش لم تصدر بعد، مشيرا إلى أنها ستصدر خلال أسبوع.

وبحسب إبراهيم، فإن “أي محل مخالف يبيع سندويشة الفلافل بأكثر من 1200 ليرة سورية كحال أي سعر يخالف الأسعار الرسمية،، يتم تنظيم الضبط اللازم بحقه للبيع بأسعار زائدة، لتصل العقوبة إلى الإغلاق مع فرض الغرامة المالية“.

الحكومة شريك في ارتفاع الأسعار

لم تجد الإجراءات التي تدعي الحكومة القيام بها كتسيير دوريات لمراقبة الأسواق وتحرير ضبوط بحق المخالفين نفعا، كما أنها لم تؤثر في الأسعار مطلقا، فالأسعار لا تزال في صعود بشكل يومي، وهذا ما جعل المواطنين في حالة تساؤل وتشكيك حول دور الحكومة الموافق ضمنا على ما يجري  و

ويسمع السوريون منذ عدة أشهر وعودا مستمرة من الحكومة ومن غرف التجارة والصناعة عن تخفيضات قادمة وضبط للأسواق لكن دون أن يكون هناك أي نتائج.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها أكرم الحلاق، أنه قبل شهر رمضان سوف يكون هناك انخفاض ملحوظ واستقرار في أسعار المواد والسلع الاستهلاكية بشكل عام، وعزا الحلاق ذلك إلى أن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الإمارات تبشر بارتياح اقتصادي قادم بشكل عام وهو ما يعطي الأمل بأن ينعكس ذلك إيجابا على الأسواق المحلية.

وبحسب متابعة “الحل نت“، فقد ، طال ارتفاع الأسعار مطلع الأسبوع الجاري، عددا من المواد التي لطالما اعتبرت مكونات للوجبات الغذائية لفقراء السوريين، كالبرغل والعدس والخضار التي بارتفاعها حرمت الفقراء من أبسط أنواع الطعام الذي كانوا يعتمدون عليه.

حيث بلغ سعر كيلو البرغل ارتفع إلى 5000 ليرة، كما ارتفع سعر كيلو العدس إلى 8000 ليرة، وسعر كيلو الرز 7500 ليرة، وأيضا ارتفع سعر كيلو البصل إلى 1500 ليرة، كما ارتفع سعر صفيحة زيت الزيتون 20 لتر إلى 250 ألف ليرة في حال وجدت.

للقراءة أو الاستماع: سوريا.. ليتر المازوت يتجاوز 5 آلاف ليرة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.