“سدة الهندية”.. أقدم سدود العراق “واجهة للعالم” قريبا

“سدة الهندية”.. أقدم سدود العراق “واجهة للعالم” قريبا

أقدم السدود في العراق، نالها الإهمال كثيرا، ثم أُدرجت على لائحة “اليونسكو”، لتعود إلى الواجهة بحلة جديدة، “ستجعلها واجهة لكل العالم”. هي “سدة الهندية”.

أعلن وزير الموارد المائية في العراق، مهدي رشيد، اليوم الاثنين، عن قرب افتتاح “سدة الهندية” القديمة في محافظة بابل، والتي ستكون “واجهة لكل العالم”، بحسبه.

وبحسب بيان رسمي للوزارة، فإن إعادة تأهيل “سدة الهندية”، جاءت بتوجيه من رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، وذلك بتولي وزارة الموارد المائية، تأهيل موقع “سدة الهندية” القديمة في بابل.

دعوة إلى “اليونسكو”

وأضاف البيان، أن قرار التأهيل جاء بعد إدراج السدة على لائحة التراث العالمي للري من قبل “اليونسكو”، ومن أجل “إبراز هذا المعلم للمجتمع الدولي إبرازا لائقا”.

وأكد البيان الذي اطلع عليه “الحل نت”، حرص وزارة الموارد المائية، على إظهار تاريخ العراق الكبير في مجال المشاريع الإروائية، ومنها “سدة الهندية”.

وأشار البيان إلى أن إعادة تأهيل “سدة الهندية”، جرت وفقا للمواصفات القديمة وبما يتلاءم مع المواصفات العالمية وبالتنسيق مع وزارة الثقافة العراقية.

ولفت بيان وزارة الموارد المائية، إلى أنه تم توجيه دعوة إلى “اليونسكو” لزيارة “المعلم التاريخي المهم” بعد إعادة تأهيله ومع قرب افتتاحه.

“كذلك تمت إعادة تأهيل المنطقة المحيطة بالسدة، وتنفيذ التكسية الحجرية والبحيرات والحدائق، من أجل أن تكون متنفسا للعوائل للعراقية”، وفق البيان.

للقراءة أو الاستماع: “النواعير العراقية” على لائحة “اليونسكو” للتراث غير المادي

“سدة الهندية” في سطور

وشيّدت “سدة الهندية” عام 1890، وتقع شمالي محافظة بابل على نهر الفرات جنوب مدينة المسيب.

ويعد مشروع “سدة الهندية” من أكبر مشاريع الري في العراق، وهو أقدم مشروع ري مبني في البلاد حتى الآن.

وبني سد جديد بين عامي 1984 و1989 على بعد بضعة كيلومترات شمال السدة القديمة، ما جعد الإهمال يطال من الموقع القديم، وأصبحت مكبا للنفايات، قبل أن يتم إعادة تأهيلها مؤخرا.

وتنتشر في العراق العديد من السدود، منها “سدة الكوت” و”سد الثرثار” و”سد دوكان”، وذلك على طول نهري دجلة والفرات، لكن “سدة الهندية” هي الأكثر شهرة وقدما في البلاد.

للقراءة أو الاستماع: العراق يدرج “درب زبيدة” على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي

وأُدرجت “سدة الهندية” العام الماضي على “لائحة التراث العالمي” من قبل منظمة “اليونسكو” هي و”نواعير هيت” في وقت واحد، لتتجه الحكومة نحو الاهتمام بهما بشكل لافت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.