أعلنت وزارة الثقافة العراقية، اليوم الاثنين، إدراج “درب زبيدة” على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي لمنظمة “اليونيسكو”.

وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكترون وتابعه “الحل نت”، أنها “نجحت في إدراج “درب زبيدة” على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي لليونسكو”.

وأضافت أنّ، منظمة “اليونسكو” التابعة إلى “الأمم المتحدة”، أدرجت طريق الحج القديم والمعروف بـ “درب زبيدة” على القائمة التمهيدية للتراث العالمي، بعد جهود مكثفة من الفريق المختص في وزارة الثقافة.

ملف مشترك مع السعودية

وبينت أن إدراج “درب زبيدة” هو ملف مشتركٌ مع السعودية، إذ سجلت كلّ دولة 4 مواقع أثرية من كلِّ جانب على خط سير الدرب التاريخي الذي ربط مدينة الكوفة بمكة المكرمة.

وأشارت إلى أن، المواقع العراقية المدرجة ضمن ملف اللائحة التمهيدية للتراث العالمي اليونسكو هي “محطة أم القرون” و”محطة الطلحات” و”محطة شراف” و”محطة العقبة” الحدودية.

يجدر بالذكر أن “درب زبيدة”، هو طريق يقع على الحدود البرية المشتركة بين العراق والسعودية، واعتاد الحجاج من العراق والدول المجاورة أن يسلكوه نحو مدينة مكة المكرمة.

للقراءة أو الاستماع: “النواعير العراقية” على لائحة “اليونسكو” للتراث غير المادي

وقد جرى شق “درب زبيدة” في عهد العباسيين في سنة 786 ميلادية، وسمي على اسم زبيدة، وهي زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد.

اهتمام تاريخي من الخلفاء بالطريق

ويعد “درب زبيدة” من أهم طرق الحج والتجارة خلال العصر الإسلامي، وخاصة إبان فترة الحكم العباسي.

وبحسب المصادر التاريخية، فإنّ العديد من الخلفاء العباسيين كانوا يهتمون بهذا الطريق بشكل كبير، خاصة وأنه يربط مدينة الكوفة التاريخية بمدينة مكة المكرمة.

للقراءة أو الاستماع: بينها رأس “أبو الهول” المُجنّح.. العراق يسترد 5 قطع أثرية

وقام عدد من الخلفاء العباسيين بتزويد طريق “زبيدة” بالمنافع والمرافق المتعدّدة، مثل بناء أحواض المياه وحفر الآبار وإنشاء البرك وإقامة المنارات.

كذلك عمل البعض من الخلفاء العباسيين، على توسيع الطريق؛ حتى يكون صالحا للاستخدام من قبل الحجاج والمسافرين ودوابهم آنذاك.

للقراءة أو الاستماع: العراق: أكبر رحلة للحج المسيحي عبر التاريخ إلى أور

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.