في حادثة جديدة تسببت بتوتر شديد بين صفوف ميليشيا “الدفاع الوطني” الموالية لـ “الجيش السوري” في حي هرابش بمدينة دير الزور، أقدم المسؤول المالي في الميليشيا على سرقة رواتب العناصر والهرب إلى جهة مجهولة,

سرقات متكررة

وفي التفاصيل أفاد عنصر من “الدفاع الوطني“، فضل عدم ذكر اسمه، لـ “الحل نت” أنه “لم يتم تسليمهم مستحقاتهم المالية لهذا الشهر، إلى الآن، علما أن موعد تسليمها يكون في 24 الشهر“، موضحا أن “السبب هو سرقة رواتب العناصر في قطاع هرابش، من قبل المسؤول المالي عمر الشتر، وهربه إلى جهة مجهولة“.

مشيرا إلى “حالة الغضب التي تسود العناصر، بعد أن أعطت قيادة الميليشيا متمثلة بـ “فراس العراقية“، وعودا بتسليمهم رواتبهم خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام، لكن لم يطرأ أي تغير على الموضوع إلى الآن، وغالبية العناصر لديهم عوائل والتزامات تجاههم، وخاصة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان“.

ولم تعلق الجهات المسؤولة في المنطقة على الحادثة، والتي تعتبر ميليشيا “الدفاع الوطني” جزءا منها، خصوصا أن القوات الحكومية تزج بهم في مقدمة المعارك مع خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة البادية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يسرق فيها قياديون في ميليشيا “الدفاع الوطني” بدير الزور رواتب عناصر الميليشيا أو حتى بيع أسلحة وذخائر لجهات مجهولة، ترجح مصادر أن خلايا التنظيم من ضمن تلك الجهات المجهولة.

وتعرف ميليشيا “الدفاع الوطني” بفسادها وسرقاتها في المنطقة والتي طالت أسلحة وذخائر خاصة بها، ففي أيلول/ سبتمبر 2020 ألقت الشرطة العسكرية الروسية القبض على  “فراس العراقية” وهو متزعم الميليشيا في دير الزور، على خلفية تحقيق روسي باختفاء أسلحة في المنطقة.

سرقة ذخائر وأسلحة

وفي السياق، أفاد مراسل “الحل نت” أن “ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة الميادين، أقدمت في مطلع فبراير الفائت، على سجن قائد ميداني في الميليشيا بتهمة سرقة ذخائر وبيعها إلى تجار في السوق السوداء“.

مضيفا أنه سبق وأن قام المسؤول المالي “علي الهجر” في ميليشيا “الدفاع الوطني“، بسرقة رواتب عناصر الميليشيا في دير الزور والتي تتجاوز 17 مليون ليرة سورية، والهرب إلى خارج مناطق سيطرة الحكومة السورية.

ومنذ نهاية 2017 وضعت ميليشيا “الدفاع الوطني” بقيادة فراس العراقية يدها على ممتلكات مدنيين نازحين عنها، بعد تمكنها مع ميليشيات إيرانية وقوات الجيش السوري من السيطرة على معظم المحافظة بغطاء جوي روسي مكثف.

كما شاركت الميليشيا بارتكاب العديد من الانتهاكات والتجاوزات تجاه المدنيين في المنطقة، واعتقلت خلال السنوات الماضية عشرات الشبان وطالبت بفدية للإفراج عنهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.