منذ مدة ليست بالقليلة، بقيت الدراما العراقية محل جدل واسع بين أوساط المتابعين والمراقبين، لا سيما في شهر رمضان، الذي يأخذ أكبر حيز من غزارة الإنتاج، ولما تعتمد عليه بمحتوى معضمه تفاعلي هابط، ما دفع مركز الإعلام الرقمي في العراق بتوجيه دعوة إلى جمهور وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم الانسياق وراء الدراما “غير الهادفة”.

ودعا مركز الإعلام الرقمي، جمهور وسائل التواصل الاجتماعي في العراق إلى عدم الانسياق وراء الدراما “غير الهادفة” ووضع حد لتهافت منتجي المسلسلات الدرامية على “تفاعلية” وسائل التواصل الاجتماعي بعيدا عن التوعية بقضايا المجتمع ومشكلاته.

https://twitter.com/fokr0/status/1510713976497315844?s=21&t=t8CvSI1pKS39afZB1BH2pA

أقرأ/ي أيضا: برنامج “الصدمة”.. موسم رابع من دون آلاء حسين 

برامج تتسم بـ”التفاهة”

ورصد المركز وبصورة واضحة في الآونة الاخيرة العديد من البرامج التلفزيونية التي تتسم بـ”التفاهة” و نشر “الثقافة السلبية” والتي تتفاقم بصورة واضحة خلال شهر رمضان من كل عام، وفق بيان أصدره، يوم أمس الأحد، وتلقى موقع “الحل نت”، نسخة منه.

وأشار المركز إلى أن “الكثير من “منتجي” الدراما التليفزيونية باتوا يتنافسون على جماهير وسائل التواصل الاجتماعي والسعي لركوب موجة “الترند” عبر نشر السلبية في المجتمع والتركيز على قضايا غير ذات صلة بواقع المواطن وتطلعاته”.

وأكد أن “جمهور وسائل التواصل الاجتماعي في العراق، قادر على إعادة الدور الريادي للفن من خلال عدم الانسياق وراء “الدراما غير الهادفة” وما تبثه من “سموم في المجتمع”.

وفي هذا الشأن، نقل البيان عن عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد الدكتور مضاد الأسدي، قوله إن “بعض منتجي المسلسلات الدرامية يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة هابطة، تدفعهم رغبة الظهور المتكرر حتى وأن كان ما ينشرونه بلا أي محتوى”.

أقرأ/ي أيضا: يغلبها الحُب.. جردة لمسلسلات الدراما العراقية في رمضان

خطورة الدراما

وتكمن خطورة ذلك على، “جيل الشباب غير المحصن ثقافيا واجتماعيا، فقد يشكل بعض المحتوى الفارغ أفكارا تدس له السم في العسل”، بحسب الأسدي، مشيرا إلى أنه إضافة إلى ذلك “هدر معظم وقت الشباب، الذي نطمح أن يمتلئ بتنمية المواهب وتعزيز القدرات، وبناء القيم التي تعزز من كيان الفرد وفاعليته في المجتمع، لا أن يضيع وقته أو تبنى أفكاره بطريقة سلبية”.

وناشد عميد كلية الفنون الجميلة، الشباب والطلبة إلى “عدم التفاعل مع هذا الأعمال، والتعامل معها كنشارة الخشب ورميها في أقرب حاوية للنفايات” قائلا فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض”.

بالمقابل، جدد المركز دعوته لهيئة الإعلام والاتصالات، ووزارة الثقافة العراقية إلى “أخذ دورهما في التصدي لاستغلال بعض المؤسسات الإعلامية لوسائل التواصل الاجتماعي في نشر أفكار و ثقافات دخيلة على المجتمع، وتسهم في تفككه و تسطيح أفكاره”.

كما أن “هناك دور مهم يقع أيضا على عاتق الجمهور العراقي من خلال التوقف عن إبداء التعليقات والاعجابات والمشاركات على هذه البرامج من خلال منصات مواقع التواصل، حتى لو كانت بالضد منها”، مبينا أنها “تساهم بانتشار ما تعرضه بصورة أكبر، وأن الحل يكمن في مقاطعتها وتوعية أفراد المجتمع بخطورتها”.

أقرأ/ي أيضا: “تسجيل خروج”.. تشويق على طريقة “نتفليكس” في رمضان العراق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.