جربه على البشر.. تحقيقات دولية تؤكد استخدام “داعش” لأسلحة كيميائية بالموصل

جربه على البشر.. تحقيقات دولية تؤكد استخدام “داعش” لأسلحة كيميائية بالموصل

على الرغم من فقدان قوته ونفوذه في العالم، ما تزال آثار جرائم تنظيم “داعش” شاخصة، حيث أكد رئيس فريق التحقيق لتعزيز المساءلة عــن الجرائم التي ارتكبتها داعش، كريستيان ريتشــير أن التنظيــم اســتخدم غاز الخــردل المحــرم دوليا في مدينة الموصل أثناء سيطرته عليها.

وأحرز فريق التحقيق، تقدما فــي التحقيقات التي أجريت في هذا الأمر، والتي أكدت اســتخدام الأسلحة الكيميائية وتحديدا غاز الخردل ضــد المواطنــين”، وفق حديث رئيس الفريق، لصحيفة “الصباح” الرسمية، وتابعه “الحل نت”.

للاطلاع على المزيد: فريق دولي لمحاكمة مقاتلي “داعش” المتسببين بالإبادة الأيزيدية

تجارب على البشر

كما بين أن “الأمر لم يكن عشوائيا، حيث استعان التنظيم بخبراء لإجــراء الدراسات والتجــارب على البشــر، مستغلا أجهــزة ومعامــل جامعــة الموصل”، مؤكدا أن “الفريــق يواصــل تحقيقاته فــي تطوير تنظيــم داعــش لبرنامج أســلحة كيميائية أثناء ســيطرته على الموصل، والتي تؤشر لدرجة جديدة من الجرائم”.

وحقق الفريق في جريمة “سبايكر” التــي تعد من جرائم الحرب المروعة بشكل صادم جدا، لما ارتكــب مــن فظاعات بكل المقاييس وبمنتهى القسوة”، بحسب ريتشير.

وأكد أن “فريــق التحقيــق ومن خــلال عمله يهدف الى جمع الأدلة وبناء قضايا و تحميل أفــراد تنظيم داعــش وقياداتهم المســؤولية الجنائيــة عما ارتكبــوه من جرائم حــرب وجرائم ضد الإنســانية وأيضا جرائم إبادة في بعض الحــالات”، مبيناً أن “القانون الجنائي الدولي يتعامل مع مســؤولية الأفراد وليس الدول التي يمكــن أن ينتمي إليها هؤلاء الأفراد”.

وأوضح أن “الفريق أيضا يدعــم التحقيقات التي تجري في دول عدة ضد عناصر داعش، ما يــؤدي إلى توفيــر أدلة على ارتــكاب هؤلاء لجرائــم، مثل ما جرى فــي ألمانيا مؤخرا حين صــدر حكم هــو الأول مــن نوعــه بإدانة أحد عناصر داعش بتهمــة الإبادة الجماعية، وهو حكم هام للغاية”، وبين أن “أحــد التزامات فريــق التحقيق الدولي هو حفظ الأدلة والتي يمكن العودة اليها حتى بعد عشــرات الأعوام على ارتكاب تلك الجرائم”.

للمزيد: العراق يلاحق بقايا داعش في 4 محافظات.. التفاصيل الكاملة

تعاون وثيق

وأشار إلى أن “الفريق يعمل مــن خلال تعاون وثيق مــع الجهات العراقية على التنقيب عن المقابر الجماعية التي تحوي رفات ضحايا التنظيم، وبالإضافة لأهمية ذلك العمل كجزء من جمع الأدلة علــى جرائم التنظيم، فــأن هذا الأمر هام جــداً لأهالي الضحايــا، ويمنحهم بعض العــزاء حــين يتم التعــرف على رفــات ذويهم ودفنها بشكل لائق”.

كما أشاد ريتشير “بالتعاون الوثيق مع القضاء العراقي لبنــاء قضايا تتعامل مــع الجرائم الدوليه، بمــا يمهــد لمحاســبة مرتكبيها من عناصــر داعش على أســاس قانوني ســليم”، مشيرا إلى أن “القضاء العراقي هو الشريك الطبيعــي للفريــق في خدمة الهــدف النهائي المتمثــل في تحقيق المســاءلة”.

كما أعرب عن أمله فــي “تحقيــق العدالة عــن الجرائم الدولية بالاســتناد إلــى الأدلــة وفقــا لأعلى المعايير الممكنة، مشــيرا إلى “وجود أفكار نوقشت مع رئيس مجلــس القضاء الأعلى القاضي فائق زيــدان لضمان اســتعداد النظــام القضائي التعامــل مع قضايــا تتعلق بالجرائم الدولية لداعش”.

للمزيد: داعش يخسر قيادته على طريقة “الدومينو” في العراق.. أخرهم “الشجيري” 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.