تصدير التجربة الفاشلة للغرب.. كانت العنوان لحملة سخرية واسعة طالت وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك خلال الساعات الأخيرة، وذلك عقب حديثه عن تصدير تجربة “البطاقة الذكية” إلى الدول الأوروبية وروسيا.

وأشار سالم في تصريحات لإذاعة “نينار إف إم” الإثنين إلى أزمة الأسعار التي تعاني منها مختلف دول العالم، لا سيما الدول الأوروبية، متأثرة بتداعيات الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

روسيا تسعى للبطاقة الذكية؟

وأكد سالم أن روسيا أرسلت وفدا للاستفادة من التجربة السورية، في نظام “البطاقة الذكية“، وأضاف: “هناك أزمة أسعار عجيبة في أوروبا، وسيطبقون قريبا نظام البطاقة، في روسيا أرسلوا لنا وفد للاستفادة من التجربة السورية للبطاقة ونظام ضبط الأسعار“.

قد يهمك: فوضى في أسعار الفروج بسوريا

وأثارت تصريحات الوزير موجة سخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل أن نظام البطاقة الذكية، وجهود الحكومة في ضبط الأسعار، جميعها فشلت، بالنظر إلى الفوضى التي تعاني منها الأسواق السورية، وعجز الحكومة عن ضبط أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية.

وقال أحمد عثمان تعليقا على تصريحات الوزير: “المسؤولين عنا عايشين بعالم موازي.. بدك تصدر تجاربك الفاشلة لأوروبا.. بأوروبا فورا بلشوا بإجراءات رفع الأجور والرواتب حتى تتناسب لحد ما مع الغلاء اللي صاير.. سياسة الدعم بتطبقها بس الدول الفاشلة“.

في حين أضافت علا محمد بالقول: “على اساس كتير تجربتنا ناجحة حتى ياخدوها!.. الأسعار عنا كل يوم بارتفاع والحكومة لا تطبق شيء مما تقوله.. نشرات الأسعار الرسمية عم تبقى بس على صفحات الوزارات“.

نصائح اقتصادية من المعارضة

النصائح الاقتصادية لدول أوروبا والروس لم تقتصر من الجانب السوري على الشخصيات الحكومية، فوصل الأمر إلى بعض شخصيات المعارضة، التي دعت الحكومة الروسية إلى اعتماد أنظمة اقتصادية معينة.

وقال المعارض هيثم المالح، في تغريدة عبر حسابه في موقع تويتر: “لا شك ان خطوة بوتين، طرد عائلة روتشيلد من روسيا ، يشكل الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح وسيكون لها تداعياتها.. وانا ادعوه ليتخذ الخطوة التالية وهي اعتماد النظام الاقتصادي في الاسلام“.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام البطاقة اعتمدته حكومة دمشق، منذ شهر آب/أغسطس من العام 2018، وذلك لتوزيع المخصصات من مادة البنزين كأولى المواد التي أُلحقت بالبطاقة، تبعتها مادتي المازوت والغاز والعديد من المواد الغذائية وتحديد مخصصات العائلة السورية منها شهريًا، تحت عنوان ترشيد استهلاك المخصصات.

وتسببت الإجراءات الحكومية بتعميق الأزمة الاقتصادية، في ظل عجزها عن تأمين المواد الأساسية وتوزيعها على الأهالي، فضلا عن انفلات الأسعار في الأسواق وغياب التدخل الحكومي الفعلي لضبط الأسعار وتأمين السلع الأساسية

وتنفذ شركة “تكامل” مشروع “البطاقة الذكية“، وتعود ملكيتها لمهند الدباغ، ابن خالة أسماء الأسد، بحصة 30 بالمئة، بينما يملك الحصة الكبرى فيها شقيق أسماء، فراس الأخرس.

الجدير ذكره، أن سوريا تحتل المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي، وجاء ذلك في تقرير لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، الصادر في 25 من شباط/فبراير من العام الماضي.

قد يهمك: حلويات رمضان تغيب عن الموائد السورية بسبب الأسعار المرتفعة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.