أفرجت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، عن “أبو عبد الرحمن مكي” القيادي في فصيل “حراس الدين” المبايع لـ ” تنظيم القاعدة”، بعد اعتقال دام لأكثر من عامين في سجونها بمدينة إدلب، فماهي أهداف الجولاني من ذلك؟

من هو “أبو عبد الرحمن مكي”؟

مصدر عسكري من محافظة إدلب، قال لـ “الحل نت”، إن  السعودي “أبو عبد الرحمن مكي” يعتبر من أبرز قيادات “حراس الدين”، ويعرف بأنه من مؤسسي التنظيم المبايع لـ “القاعدة” في سوريا.

وشغل “أبو عبد الرحمن” منصب عضو مجلس الشورى في “حراس الدين”، كما عمل سابقا كقائد عسكري لفصيل “جند الملاحم” خلال عامي 2016 و2017، وقبل إعلان الفصيل تغير اسمه لـ “حراس الدين”، عقب الانشقاقات التي لحقت بـ “تحرير الشام” عام 2018، بعد إعلان الجواني فك ارتباطه عن “تنظيم القاعدة”.

ومع بداية عام 2020، اعتقلت “الهيئة” القيادي “أبو عبد الرحمن مكي”، بعد مداهمة منزله في مدينة جسر الشغور، غرب محافظة إدلب، إثر الاشتباكات التي دارت بين “تحرير الشام” و”حراس الدين” في ذلك الوقت، بحسب المصدر الذي رفض كشف اسمه لأسباب أمنية.

للقراءة أو الاستماع: إدلب.. من هو الصبي المدلل لـ “الجولاني”؟

الجولاني يعلن انتهاء خطر الأجانب

الأستاذ الجامعي المتخصص في الحركات الدينية، عبد الرحمن الحاج، قال في حديث مع “الحل نت”، إن “إطلاق سراح الجولاني لأبو عبد الرحمن مكي، يأتي بمنزلة إعلان انتهاء خطر المقاتلين الأجانب على الهيئة، وفي عموم منطقة نفوذها في محافظة إدلب”.

وأشار الحاج في حديثه، إلى أن “نحو150  شخص من الشيوخ وطلاب العلوم الدينية من السلفيين الجهاديين، جلسوا مع الجولاني، وطلبوا منه فك أسر أبو عبد الرحمن، حيث أشاروا في شفاعتهم إلى أن المكي سيلتزم بالشروط التي يمليها عليه أبو محمد الجولاني”.

واعتبر الحاج في حديثه، أن “المكي لم يعد يشكل خطر على الجولاني، مقارنة بالخطر الذي يهدد الهيئة من المنشقين والمعزولين والمهمشين من قيادتيها السابقين”.

ويعتبر “أبو عبد الرحمن المكي” من المصنفين على قائمة المطلوبين للولايات المتحدة الأميركية، حيث تم استهداف مرافقه بطائرة بدون طيار قبل نحو ثلاثة أشهر نهاية عام 2021، في محافظة إدلب، مما تسبب بمقتله.

وفي شهر كانون الأول / فبراير من العام الحالي، عمدت “هيئة تحرير الشام” على أطلاق سراح “عمر ديابي” ذو الأصول الفرنسية، والذي يعمل قائد عسكريا لما يعرف باسم “الكتيبة الفرنسية”، والتي تعمل لصالح تنظيم “حراس الدين” بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.

كما وفي الشهر نفسه، شنت “هيئة تحرير الشام” حملة اعتقالات في محافظة إدلب، شملت أكثر من 20 شخص من “حراس الدين” من بينهم القيادي المعرف باسم “أبو أسامة المغربي”.

الجدير ذكره، أنه في شهر حزيران/يونيو عام 2020، شنت “تحرير الشام” حملة عسكرية ضد فصيل “حراس الدين” تخللها اشتباكات وحملات اعتقال بين الطرفين، انتهت بفرض “الهيئة” سيطرتها على محافظة إدلب بشكل كامل، واعتقال العشرات من قيادات “الحراس”، أبرزهم “أبو مالك التلي”، و “فضل الله الليبي”.

للقراءة أو الاستماع: إدلب: آسيويون جدد على قائمة الإرهاب الأميركية لهذه الأسباب

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.