تكرر ظهورهم وأخرين لم نرهم حتى الآن، معظمهم من الدوائر الضيقة لحكومة أبو محمد الجولاني متزعم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، لطالما ترأسوا المحافل الخاصة بـ “حكومة الإنقاذ” رغم تقلب صفاتهم الإدارية، إلا أن الكلمة العليا لهم مرارا وتكرارا فمن هم:

محمد الأحمد “أبو طه”

يعتبر محمد الأحمد أو كما يعرف باسم “أبو طه” أحد أبرز الأسماء والشخصيات التي تكرر ظهروها في تشكيلات “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” والعاملة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

تحدث موقع “الحل نت” مع مصادر محلية للوقوف حول خليفة “أبو طه” وانتمائه السياسي والعقائدي.

وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن محمد الأحمد البالغ من العمر 50 عاما، ينحدر من بلدة حلفايا بريف حماة الشمالي، وشغل أكثر من ستة مناصب في “حكومة الإنقاذ” منذ تشكيلها وحتى الأن، بأدوار مختلفة ومواقع غير مؤهلا لها، غير أنه مقرب من متزعم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني.

وأضافت المصادر، أن محمد كان من ضمن مجلس الشورى الذي انبثقت منه حكومة الإنقاذ ليشغل منصب وزير الري من بعدها، ومن ثم وزير للزراعة ووزيرا للاقتصاد، إضافة لعضو في مجلس التعليم العالي في إدلب.

كما شغل الأحمد محافظا لمدينة إدلب قبل إعلان “جبهة فتح الشام” إعادة تسميتها إلى “هيئة تحرير الشام”، إضافة لمنصب مدير دائرة الخدمات التابعة لـ “جبهة النصرة” عام 2015 قبيل فك ارتباطها بالقاعدة.

قد يهمك: من أمراء حرب إلى أبرز التجار في إدلب.. من هم أصدقاء الجولاني؟

“أبو طه” يد الجولاني الكبرى في “حكومة الإنقاذ”

ويعتبر “أبو طه” من الشخصيات المقربة من “الجولاني”، بتوصية من “أبو يوسف حلفايا” أحد أبرز الشخصيات العسكرية في “تحرير الشام”، كما أنه أحد أعضاء مجلسها العسكري.

وأوضحت المصادر، أن مهمة “أبو طه” داخل “حكومة الإنقاذ” هو السيطرة على جميع قرارتها، والمصادقة عليها، وتمرير ما يطلبه الجولاني بشكل غير علني من الحكومة وتنفيذه بما يتماشى مع مصلحة “هيئة تحرير الشام” فقط.

https://twitter.com/almisbarr/status/1502011659543625730?s=20&t=yjUMhgRtqfqTC-5M-1p-sw

ولهذه الأسباب يتم تعيين “محمد الأحمد” كأحد الوزراء في كل دورة انتخابات في “حكومة الإنقاذ”، فيما يبتعد عن تسميته رئيس للحكومة، في محاولة منه إخفاء مهامه الأساسية وهي تنفيذ ما تطلبه “هيئة تحرير الشام” بشكل غير علني أو مباشر.

هذا وتعيش محافظة إدلب، القابعة تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” أزمات اقتصادية متكررة، أنهكت أثقال المدنيين المقيمين فيها، في حين لطالما وجه ناشطون محليون الاتهامات نحو “حكومة الإنقاذ” بالوقوف وراء تلك الأزمات.

قد يهمك: من وراء تقليص وزن ربطة الخبز وإيقاف بيع المدعوم منها في إدلب؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.