تعيش محافظة إدلب، القابعة تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” أزمات اقتصادية متكررة، أنهكت أثقال المدنيين المقيمين بها. 

ولطالما اتهم ناشطون محليون ضلوع “الهيئة” في تلك الأزمات، بهدف الربح المستحب لها ولخزينتها التي تعمل على تطوريها ورفدها بأمور أخرى، تدر المال عليهم، 

وبهدف ذلك عين الجولاني أسماء عدة وصفو “بحيتان التجارة والاقتصاد”، حيث سيطرو على جميع المفاصل الخاصة بالأمور البناء والتعهدات، إضافة لعمليات الاستيراد والتصدير.

أبو عبد الرحمن زربة 

يعتبر أبو “عبد الرحمن زربة” من أبرز الشخصيات المقربة من الجولاني زعيم “هيئة تحرير الشام”، وشغل منصب مندوب “الهيئة”، ضمن جيش الفتح التشكيل العسكري، الذي اسسته فصائل المعارضة السورية عام 2015.

مصادر مقربة قالت لموقع “الحل نت”، إن الاسم الحقيقي “لأبو عبد الرحمن” هو مصطفى قديد من  مدينة دركوش غرب محافظة إدلب، وكان يعمل بمجال صناعة المعجنات وبيعها، قبيل انتمائه لـ “الجبهة النصرة” عام 2013، مؤكدين بأنه لا يملك أي تحصيل علمي.

وأضافت المصادر، أنه مع حلول عام 2017، وتشكيل “هيئة تحرير الشام”، لما يعرف باسم “حكومة الإنقاذ”، عين أبو “عبد الرحمن زربة”  كقائد للملف الاقتصادي بالهيئة، ليعمل تدريجاً على بسط سيطرته على جميع المفاصل الاقتصادية في المنطقة، إضافة لعمليات الاستيراد والتصدير، عبر شركات، لم تعترف هيئة تحرير الشام” بتبعيتها لها، وأبرزها شركة “وتد” للمحروقات، وشركة “الزاجل” للتخليص الجمركي.

وأشارت المصادر التي رفضت ذكر اسمها لأسباب أمنية، “أن أبو عبد الرحمن زربة كان له نصيب كبير، في عملية انشاء المعابر ورسم سياستها، التي تنص على فرض الإتاوات المالية على البضائع الصادرة والمستوردة إلى محافظة إدلب.

للقراءة أو الاستماع: المعابر مصدر تمويل رئيسي لـ “هيئة تحرير الشام”

أبو إبراهيم سلامة

يعتبر “أبو إبراهيم سلامة” من ابرز القيادات التي ساهمت بتأسيس “جبهة النصرة” في محافظة حلب قبيل عام2015   ، وشغل منصب أمير حلب عام 2016 ، بعد تحول “جبهة النصرة” إلى “جبهة فتح الشام”.

وبحسب المصادر، أن المهام التي وكلت إلى أبو أبراهيم سلامة، بعد خروج فصائل المعارضة السورية من محافظة حلب إلى إدلب، وبات من الأسماء التي تسيطر على المفهوم الاقتصادي التابع لـ “تحرير الشام”.

ويتصدر سلامة الأن، شركات المقاولات التابعة لـ “حكومة الإنقاذذ”، بالخفية وأبرز تلك الشركات شركة “الراقي” للمقاولات والتعهدات، وتعمل الشركة وعلى استجرار أي عمل بناء أو ترميم في المنطقة، إضافة لكسب أي مناقصة عامة يتم الإعلان عنها، ومن تلك المشاريع طريق حلب – معبر “باب الهوى”.

وبسطت حكومة “الإنقاذ”، الخاضعة لهيئة ùتحرير الشامù التي صنفتها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية، سيطرتها الإدارية على كافة المناطق الخاضعة لنفوذها في الأرياف الغربية والجنوبية لمحافظة حلب وريف محافظة إدلب، إلى الحد الذي جعل الإعلام يخضع لسيطرتها في هذه المناطق.

في الوقت ذاته، عملت على تهميش الحكومة التي تقودها المعارضة والتي لم يعد لها الكثير من السيطرة باستثناء شرق وشمال محافظة حلب وبعض المناطق في محافظتي الحسكة (رأس العين وريفها) والرقة (تل أبيض).

وشكّلت “تحرير الشام” عام ٢٠١٧ حكومة مدنيّة، تحت اسم “حكومة الإنقاذ”، سيطرت من خلالها على جميع المؤسسات المدنيّة، كما وضعت يدها على كافة الموارد الاقتصاديّة والمشاريع التنمويّة والإنسانيّة في المنطقة، التي يُنفّذ معظمها عن طريق المنّظمات الإغاثيّة والإنسانيّة. وقدّمت “الحكومة” نفسها بوصفها داعماً للمؤسسات المدنيّة، ومنظماً للنشاطات الاقتصادية.

للقراءة أو الاستماع: إدلب: مصادرة 400 منزل لمصلحة “تحرير الشام”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.