أحداث عديدة مرت في التاريخ سجلتها ذاكرة رمضان على مر السنين يرصدها لكم “الحل نت” ويستعرض أبرز ما توصل إليه من رصد لأحداث الذاكرة الرمضانية.

في جزء اليوم من سلسلة “حدث في رمضان” يستذكر “الحل نت” أهم أحداث 12 رمضان التي مرت على المنطقة والعالم سواء خلال التاريخ الحديث، أو في عقود وقرون سابقة.

حنا مينة

في الثاني عشر من رمضان عام 1924، ولد الروائي السوري حنا مينة، في مدينة اللاذقية. ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب. ويُعد مينة أحد كبار كتاب الرواية العربية. تتميز رواياته بالواقعية، ألّف نحو 40 رواية اجتماعية، من أبرزها “المصابيح الزرق” التي تحولت إلى مسلسل بنفس الاسم، ورواية “نهاية رجل شجاع” التي تحولت هي الأخرى إلى مسلسل سوري.

عاش حنا طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون على الساحل السوري، وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية وهي عشقه وملهمته بجبالها وبحرها. كافح كثيرا في بداية حياته وعمل حلاقا وحمالا في ميناء اللاذقية، ثم كبحار على السفن والمراكب. اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي أحيانا، ثم إلى كاتب مسلسلات إذاعية للإذاعة السورية باللغة العامية، إلى موظف في الحكومة، إلى روائي.

حنا مينة أب لخمسة أولاد، بينهم صبيان، هما سليم الذي توفي في الخمسينيات في ظروف والحرمان والشقاء، والآخر سعد، أصغر أولاده، وهو ممثل معروف شارك في بطولة المسلسل التلفزيوني “نهاية رجل شجاع” المأخوذ عن رواية والده. ولديه ثلاث بنات: سلوى (طبيبة)، سوسن (شهادة في الأدب الفرنسي)، وأمل (مهندسة مدنية). توفي حنا مينة في 21 آب 2018.

البداية الأدبية كانت متواضعة، تدرج في كتابة العرائض للحكومة ثم في كتابة المقالات والأخبار الصغيرة للصحف في سوريا ولبنان ثم تطور إلى كتابة المقالات الكبيرة والقصص القصيرة.

أرسل قصصه الأولى إلى الصحف السورية في دمشق، وبعد استقلال سوريا أخذ يبحث عن عمل وفي عام 1947 استقر به الحال بالعاصمة دمشق، وعمل في جريدة “الانشاء” حتى أصبح رئيس تحريرها.

بدأت حياته الأدبية بكتابة مسرحية دونكيشوتية وللآسف ضاعت من مكتبته فتهيب من الكتابة للمسرح. كتب الروايات والقصص الكثيرة بعد ذلك والتي زادت على 30 رواية أدبية طويلة غير القصص القصيرة. منها عدة روايات خصصها للبحر الذي عشقه وأحبه، كتب القصص القصيرة في البداية في الأربعينات من القرن العشرين ونشرها في صحف دمشقية كان يراسلها. أولى رواياته الطويلة التي كتبتها كانت “المصابيح الزرق” في عام 1954 وتوالت إبداعاته وكتاباته بعد ذلك.

سليمان بن طوبال

توفي السياسي الجزائري سليمان بن طوبال، في الثاني عشر من رمضان عام 2010 في العاصمة الجزائرية، وهو المعروف أثناء الثورة الجزائرية باسم لخضر. هو سياسي جزائري وأحد الذين شاركوا في تأسيس المخابرات الجزائرية رفقة مؤسسها الأصلي عبد الحفيظ بوصوف.

انخرط في صفوف حزب “الشعب” الجزائري أثناء الحرب العالمية الثانية. انضم إلى المنظمة الخاصة وأشرف على تنظيم الخلايا العسكرية بالشمال القسنطيني. بعد اكتشاف أمر المنظمة الخاصة لجأ إلى جبال الأوراس بعيدا عن مطاردات الشرطة الفرنسية، وهناك تعرف على قياديين في حركة انتصار الحريات الديمقراطية من أمثال مصطفى بن بولعيد، رابح بيطاط، عمار بن عودة، وغيرهم.

كما كان عضوا في مجموعة 22 عند اندلاع الثورة الجزائرية، وأشرف على العمليات الأولى بنواحي جيجل والميلية، كما كان من بين المؤطرين لهجومات 20 آب 1955 رفقة زيغود يوسف. عين عضوا إضافيا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، خلف زيغود يوسف على رأس الولاية الثانية، التحق بتونس عام 1957، وفي أغسطس 1957 عين عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ. عند تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية عين وزيرا للداخلية وحافظ على منصبه في التشكيلات الثلاث. شارك أيضا في المفاوضات مع السلطات الفرنسية في لي روس وفي إيفيان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.