أحداث عديدة مرت في التاريخ سجلتها ذاكرة رمضان على مر السنين يرصدها لكم “الحل نت” ويستعرض أبرز ما توصل إليه من رصد لأحداث الذاكرة الرمضانية.

في جزء اليوم من سلسلة “حدث في رمضان” يستذكر “الحل نت” أهم أحداث 15 رمضان التي مرت على المنطقة والعالم سواء خلال التاريخ الحديث، أو في عقود وقرون سابقة.

حركة 1963 في العراق

في الخامس عشر من رمضان عام 1963، حدث انقلاب عسكري في العراق أطاح بعبد الكريم قاسم وأدى إلى تولي عبد السلام عارف رئاسة الجمهورية. وهي حركة مسلحة أو انقلاب عسكرِي في العراق، أدى إِلى الإِطاحة بنظام حكم رئيس الوزراء عبد الكرِيم قاسم، وتولي عبد السلام عارِف رِئاسة الجمهورِية بعد الانقلاب. فهي حركة كما يسميها الباحثون المحايدون وثورة كما أسماها قادتها ومؤيدوها، وانقلاب كما أسماها معارضوها.

بعد فترة زمنية قليلة من نجاح تنظيم الضباط الوطنيين أو الأحرار في العراق في الإطاحة بنظام الحكم الملكي وتحويل نظام الحكم في العراق إلى النظام الجمهوري في عام 1958، بدأت بوادر الخلافات بين الأحزاب والقوى السياسية والضباط الوطنيين، حيث كانت القوى القومية بزعامة العقيد عبد السلام عارف وحزب البعث تنادي بالوحدة الفورية مع الجمهورية العربية المتحدة. في المقابل، وفي محاولة لخلق حالة من التوازن السياسي، حاول الحزب الشيوعي العراقي الذي كان معارضا لفكرة الوحدة إلى طرح فكرة التعاون مع الجمهورية العربية المتحدة في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية بدلا من الوحدة السياسية والعسكرية الشاملة.

تدريجيا ساءت علاقات عبد الكريم قاسم مع بعض زملائه من أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين أو الأحرار ثم تعكرت علاقته مع التيارات الوحدوية والقومية التي لعبت دورا فاعلا في دعم حركة سنة 1958. أما التيارات المتصارعة في الحزب الشيوعي العراقي فكانت طامحة للتحالف مع العميد عبد الكريم قاسم والتي كانت تمتد علاقتها معه منذ أمد بعيد.

حيث اعتقد قاسم أن بعض حلفائه الشيوعيين أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الوثوب إلى الحكم، وخاصة بعد تزايد نفوذ الحزب الشيوعي بعد ذلك الشعار التي كان يردده الكثير من الشيوعيين ومؤيدي الحكومة في إحدى المسيرات: “عاش الزعيم عبد الكريم، حزب الشيوعي بالحكم مطلب عظيم”. وجعلته يصمم منذ ذلك اليوم على تحجيم التيار الشيوعي المتحفز لقلب نظام الحكم وتقليم أظافره فقام بسحب السلاح من ميليشيا الحزب واعتقال معظم قادتها إلا أنه أبقى على التيار الموالي له وكان من قياداته العميد الطيار جلال الدين الأوقاتي قائد القوة الجوية، والمقدم فاضل عباس المهداوي ابن خالة قاسم. وتوالت التغييرات السياسية في العراق في تلك المرحلة الحرجة بسرعة بالغة وانتهى حكم عبد الكريم قاسم في 8 فبراير/شباط من سنة 1963 بإعدامه من خلال محاكمة صورية عاجلة في دار الإذاعة في بغداد، ثم عرضوا جثته على شاشة التلفاز العراقي في نفس اليوم.

انتخابات عامة لأول مرة في الجزائر

في الخامس عشر من رمضان عام 1991، أعلن الرئيس الجزائري السابق، الشاذلي بن جديد، إجراء أول انتخابات عامة متعددة الأحزاب في تاريخ الجزائر.

أجريت الانتخابات البرلمانية في الجزائر في 26 كانون الأول 1991. وكانت أول انتخابات متعددة الأحزاب منذ الاستقلال ، لكنها ألغيت بانقلاب عسكري بعد الجولة الأولى عندما أعرب الجيش الجزائري عن مخاوفه من أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ والتي كان من شبه المؤكد فوزها بأغلبية الثلثين من المقاعد المطلوبة لتغيير الدستور، ستشكل دولة إسلامية. أدى إلغاء الانتخابات إلى اندلاع الحرب الأهلية الجزائرية.

من أصل 430 مقعدا تم التنافس عليها ، تم الفوز بـ 232 مقعدا بنسبة 50 بالمئة أو أكثر من أصوات الجولة الأولى ؛ كان بإمكان الـ 199 المتبقية الانتقال إلى جولة ثانية يتنافس عليها فقط المرشحان اللذان حصلا على أكبر عدد من الأصوات. بلغت نسبة إقبال الناخبين في الجولة الأولى 59.0 بالمئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.