لا يزال التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القدس وجنين هو العنوان الأبرز للأحداث الجارية في فلسطين، منذ أيام، على خلفية مطالبة الجيش الإسرائيلي لوالد الشاب رعد حازم منفذ عملية تل أبيب لتسليم نفسه، حيث تطورت المواجهات بين الطرفين على إثر ذلك.

اقتحام للأقصى وتهديدات بالرد

وفي سياق التوتر في مدينة القدس، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس، وبدأت بإخلائها من المصلين.

في حين شارك نحو 561 مستوطنا شاركوا في اقتحامات اليوم، بحماية قوات خاصة من الشرطة الإسرائيلية التي كانت قد أخلت ساحات المسجد من المعتصمين فيه قبيل بدء الاقتحامات، ولاحقت الطواقم الصحافية التي كانت تغطي تلك الاقتحامات، وعلى الرغم من انتهاء تلك الاقتحامات في اليوم الثاني من عيد الفصح اليهودي، واصل المستوطنون تنظيم مسيراتهم الاستفزازية على بواباته وإقامة طقوس الصلاة الخاصة بهم، بحسب تقارير صحفية.

من جهة ثانية، هدد أمين عام حركة “الجهاد” الإسلامي، زياد النخالة، بالرد على ما تقوم به القوات الإسرائيلية في القدس، وقال في بيان قصير، إن ” تهديدات العدو بوقف التسهيلات عن غزة لا تستطيع أن تجعلنا نصمت عما يجري في القدس والضفة المحتلة”.

أما حركة “حماس”، المسيطرة على قطاع غزة، تفضل إعطاء مساحة لأهالي القدس والداخل والضفة للانخراط في العمل بمواجهة القوات الإسرائيلية.

إقرأ:توتر أمني في فلسطين.. ما الذي تريده إسرائيل؟

تأجيل اجتماع السلطة واتصالات مع الفصائل

من جانبه كان قد دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل أيام إلى عقد اجتماع للقيادة الفلسطينية، كان من المفروض أن يعقد يوم أمس الأحد، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، لكن هذا الاجتماع لم يعقد حتى الآن.

وبحسب تقارير صحفية، فقد امتنع غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الرد على هواتفهم، فيما تهرب البعض الآخر، لتوضيح مبررات القيادة لتأجيل اجتماعها الطارئ الذي كانت قد دعت له، بينما تفيد أنباء أخرى عن إلغاء الاجتماع بشكل نهائي.

قد يهمك:فلسطين: الطيران الإسرائيلي يقصف غزة والرد حاضر

مخاوف من تصعيد خارج عن السيطرة

صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قالت اليوم الاثنين، إن إسرائيل تخشى أن تفضي الأحداث الأخيرة في القدس والضفة الغربية إلى تصعيد “لا يمكن السيطرة عليه”، كما حذرت الصحيفة من أن زيادة حدة التوترات والاحتكاكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي والمستوطنين في القدس والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، يمكن أن تقود إلى اشتعال “حرائق إقليمية أكبر”.

كل الاحتمالات مفتوحة في المواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما فيها احتمالية انفجار مواجهة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في حال قررت إحدى الفصائل الفلسطينية الرد بإطلاق الصواريخ تعبيرا عن التضامن مع القدس، أو ردا على وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف الفلسطينيين أثناء عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

إقرأ:فلسطين والأشقّاء.. أيّهما لَعنة الآخر؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.