في إطار محاولات العراق التقريب بين السعودية وإيران بما في ذلك استقرار له، كشف وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الأحد، عن أجواء المباحثات التي احتضنتها العاصمة بغداد بين الجانبين السعودي والإيراني، واصفا إياها بالإيجابية.

وانتهت الجولة الخامسة من المباحثات بين السعودية وإيران في بغداد بأجواء إيجابية، كما قال حسين لوكالة الأنباء العراقية “واع” وتابعه موقع “الحل نت”.

أقرأ/ي أيضا: انعقاد الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية-السعودية في العراق

موعد مع جولة جديدة

حسين أشار إلى أن “العاصمة بغداد ستحتضن جولة جديدة من المباحثات بعد إنتهاء الخامسة بين الرياض وطهران”.

وكان وزير الخارجية فؤاد حسين أكد في وقت سابق، أن الحكومة العراقية ستعمل بكل جهدها وتستثمر جميع علاقاتها من أجل خلق فرصة مناسبة للتفاهمات بين طهران والرياض.

ويوم أمس، أكدت مصادر إيرانية، استئناف طهران والرياض جولات الحوار الاستكشافية في العاصمة العراقية بغداد، بعد تعليقها في آذار/ مارس الماضي.

وقالت إن، الجولة الخامسة من المباحثات عقدت بـ”أجواء إيجابية أثارت آمالا لدى البلدين في اتخاذ خطوات نحو استئناف العلاقات”. ولم يحدد المصدر موعد عقد الجولة الخامسة من المحادثات.

في حين نقل موقع “RT” أن بغداد استضافت المحادثات يوم الخميس الماضي، بينما لم يصدر أي تأكيد من السعودية أو العراق بشأن استئناف المحادثات لإنهاء قطيعة دامت نحو 6 سنوات بين البلدين.

وعقد الجانبان جولة المحادثات الخامسة بمشاركة مسؤولي عراقيين وعمانيين رفيعي المستوى، بحسب المصادر الإيرانية، مشيرة إلى أنهم “لعبوا دورا مهما في ترتيب اجتماعات مشتركة بين الطرفين”.

بالمقابل، شارك في الجولة مسؤولون رفيعو المستوى من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئيس جهاز الاستخبارات السعودية، بوصفهم ممثلين عن البلدين.

كما أن، الأجواء كانت إيجابية وتشكل خطوة نحو استئناف العلاقات الثنائية، وسط ترجيحات بعقد جولة محادثات في المستقبل القريب بين وزيري خارجية إيران والسعودية.

أقرأ/ي أيضا: مناورة إيرانية مع السعودية.. هل يتصاعد التوتر في المنطقة؟

سياق المفاوضات

وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أكد في مؤتمر صحافي خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى طهران، وردًا على سؤال حول الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والسعودية، أن هذه المحادثات مستمرة وقد توقفت لفترة.

وقطعت الرياض العلاقات مع طهران في عام 2016 بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفار السعودية في العاصمة الإيرانية، احتجاجا على إعدام رجل دين شيعي في السعودية.

وعلقت إيران المحادثات في آذار/ مارس الماضي دون إبداء أسباب للقرار الذي جاء في وقت كان من المقرر أن تبدأ فيه جولة جديدة من المفاوضات.

وجاءت الخطوة بعد أن أعدمت السعودية 81 رجلا في أكبر عملية إعدام جماعي منذ عقود، ونددت طهران بعمليات الإعدام التي قال نشطاء إنها شملت 41 شيعيا، وبدأت السعودية وإيران، اللتان تخوضان صراعات إقليمية بالوكالة، محادثات مباشرة العام الماضي، في محاولة لاحتواء التوتر.

واستضافت بغداد 4 جولات من المباحثات المباشرة بين مسؤولين من السعودية وإيران، تركزت على النقاط الخلافية، وأبرزها الحرب على اليمن والبرنامج النووي الإيراني.

وعقدت الجولة الرابعة من المفاوضات في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، بحسب ما كشف عنه وزير الخارجية السعودي، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قائلا إنها لا تزال في مرحلتها “الاستكشافية”.

وتدعم الرياض وطهران أطرافا متنافسة في الصراعات الإقليمية والخلافات السياسية في سورية ولبنان والعراق منذ سنوات، في حين يفكر الطرفان لتوصل لاتفاق ينهي الصراع.

وكان العراق أول من كشف عن عقد مفاوضات مباشرة بين طهران والرياض، حيث أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، في أيار/مايو الماضي، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.

أقرأ/ي أيضا: تعقيدات ملف النووي الإيراني.. كيف ستؤثر على سوريا؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة