لم يكد العالم يبدأ بالتعافي من جائحة كورونا التي امتدت لأكثر من عامين، حيث بدأت بالانتشار من مدينة ووهان في الصين مع مطلع العام 2020، ما تسببت بإغلاق لمعظم دول العالم، وسقوط عدد كبير من الوفيات حول العالم، عدا عن الآثار الاقتصادية المدمرة للاقتصادات الضعيفة حول العالم.

الصين مرة أخرى؟

تعود الصين مرة أخرى إلى واجهة الأحداث المتعلقة بكورونا، ولكن هذه المرة من مدينة شنغهاي إحدى أهم المدن في البلاد، حيث سجلت مدينة شنغهاي الصينية المزيد من الوفيات المرتبطة بكوفيد- 19.

سجلت مدينة شنغهاي الصينية، اليوم الأحد، 39 وفاة جراء فيروس كورونا، في أعلى حصيلة يومية تشهدها المدينة الصينية رغم الإغلاقات التي تفرضها السلطات منذ عدة أسابيع.

وتكافح الصين، التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، للخروج من أسوأ تفشي للفيروس خلال عامين بفرض إغلاقات صارمة وفحوصات جماعية حيث تلتزم الصين بسياسة صفر كوفيد الصارمة، بحسب تقارير صحفية.

يوم الجمعة الفائت، وصل عدد الوفيات إلى 12 وفاة وهي حصيلة تخطت مثيلاتها في اليوم السابق، وقالت الحكومة إن متوسط أعمار المرضى الذين توفوا هو 88 عاما لم يتلق أي منهم التطعيم، فيما عبر سكان المدينة عن غضبهم من الإغلاق العام الصارم والرقابة المشددة على شبكة الإنترنت، وكانت شنغهاي قد فرضت الحجر قبل شهر على غالبية سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة تماشيا مع مقاربة “صفر كوفيد” التي ينتهجها الحزب الشيوعي الحاكم.

وبدأ الإغلاق العام في أنحاء المدينة في الأول من نيسان/أبريل، لكن كثيرا من السكان لم يغادروا بيوتهم منذ وقت أطول وبدأ الضيق يظهر جليا عليهم، وقالت حكومة شنغهاي إن متوسط أعمار المرضى الذين توفوا هو 88 عاما، وكانوا جميعا مصابين بأمراض مزمنة ولم يتلق أي منهم التطعيم.

وأظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية تسجيل 39 حالة وفاة جديدة اليوم الأحد، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 87 حالة، بينما سجلت البلاد ما يقرب من 22000 حالة إصابة محلية جديدة بالفيروس.

قد يهمك:خبراء من الصحة العالمية يصلون إلى “ووهان” للتحقيق بمنشأ “كورونا”

الصين تحاول إخفاء الإغلاق!

تحاول أجهزة الرقابة الصينية حجب مقطع فيديو عن ظروف الإغلاق في شنغهاي، ويعرض المقطع أصوات مواطنين يشتكون من ظروفهم ونقص الغذاء والرعاية الطبية السيئة، وقد أثارت المحاولات الرسمية لإزالة المقطع ردة فعل على المواقع الصينية، بحسب تقارير صحفية.

كما  أُجبر سكان شنغهاي البالغ تعدادهم 25 مليون نسمة على البقاء في منازلهم لأسابيع بينما يحاول المسؤولون احتواء الموجة الحادة من وباء كوفيد-19.

وفرضت السلطات إغلاقا شبه كامل في شنغهاي المركز التجاري العالمي منذ بداية الشهر، حيث بقي العديد من السكان محاصرين داخل منازلهم لفترة أطول بعدما أصبحت بؤرة لتفشي الوباء.

إقرأ:هل وصلت الموجة الخامسة من كورونا إلى سوريا؟

ومن الجدير بالذكر أن هناك تخوفا لدى الصين،والعديد من دول العالم بأن يعود الفيروس للانتشار، بعد محاولات مكافحته خلال العامين الماضيين، وخاصة بإعطاء اللقاحات لملايين الأشخاص حول العالم، وما تركه الفيروس من آثار وقيود، جعلت العالم بعد كورونا ليس كما قبل كورونا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة