أخيرا، كشفت اللجنة النيابية المشكّلة من قبل البرلمان العراقي، عن نتائج التحقيق بشأن الاعتداء البالستي الإيراني الذي طال أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، الشهر المنصرم.

إذ قال شاخوان عبدالله، النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي، اليوم الاثنين، إن التحقيق النيابي في قصف أربيل توصّل إلى أن المكان المستهدف كان مدنيا، ولم تكن فيه نشاطات أخرى.

وأضاف عبد الله في تصريح صحفي، أن “لجنة التحقيق تدين الهجوم وتعده انتهاكا واضحا لسيادة العراق.

وقال: “نؤكد مجددا أن إيران يجب أن تعوض المتضررين من القصف الذي استهدف أربيل”.

للقراءة أو الاستماع: فائزة رفسنجاني تهاجم “الحرس الثوري” الإيراني بعد استهدافه أربيل

مبيّنا، أن “اللجنة أصرّت على ضرورة أن تتخذ وزارة الخارجية العراقية، إجراءات لمنع تكرار الهجوم في المراكز الدولية”.

وأشار شاخوان عبد الله، إلى أن الحكومة العراقية يجب أن تمنع تكرار الانتهاك المستمر للمجال الجوي العراقي”.

وفد عراقي زار إيران

كان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، كشف فحوى زيارة وفد أمني عراقي إلى طهران بعد القصف الصاروخي الذي طال أربيل، منتصف آذار/ مارس المنصرم. 
  
وقال حسين في حوار متلفز: “ذهبنا إلى إيران كوفد أمني تكوّن من مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، والفريق أحمد أبو رغيف وضابط رفيع في المخابرات العراقية وأشخاص آخرين، وكانت الزيارة متعلقة بقصف أربيل الصاروخي”.  

وأضاف، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، شكّل لجنة للتحقيق بالقصف، وتبين عدم صحة أن المكان الذي تم قصفه يعود لموقع إسرائيلي كما ادّعت طهران.  
  
وتابع، “التقينا بالرئيس الإيراني خلال الزيارة، وكذلك بالقادة الأمنيين الإيرانيين، واللجنة العراقية المشكلة للتحقيق بالقصف، قدّمت تقريرها وقالت إن القصف غير مبرر”.  

لافتا إلى، أن “الزيارة حملت رسالة واضحة من الجانب العراقي إلى الجانب الإيراني، ونترقب زيارة وفد إيراني قريبا بهذا الصدد”.  

تفاصيل القصف

يذكر أن أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، استُهدفت في 13 آذار/ مارس الماضي بنحو 12 صاروخا بالستيا، سقطت معظمها بالقرب من القنصلية الأميركية في عاصمة الإقليم.

للقراءة أو الاستماع: القصف الإيراني لأربيل.. “صواريخ ذكية عابرة لا تستخدم إلا في الحرب

وكان “الحرس الثوري” تبنى قصف مدينة أربيل بصواريخ بالستية، وقال إن القصف جاء ردا على مقتل 2 من “الحرس الثوري” بغارة إسرائيلية في ريف إدلب حينها.

وبرّّر “الحرس الثوري” في بيان رسمي له وقتئذ، القصف بأنه استهدف “المركز الاستراتيجي الصهيوني في أربيل”.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير الإيراني السابق في بغداد، إيرج مسجدي وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية استهداف أربيل.

كذلك.وجّهت الحكومة العراقية، مذكرة احتجاج إلى السلطات الإيرانية حول القصف الصاروخي البالستي الذي استهدف عاصمة إقليم كردستان.

للقراءة أو الاستماع: هجوم سيبراني يطال عشرات المواقع الإيرانية ردا على قصف أربيل

ولم يسفر القصف البالستي حينها عن خسائر بشرية، لكنه تسبب بإصابة شخصين مدنيّين بجروح طفيفة، وأضرار مادية في المباني السكنية القريبة من القنصلية الأميركية، وخاصة في مبنى قناة “كردستان 24”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.