موقف علني وصريح من قبل فائزة رفسنجاني ضد تمدد “الحرس الثوري” الإيراني وأساليبه في المنطقة، وآخرها استهدافه الصاروخي قبل شهر لمدينة أربيل، فماذا قالت؟

قالت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، إن “أنشطة “الحرس الثوري” تتسع يوما بعد يوم، مما يُصعّب إمكانية عودته إلى معسكراته”.

“لذلك ربما تكون العقوبات هي الوسيلة الوحيدة لإرغام “الحرس الثوري” على العودة إلى معسكراته”، أضافت رفسنجاني خلال محادثة عبر تطبيق “كلوب هاوس”.

وعبّرت رفسنجاني عن عدم موافقتها على شطب “الحرس الثوري” من قائمة العقوبات. “والمثير أنه في هذه الظروف، “الحرس الثوري” نفسه يعترف بما يقوم به من إطلاق للصواريخ، مثل الصواريخ التي أطلقت على أربيل”.

“دور سلبي”

رفسنجاني أوضحت، أن مثل تلك الأعمال – الاستهدافات الصاروخية – لم يقم بها “الحرس الثوري” سابقا؛ لأنه كان ينفذها من خلال القوات التي تعمل بالوكالة عنه، مثل “الحوثيين” و”حماس” وغيرهما.

وتابعت: “لكن “الحرس الثوري” الآن يطلق الصواريخ ويعلن عن ذلك، وهو يقوم بكل ما من شأنه أن يضر بمصالح إيرلن”، على حد تعبيرها.

وأكملت أنه: “عندما يجري الحديث عن شطب “الحرس الثوري” من قائمة الإرهاب أو إبقائه، كان عليه أن يقوم بأعمال تظهر أنه أقل خطورة وأنه لا شأن له بالدول الأخرى، وأنه ليس عدوانيا ولا يستخدم الصواريخ إلا في حالة الدفاع عن النفس، ولكنه يفعل عكس ذلك وكأنه لا يرغب في الخروج من قائمة الإرهاب”.
 
واختتمت الناشطة السياسية الإيرانية رفسنجاني حديثها بقولها: “أنا لا أرى أن شطب “الحرس الثوري” من قائمة الإرهاب مفيد للشعب الإيراني؛ لأن دوره سلبي وليس في صالح إيران، ولا بد أن يتوقف يوما ما”.

للقراءة أو الاستماع: القصف الإيراني لأربيل.. “صواريخ ذكية عابرة لا تستخدم إلا في الحرب”

وكانت الولايات المتحدة الأميركية، أدرجت في 8 نيسان/ أبريل 2019، “الحرس الثوري” الإيراني على لائحة العقوبات لتورطه بـ “الإرهاب”، وذلك بأمر من إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

وتعرف فائزة رفسنجاني بمعارضتها لنظام الحكم في إيران من داخل البلاد دون أن تغادرها، وعادة ما تتعرض لهجمات إلكترونية من قبل جهات مقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي؛ بسبب انتقاداتها المستمرة للوضع السياسي في إيران.

يذكر أن أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، استُهدفت في 13 آذار/ مارس الماضي بنحو 12 صاروخا بالستيا، سقطت معظمها بالقرب من القنصلية الأميركية في عاصمة الإقليم.

تبرير “الحرس الثوري”

كان “الحرس الثوري” تبنى قصف مدينة أربيل بصواريخ بالستية، وقال إن القصف جاء ردا على مقتل 2 من “الحرس الثوري” بغارة إسرائيلية في ريف إدلب حينها.

للقراءة أو الاستماع: “رفسنجاني” تُهاجم سياسة إيران الخارجية وتنتقد “حجَّة” التدخّل بسوريا! (فيديو)

وبرّّر “الحرس الثوري” في بيان رسمي له وقتئذ، القصف بأنه استهدف “المركز الاستراتيجي الصهيوني في أربيل”.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير الإيراني السابق في بغداد، إيرج مسجدي وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية استهداف أربيل.

كذلك.وجّهت الحكومة العراقية، مذكرة احتجاج إلى السلطات الإيرانية حول القصف الصاروخي البالستي الذي استهدف عاصمة إقليم كردستان.

وكان وزير داخلية إقليم كردستان العراق، ريبر أحمد، بيّن أن الصواريخ التي استخدمت لضرب أربيل، هي “صواريخ حربية ذكية عابرة للحدود، لا تستخدم إلا في حالات الحرب”.

للقراءة أو الاستماع: ابنَة “رَفسنجاني” تنتقد “سُلَيماني” لتدخُله بسوريا.. وهَجمَةٌ مِن مُوالي “خامنئي” وشقيقها: «اعتَذِري»

وأشار أحمد إبان استضافة له في مبنى البرلمان العراقي وسط بغداد، إلى أن الموقع المستهدف في القصف، هو موقع مدني لإقامة مستثمر كردي عراقي معروف على مستوى العراق.

ولم يسفر القصف البالستي حينها عن خسائر بشرية، لكنه تسبب بإصابة سخصين مدنيّين بجروح طفيفة، وأضرار مادية في المباني السكنية القريبة من القنصلية الأميركية، وخاصة في مبنى قناة “كردستان 24”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.