أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس، قرارا بتعيين اللواء علي محمود عباس، وزيرا للدفاع، بدلا عن العماد علي أيوب، والذي عين قبل أربع سنوات كوزير للدفاع.

من هو اللواء علي عباس المتهم بالخيانة؟

ينحدر اللواء عباس، من عين الفيجة – هي بلدة وناحية تقع غرب دمشق في وادي بردى، وتدرج في الجيش السوري، حتى تسلم مهام قتالية خلال السنوات السابقة.

اللواء عباس، والذي عين في منصب وزير الدفاع، بعد أن كان يشغل رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري، آثار الجدل في عام 2016، عندما قاد عملية تل الصوان التي أدت لمقتل عشرات من القوات النظامية فاتهم بالخيانة

وتناقلت صفحات التواصل الاجتماعي المحلية حينها، وفي الساعات الأخيرة من المعركة، أن اللواء علي عباس قد تعرض لإصابة بالغة في الوجه، وأنه نقل على إثرها الى المستشفى في غرفة العناية المشددة.

وعلى إثرها تعرض عباس لانتقادات حادة، وصلت حد تخوينه والمطالبة بإعدامه، على خلفية الهجوم الذي قاده في منطقة “تل الصوان” بريف دمشق، ضد قوات المعارضة السورية المنتشرة في المنطقة آنذاك.

للقراءة أو الاستماع: درعا بين ساعات الحسم.. قائد القوات الروسية ووزير الدفاع السوري حضروا لإيقاف الحملة العسكرية

العماد أيوب إلى التقاعد

بعد أربع سنوات من تسلمه منصب وزير الدفاع، واشتراكه في إعادة سوريا عبر تطبيع العلاقات مع الدول العربية، والتي كان آخرها زيارته للأردن، بات العماد علي عبد الله أيوب، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع خارج الخدمة.

ووفقا لموقع وزارة الدفاع السورية، فإن أيوب ينحدر من قرية البهلولية بريف اللاذقية، تولد 1952، وانتسب إلى الكلية الحربية سنة 1971 اختصاص مدرعات وتدرج بالرتب العسكرية حتى رقي إلى رتبة عماد عام 2012 وشغل العديد من الوظائف القيادية العسكرية.

ووفقا لموقع “مع العدالة” الذي يديره رئيس الوزراء الأسبق، رياض حجاب، فإن أيوب خدم “في صفوف الفرقة الأولى بلبنان عام 1982، ثم التحق بصفوف الحرس الجمهوري حتى وصل إلى قيادة “اللواء 103″، وعين بعدها قائدا للفرقة الرابعة، وتولى بعد ذلك قيادة الفيلق الأول في الجيش السوري. وفي شهر أيلول/سبتمبر 2011 عين نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة.

وعلى إثر تفجير خلية الأزمة في تموز/يوليو 2012، عُين أيوب رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة خلفا للعماد فهد جاسم الفريح الذي أصبح وزيرا للدفاع حينها. وتمت تسمية العماد أيوب وزيرا للدفاع منذ عام 2018.

وبحسب الموقع، “اتبع العماد أيوب عدة دورات داخل سورية وخارجها أهمها دورة ركن مختلف الصنوف في الاتحاد السوفييتي/ أكاديمية فرونزة العسكرية من عام 1982 إلى 1986 ودورة قيادة وأركان عليا وحصل على العديد من الأوسمة”.

للقراءة أو الاستماع: وزير الدفاع السوري في الأردن: مقدمة لتفاهم إقليمي جديد على أسس أمنية واقتصادية؟

وزراء الدفاع السوريون

تأسست وزارة الدفاع في سوريا، عام 1920، وحينها كانت تسمى وزارة الحربية، وتسلم أول منصب فيها عبد الحميد القلطقجي، في حكومة رضا الركابي الثالثة، ثم استمرت الوزارة بهذا الاسم حتى عام 1936، عندما تسلم منصب وزير الدفاع، شكري القوتلي، وحينها أمر رئيس الحكومة جميل مردم بك، بتغير مسماها إلى وزارة الدفاع.

وفي عام 1958، عندما اتحدت سوريا مع مصر، أمر جمال عبد الناصر تغيير اسم الوزارة إلى الحربية، وعين حينها المشير عبد الحكيم عامر قائد لها، وبعد أربع سنوات أعاد مأمون الكزبري اسمها لوزارة الدفاع، وعين نفسه قائدا لها.

وبتولي اللواء علي عباس، منصب وزير الدفاع، يكون قد تولى 55 وزيرا لهذا المنصب، والذي يعده المراقبون أنه فخريا، خصوصا أن منصب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، محصور في رئيس الجمهورية، ووزير الدفاع ليس سوى نائبا له.

للقراءة أو الاستماع: اختفاء وزير الدفاع الروسي.. ما حقيقة ذلك؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.