بعد أن ألقى مقتدى الصدر و”الإطار التنسيقي” مسؤولية تشكيل الحكومة على النواب المستقلين، لفشلهما في ذلك، اختلف الكثير حول من هم النواب من المستقلين.

في هذا الصدد، صنّف رئيس المجلس الاستشاري العراقي، فرهاد علاء الدين، في تغريدة له عبر موقع “تويتر”، اليوم الخميس، ميول النواب المستقلين وأنواعهم.
  
بحسب علاء الدين، هناك 4 أنواع من النواب المستقلين. الأول مستقل حقا وعددهم أقل من 7 نواب، والنوع الثاني مستقل “إطاري”، ميوله وتمويله من “الإطار التنسيقي”، وعددهم من 10 إلى 15 نائبا.
 
وأردف علاء الدين، أن النوع الثالث هو مستقل “إنقاذي”، ميوله وتمويله من التحالف الثلاثي “إنقاذ وطن”،وعددهم من 7 إلى 10 نواب.

وأشار إلى أن النوع الرابع، هو مستقل متحزب، ميلوه وتمويله من حزب أو شخصية، وعددهم 24 إلى 30 نائباً، بحسب تعبيره، مختتما تغريدته بأن “الانسداد مستمر”.

وكان “الإطار التنسيقي”، طرح مبادرة أول أمس الثلاثاء، يمكن من خلالها للنواب المستقلين اختيار شخصية مستقلة وترشيحها لرئاسة الحكومة، ويتم التصويت عليها من الكل، مع اشتراك جل القوى فيها.

كم عدد النواب المستقلين؟

زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، هو الآخر طرح، أمس الأربعاء، مبادرة تضمنت منح فرصة تشكيل الحكومة للنواب المستقلين خلال 15 يوما، ويصوت تحالف “إنقاذ وطن” الذي يقوده الصدر على مرشح النستقلين وحكومتهم، مع عدم أخذ “الكتلة الصدرية” لأي حقيبة وزارية فيها.

يجدر بالذكر، أن الانتخابات العراقية المبكرة الأخيرة، شهدت فوز 48 نائبا مستقلا فيها، ليشكّلوا التكتل الثاني بعد “التيار الصدري” الذي فاز أولا بحصوله على 73 مقعدا.

للقراءة أو الاستماع: الصدر يمنح فرصة تشكيل الحكومة العراقية للنواب المستقلين

لكن النواب المستقلين الذين فازوا في الانتخابات المبكرة، لم ينخرطوا في تكتل واحد ويشكلوا كتلة واحدة متماسكة، بل انقسموا لعدة تكتلات حزبوية وفردية دون تفاهم واضح بينهم.

وينقسم المشهد السياسي الحالي في العراق، إلى صراع ثنائي بين تحالف “إنقاذ وطن” بقيادة زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، و”الإطار التنسيقي” بقيادة زعيم “ائتلاف دولة القانون”، نوري المالكي.

ويضم تحالف “إنقاذ وطن”، كتلة “التيار الصدري” مع “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود بارزاني وتحالف “السيادة” بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

بينما يضم “الإطار التنسيقي” جميع القوى الشيعية الموالية إلى إيران والخاسرة في الانتخابات المبكرة الأخيرة التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم.

للقراءة أو الاستماع: مبادرتا الصدر و”الإطار”: مراوحة في نفس المساحة؟

عناد شرس

يسعى مقتدى الصدر الفائز أولا في الانتخابات المبكرة، إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية بعيدا عن إشراك “الإطار التنسيقي” فيها، بينما يطمح “الإطار” إلى حكومة توافقية يتم إشراكهم بها.

ويعيش العراق في انسداد سياسي، نتيجة عدم امتلاك الصدر الأغلبية المطلقة التي تؤهله لتشكيل الحكومة، وعدم قبول “الإطار” بالذهاب إلى المعارضة.

وكان مقتدى الصدر، أكد في وقت سابق عبر حسابه بموقع “تويتر”: “لن أتحالف معكم (…) وأن الانسداد السياسي أهون من التوافق مع التبعية”، في إشارة منه إلى تبعية “الإطار” لإيران.

يذكر أن البرلمان العراقي فشل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي تمهد لتشكيل الحكومة المقبلة 3 مرات متتالية، بسبب عدم حضور الأغلبية المطلقة من النواب لجلسة انتخاب الرئيس العراقي، التي يفرضها الدستور لعقد الجلسة.

للقراءة أو الاستماع: العراق.. “التيار الصدري” يلجأ إلى المعارضة بهذه الحالة

إذ فشل تحالف “إنقاذ وطن” الذي يمتلك الأغلبية البرلمانية بـ 175 مقعدا من تحقيق الأغلبية المطلقة وهي حضور 220 نائبا من مجموع 329 نائبا؛ بسبب سياسة الترغيب التي مارسها “الإطار التنسيقي” الذي يمتلك 83 مقعدا فقط، مع عدد من النواب المستقلين وغيرهم من أجل الوصول لنحو 110 نواب وبالتالي تشكيل الثلث المعطل الذي لا يسمح بحصول الأغلبية المطلقة، وهو ما حدث بالفعل.

ولم تحدّد رئاسة البرلمان العراقي بعد، موعد الجلسة المقبلة الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية، لكن تحالف “من أجل الشعب”، قال إنه قدّم طلبا لهيئة رئاسة البرلمان لعقد الجلسة في تاريخ 7 آيار/ مايو الجاري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.