تعيش محافظة السويداء حالة من التوتر الأمني ​​وعدم الاستقرار منذ سنوات طويلة، وازداد التهديد الأمني ​​وحالة من الفوضى الأمنية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية، وبالتالي ازدادت حالات الاختطاف والاعتقالات التعسفية والعنف بشكل غير مسبوق.

وقالت شبكة “السويداء 24” الإخبارية المحلية، اليوم السبت، نقلا عن مراسلها: “قامت مجموعة محلية تابعة لفرع المخابرات العسكرية باحتجاز سيارات لمواطنين من عشائر البدو ومحافظة درعا، بعد نصب حاجز مؤقت على طريق دمشق- السويداء، قرب بلدة عتيل”.

اختطاف عشرين مدنيا

شبكة “السويداء 24“، قالت اليوم، إن “مجموعة محلية مسلحة، بعض أفرادها ملثمون، يرتدون الزي الأسود، نصبوا حاجزا مؤقتا، ودققوا في سيارات المارة، قبل أن يحتجزوا سيارات لمواطنين من السويداء ودرعا”، ولم تتمكن الشبكة الإخبارية من معرفة عدد السيارات المحتجزة.

وحسب ما ورد للشبكة الإخبارية من مصادر محلية، فإن “المجموعة تابعة لراجي فلحوط، وقد نصبت الحاجز، بعد تواصل شخص من آل حمايل مع فلحوط، سُرقت سيارته قبل أيام، وباعها لصوص إلى ريف درعا، يطلبون فدية مالية لإعادتها، ليرد فلحوط باحتجاز سيارات لمدنيين لا ذنب لهم!”.

وأشارت الشبكة الإعلامية، إلى أن “من بين المخطوفين المواطن حمد المغير (60 عام) وهو مزارع تم اختطافه مع مجموعة متوجهة للحصاد، والمواطن زيد المرشود، بالإضافة إلى اختطاف ثلاثة مواطنين من سوق المواشي، من عائلات الصبرة، والمداحلة، والنادر”.

وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن “المخطوفون من عشائر المحافظة، وتشير المعلومات إلى أن المجموعة المحلية التابعة لفرع المخابرات العسكرية التي نصبت حواجز تفتيش اختطفتهم، واحتجزت سياراتهم، وتطالب بسيارة مسروقة لمواطن من السويداء، يقال أنها موجودة في منطقة جبيب بريف درعا، مع العلم أن المخطوفين من السويداء، لا علاقة لهم على الإطلاق”.

قد يهمك: تحركات سياسية في السويداء.. ما الذي ينتظر المحافظة؟

المجموعة تُنشر صور المختطفين

وبعد عدة ساعات من الاحتجاز والاختطاف، قام راجي فلحوط قائد مجموعة تابعة لشعبة المخابرات العسكرية، بنشر صورة توثق اختطافه عشرين مواطنا، من عشائر السويداء ومن درعا، مع احتجاز سياراتهم، مدعيا أنه “اختطفهم لإعادة سيارة مسروقة ليوسف حمايل، باعها السارقون إلى ريف درعا”.

مع العلم أن المختطفين لا علاقة لهم على الإطلاق بسرقة السيارة، وهم مدنيون أبرياء، كانوا متوجهين إلى أعمالهم، وفق ما أكدت مصادر أهلية لشبكة “السويداء 24”.

ازدياد حالات القتل

شبكة “السويداء 24“، نشرت يوم الاثنين الفائت، تقريرا أشارت فيه إلى وقوع العديد من عمليات القتل وحوادث عنف متفرقة، إضافة إلى تعرض العديد منهم للخطف والاعتقال القسري، في ظروف مختلفة، خلال شهر نيسان/أبريل الماضي.

وقالت الشبكة المحلية، أن “جميع الضحايا المسجلين، من المدنيين، أربعة عشر ذكور، وطفلان: ذكر وأنثى”. كما وسجلت الشبكة مقتل تسعة من الضحايا، في ظروف غامضة، على أيدي مسلحين مجهولين، بينهم خمسة من أبناء عشائر السويداء، النازحة إلى درعا.

كما سجلت مقتل شخصين في جرائم جنائية (خلافات شخصية، دوافع ثأرية).كما ووثقت شبكة “السويداء 24″، خمس حالات “انتحار”، لمواطنين بأعمار مختلفة، تتراوح بين 55-16 عاما، وكانت طرق الانتحار مختلفة، بين الشنق، وتناول مواد سامة، وإطلاق النار. وترتبط حالات الانتحار بالضغوط النفسية والمعيشية في معظم الأحيان.

قد يهمك: هل تشتعل شرارة التصعيد في السويداء؟

حالات خطف

في سياق متصل، رصد شبكة “السويداء 24“، في شهر نيسان/أبريل الفائت، تعرض ستة مدنيين في محافظة السويداء، للخطف والاحتجاز القسري، بظروف مختلفة.

وأفادت الشبكة في تقريرها، أن جميع المخطوفين الذين وثقتهم، من المدنيين الذكور، بينهم طفل. وسجلت الشبكة، مسؤولية عصابات منظمة عن اختطاف شخصين، طمعا بالفدية المالية، أحدهما من السويداء، اختطف في حمص، والثاني من حلب، واختُطف في السويداء، ولا يزال مصيرهما مجهولا.

كما سجلت الشبكة الإعلامية، مسؤولية فصيل مسلح (موالي) مدعوم من فرع المخابرات العسكرية السورية، عن اختطاف شخصين في حادثتين منفصلتين، الأول اشتباه خاطئ، وتم إطلاق سراحه في نفس اليوم، والثاني خطفته المجموعة، للضغط على شقيقه كي يسلمها نفسه، ثم أطلقت سراحه بعد عدة أيام.

كذلك كانت فصائل محلية مستقلة، مسؤولة عن خطف مدني واحد (طفل)، بعد ملاحقة والده واحتجازه بتهمة السرقة وترويج المخدرات، وقد تم إطلاق سراح الطفل، بعد أيام، بحسب توثيق الشبكة الإعلامية.

كما ورصدت الشبكة، اختفاء مواطن من أبناء المحافظة، في ظروف غامضة، عندما كان عائدا من دمشق إلى السويداء، ولا تتوفر أي معلومات عن مصيره حتى تاريخ إعداد التقرير.

قد يهمك: السويداء.. 6 حالات خطف و16 قتيلاً خلال شهر نيسان

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.