العديد من العوامل لا تزال تؤثر في ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في سوريا، على الرغم من أن معظمها إنتاج محلي، فندرة الوقود المدعوم والاستعاضة عنه بالوقود مرتفع السعر من السوق السوداء، أثر بشكل سلبي على عملية ري المزروعات، وعملية النقل وهما عمليتان أساسيتان تسهمان في رفع أو خفض الأسعار.

ومن جهة أخرى، فإن فتح أبواب تصدير الخضار والفواكه للدول المجاورة على الرغم من أن الكميات المُنتجة لا تغطي احتياجات الأسواق السورية ساهم أيضا برفع الأسعار، فيما تبقى بعض العوامل كالمناخ المتقلب وحاجة بعض المزروعات لدرجات حرارة عالية أسبابا إضافية.

أسعار البندورة في ارتفاع

في دمشق، تواصل أسعار الخضار والفواكه ارتفاعا غير مسبوق، ففي آخر نشرة رسمية صادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ، سعرت كيلو البندورة البلاستيكية نوع أول بـ 4300 ليرة سورية وذلك يوم السبت 30 نيسان/أبريل الماضي ، فيما بلغ سعرها في السوق خلال فترة العيد نحو 4800 ليرة سورية ، لتصل سعرا قدره 4500 ليرة سورية بعد انتهاء العطلة، بحسب موقع “الجمل” المحلي.

أما بالنسبة لبقية الأسعار وفق نشرة الوزارة، فقد بلغ سعر كيلو الخيار نحو 3000 ليرة للنوع الأول، بينما وصل سعر كيلو البطاطا إلى 2700 ليرة، كما بلغ سعر كيلو البصل نحو 2800 ليرة للبصل الحد اليابس و 1800 ليرة للبصل الفريك، بينما وصل سعر كيلو الفول البلدي إلى 2000 ليرة ، و تجاوز سعر كيلو الزهرة الـ 1400 ليرة، بينما وصل سعر كيلو الملفوف الفرنجي إلى 2200 ليرة، وكيلو الملفوف البلدي بلغ سعره 1600 ليرة، وبلغ سعر كيلو الباذنجان البرشلوني نحو 2000 ليرة، وكيلو الكوسا سجل سعرا قدره 2300 ليرة.

أما بالنسبة للفواكه، فلا تدخل في نشرة التسعيرة الصادرة عن الوزارة، ما يفتح الباب لتسعيرها من قبل التجار، حيث بلغ سعر كيلو المشمش في دمشق نحو 20 ألف ليرة، بينما بلغ سعر كيلو الموز 4200 ليرة للبلدي “أرخص من البندورة” و 6000 ليرة للمستورد، وأما المشمش الهندي “الاكي دنيا، فقد سجل سعرا قدره نحو 3000 ليرة لكل كيلو، وبلغ سعر الكيلو من البرتقال 2500 ليرة، والتفاح نحو 3000 ليرة، بحسب الموقع.

قد يهمك:البندورة والبطاطا خارج حسابات السوريين لهذه الأسباب

40 يوما لتنخفض أسعار البندورة

في معرض ارتفاع أسعار الخضار بشكل عام والبندورة بشكل خاص، أرجع العديد من المسؤولين الحكوميين هذا الارتفاع إلى موجة الصقيع التي ضربت البلاد مؤخرا، ما جعلها تبدو شماعة يتم تعليق رفع الأسعار عليها أمام المواطنين.

ومع ذلك، توقع مسؤول حكومي، أن تشهد أسعار الخضروات انخفاضا نهاية أيار/مايو الجاري، مع بدء الموسم الزراعي الجديد وارتفاع درجات الحرارة، دون الاعتماد على الأرقام والتقارير التي لا تشي بانخفاض كبير في الأسعار، إذ اعتمد في تصريحه على القاعدة الزراعية التي تقول، يزداد المعروض من الخضراوات المقاومة لدرجات الحرارة الباردة في الصيف، ويسود انخفاض أسعار هذه المحاصيل، بحسب متابعة “الحل نت”.

وقال عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، أسامة قزيز، أنه لولا ذلك الأثر الكبير والضار لموجة الصقيع الأخيرة على البندورة المنتجة في الساحل السوري، لوصل الإنتاج أربعة أضعاف ما هو عليه الآن، كما أثرت الموجة على البندورة المنتجة في وادي اليرموك بمحافظة درعا، والتي تغطي نسبة من استهلاك سكان المنطقة الجنوبية.

وأوضح قزيز، أن تحسين إنتاج البندورة يتطلب ما يصل إلى 40 يوما من الطقس الحار، مشيرا إلى أن التأثير الأكبر لموجة الصقيع يكون دائما على البندورة أكثر من الأنواع الأخرى من الخضار، لافتا إلى أن إنتاجها حاليا يقتصر على الساحل السوري، ومشيرا إلى تحسن إنتاج البندورة والبطاطا، مع نهاية الشهر الجاري، وأن ينخفض ​​سعر البندورة بشكل كبير ليصل إلى ألفي ليرة للكيلو، وأن ينخفض ​​سعر كيلو البطاطا إلى ألفي ليرة بعد أن وصل إلى 2500 ليرة، بحسب ما تابع “الحل نت”.

إقرأ:بورصة أسعار البندورة تُحلّق في سوريا

لم تكن الفروق كبيرة في الأسعار في الآونة الأخيرة، حيث سبق وأن شهدت الأسعار ارتفاعا كبيرا جدا مع بداية شهر رمضان الماضي، وزادت في عطلة عيد الفطر، وكان انخفاضها بعد عطلة العيد محدودا جدا، بينما لا تملك الحكومة أي قدرة على خفض الأسعار أو على الأقل الحد منها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.