ما تزال أزمة المياه، في العراق ترابية تمثل الشغل الشاغل للمواطنين والحكومة، حيث أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، تشكيل فريقا حكوميا لمعالجة الشحة المائية والعمل على إيجاد حل لانخفاض منسوب نهري دجلة والفرات.

وقالت الوزارة في بيان تلقى موقع “الحل نت”، نسخة منه، إن “وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، أجرى زيارة إلى بحيرة الثرثار وناظم الثرثار الرئيسي وناظم التقسيم في محافظة الأنبار للأطلاع على الخزين المتوفر وإمكانية إستخدامه في تعزيز نهري دجلة والفرات”.

اقرأ/ي أيضا: إيران تمتنع عن مقاسمة الضرر المائي مع العراق

تشكيل فريق مختص

ورافق الوزير، الوكيل الإداري للوزارة والمستشار الفني وعدد من المدراء العامين ومدراء تشكيلات الوزارة العاملين في المحافظة، وذلك لغرض الاطلاع على خزين البحيرة وإمكانية استخدامه لمعالجة الشح المائي.

وقال الوزير، بحسب البيان، إن “الزيارة تأتي لتحديد المواقع وامكانية إستخدام الخزين المتوفر في بحيرة الثرثار لتعزيز نهري دجلة والفرات”، لافتا إلى أن “الوزارة شكلت فريق مختص لمعالجة الشحة المائية”.

وأكد: “نعمل على وضع حل دائمي لتعزيز نهر دجلة بالمياه عن طريق الخزين المتوفر في بحيرة الثرثار، مبينا أن “المسوحات الخاصة بهذا الحل أكتملت، وإن مياه الشرب مؤمنة بالكامل”، مشيرا إلى أن “حقوق العراق المائية خط أحمر ونعمل على إستحصال حصة العراق من دول أعالي المنبع”.

وفي آخر ثلاث أعوام، يعاني العراق من أزمة مائية كبيرة، حيث انخفضت معدلات إيرادات نهري دجلة والفرات بحوالي 50 بالمئة عن معدلاتها الطبيعية خلال الأعوام الماضية، ليتسبب انخفاض مليار لتر مكعب واحد من المياه بخروج 260 ألف دونم من الأراضي الزراعية المنتجة عن الخدمة، بحسب إحصائيات شبه رسمية. 

وعلى الرغم من المساعي التي يبذلها العراق لاقناع الجانبان التركي والإيراني، في العودة عن قرارهما بقطع المياه، بظل التغيرات المناخية التي يمر بها العالم وما تسبب به شح المياه من ضرر واسع للعراق، ومن مبدأ تقاسم الضرر بين البلدان.

https://twitter.com/omar_almansuri/status/1522647588725526531?s=21&t=7JDYsckYrAZBnc06m9R32A

اقرأ/ي أيضا: هل يعود العراق “لاتفاقية الجزائر” لإنقاذ نهري دجلة والفرات؟

ضرر إيراني تركي

وقطع إيران للمياه عن العراق، تسبب بشح تام في المياه بمحافظة ديالى المحاذية للحدود الإيرانية، والتي تعتمد أنهرها بشكل كامل على المياه النابعة من طهران، فضلا عما تساهم فيه برفد نهر دجلة حيث تصب، إضافة إلى جفاف نهر الكلال في محافظة واسط الحدودية أيضا مع إيران، وهذا ما فاقم من أزمة المياه في العراق، والتي انخفضت مناسيبها بشكل كبير في دجلة والفرات جراء تقليل تركيا للإطلاقات المائية فيها حيث ينبع النهران من هناك.

في هذا الصدد، أكد وزير الموارد المائية، مهدي رشيد الحمداني، يوم الأحد الماضي، أن إيران لم تبادر لتقاسم الضرر المائي مع العراق.

رشيد أضاف في مؤتمر صحفي، السبت، أن طهران قامت بتحويل مجرى الأنهر داخل أراضيها وحرمت مجتمعات عراقية كاملة من الحصول على المياه.

وأشار الوزير العراقي، إلى أن تركيا عملت على مشاركة الضرر المائي مع بغداد، ولكن إيران للأسف لم تقم بذلك لغاية الآن، “وننتظر منها موقفا إيجابيا بشأن ذلك”.

اقرأ/ي أيضا: مياه قليلة ودرجات حرارة “بركانية”.. وضع بيئي خطر في العراق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة