في ظل تهالك البنى التحتية التي يعود تاريخ تشييد أغلبها إلى منتصف القرن الماضي، وانعدام الخدمات وعمليات التأهيل، أعلن الدفاع المدني انهيار جسر يربط بين محافظتي ميسان والبصرة جنوبي العراق.

وذكرت مديرية الدفاع المدني، اليوم الاثنين، في بيان تلقاه موقع “الحل نت”، انتشال شاحنة بعد انهيار جسر في ميسان، وذلك بعد مرور الشاحنة عليه.

اقرأ/ي أيضا: جعفر الصدر من لندن إلى العراق.. هل اقترب تشكيل الحكومة؟

جسر “سطيح”

وتعاملت فرق الإنقاذ مع حادث انهيار جسر “سطيح” المتهالك القديم، والرابط بين محافظتي ميسان والبصرة في ناحية العزير، نتيجة الحمل الزائد بعد مرور شاحنة نوع “تريلة” محملة بكميات كبيرة من حديد التسليح الخاص بالبناء مما أدى إلى انهيار الجسر وسقوط الشاحنة جزئيا، بحسب البيان.

فيما باشرت فرق إنقاذ بسحب الشاحنة ووضع الأشرطة التحذيرية وإغلاق الجسر أمام حركة المواطنين لمنع وقوع الحوادث لحين إصلاحه.

ويشكو العراقيين من تهالك الطرق والجسور التي طالما مثلت معلما شاخصا من معالم الفساد وسوء الإدارة في البلاد، حيث تخلو من الإشارات المرورية واللافتات التحذيرية، كما أنه، ما يؤدي إلى وقوع قرابة 10 آلاف حادث سنويا يذهب ضحيتها أكثر من 1500 مواطن، بحسب تقارير.

ولم تتم صيانة الطرق في العراق منذ عام 2003، الذي شهد الغزو الأميركي للبلاد، ما تسبب في زيادة الحفر والمطبات، فضلا عن سرقة الأسيجة الأمنية، وتلف اللوحات المرورية، إضافة إلى الفساد المتفشي في منح رخص القيادة.

وذكرت المديرية العامة للمرور في إحصائية على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن “عدد الحوادث المرورية في عام 2017، بلغ 8824 حادثا فيما بلغ عدد المتضررين 12009، بينهم 2621 حالة وفاة، و9388 إصابة”.

لكن إحصائيات أخرى سربتها مصادر من وزارة الصحة منتصف عام 2018 أظهرت وقوع حالات وفاة أكثر، وأن ذلك مستمر طيلة السنوات العشر الأخيرة.، فيما بلغ عدد المتضررين 12009، بينهم 2621 حالة وفاة، و9388 إصابة”.

لكن إحصائيات أخرى سربتها مصادر من وزارة الصحة منتصف عام 2018 أظهرت وقوع حالات وفاة أكثر، وأن ذلك مستمر طيلة السنوات العشر الأخيرة.

اقرأ/ي أيضا: الكاظمي ينهي مهام أمين بغداد.. هل يضحي الرئيس بأصدقائه لولاية ثانية؟

آلاف الحوادث والضحايا

وفي وقت سابق، قال مدير برنامج رصد الإصابات في وزارة الصحة، أحمد أبو رغيف، إن “السنوات العشر الماضية شهدت وقوع 66 ألف حادث مروري، أسفرت عن وفاة أكثر من 22 ألف شخص وإصابة 79 ألفا آخرين”.

وتضررت تلك الطرق نتيجة العمليات العسكرية المتواصلة في البلاد التي سببت انهيار قسم كبير من الجسور أيضا.

وأظهرت إحصائيات لدائرة الطب العدلي أصدرتها الأيام القليلة الماضية، أن قرابة 10 بالمئة من الوفيات المسجلة خلال الربع الأول من العام الحالي سببها حوادث المرور.

ولا يكاد يمر يوم، إلا ويتم تسجيل كارثة مرورية يسقط ضحيتها عدد من الأشخاص خصوصا في المناطق الجنوبية، وكذلك الطرق الرابطة بين بغداد وإقليم كردستان، في ظل خطوات خجولة من الجهات المعنية لحل المشكلة خلال الأعوام الماضية.

وبينت إحصائيات دائرة الطب العدلي أن “شهر كانون الأول الماضي شهد تسجيل 635 حالة وفاة، موزعة بواقع 65 بالمئة من الذكور و35 بالمئة بين الإناث، وكانت حصة الوفيات الناجمة عن القضايا العدلية الواردة من الجهات التحقيقية في ما يخص حوادث المرور 69 حالة”.

وازدادت خلال الآونة الأخيرة مشاهد حوادث الطرق وصور الضحايا والعجلات المدمرة، كان آخرها مصرع 11 شخصا ليلا على طريق بغدادـ بابل يعملون في سلك التعليم، وكذلك حادث آخر على طريق الأنبارـ بغداد توفي على أثره 5 أشخاص، فضلا عن مصرع نائب الأمين العام لمنظمة بدر عبد الكريم الأنصاري إثر انقلاب عجلته في محافظة ميسان.

وسجلت إحصائيات الدائرة خلال شباط الماضي أكثر من (719) حالة وفاة بقضايا جنائية متعددة، توزعت بواقع (475) حالة بين الذكور و( 244) بين الإناث، بينها ما يقارب (70) حالة وفاة نتيجة الحوادث المرورية.

اقرأ/ي أيضا: الأمن العراقي يقيد مستشاره مهند نعيم بسبب مقال “فيسبوكي”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.