أوضح رئيس مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الثلاثاء، أن ملتقيات “ستوكهولم” التشاورية، تبحث تشكيل منصة سورية جديدة، نتيجة توافقات لشخصيات وقوى ديمقراطية تؤمن باللامركزية لسوريا مدنية وتعترف بكامل حقوق الهويات المحلية لبناء الهوية الوطنية الحقيقية.

وبدعوة من اللجنة التحضيرية لمؤتمر “القوى والشخصيات الديمقراطية” تم عقد لقاء تشاوري ثالث في إطار التحضير للمؤتمر المأمول, وذلك بالتعاون مع مركز أولف بالم الدولي، يومي الـ 14و 15 أيار/مايو الجاري في عاصمة المملكة السويدية ستوكهولم، بحضور 35 مندوبا من أعضاء اللجنة وشخصيات ديمقراطية سورية يمثل بعضها قوى وأحزاب بالإضافة إلى رجال أعمال وشخصيات من المجتمع المدني، وفق موقع “مسد”.

وقال رياض درار، الرئيس المشترك ل “مسد”، خلال حديث لموقع “الحل نت”، إن هذا المؤتمر سيشكل منصة سورية للديمقراطيين يمكن أن تواجه كل الاستحقاقات المطلوبة منهم، مضيفا أن السوريين الديمقراطيين ليست لهم حاضنة تجمعهم حتى الآن وباءت محاولاتهم بالفشل.

رئيس “مسد”، أشار إلى أنه آن الأوان ليدخل السوريون عهدا جديدا من السلام والحرية والحداثة والازدهار، ويخرجوا من أزمة الهويّات المتناحرة إلى هوية واحدة لا يختلفون عليها، ولا ينفون الآخر، قادرة علي جمعهم في بوتقة وطنية واحدة، من دون أن يحتاجوا للتخلّي عن هويّاتهم الفرعية الأخرى، قومية كانت أم إثنية أم دينية أم مذهبية وطائفية.

ويرى القائمون على اللقاءات التشاورية في “ستوكهولم”، أن الهوية السورية الحقيقية تبنى تأكيدا على تثبيت الاعتراف بكامل حقوق الهويات المحلية، وأن اللامركزية مدخل للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، حسب تصريح صحفي للجنة التحضيرية للمؤتمر.

توسيع قاعدة الحوارات

وتهدف اللقاءات التشاورية في “ستوكهولم” إلى الحشد وجمع الأفكار، وتضم كل جولة من اللقاءات التشاورية في العاصمة السويدية، أسماء جديدة للشخصيات والقوى الديمقراطية، بحسب الرئيس المشترك ل “مسد”.

وقال رئيس “مسد”، إن هناك إمكانية خلال الفترة الحالية للتواصل مع السوريين ممن لم يشاركوا حتى الآن، قبل الذهاب إلى المؤتمر المزعم انعقاده نهاية العام الحالي، أو بداية العام المقبل وفق توقعاته.

ونوّه بأن تمثيل المؤتمر يتعلق بعدد المشاركين فيه، وفي ختام الجولات التشاورية، سيتم اختيار ممثلي “مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية”.

وشارك حتى الآن في ختام اللقاء التشاوري الثاني في ستوكهولم، بالإضافة إلى عدد المشاركين في ست ورشات في الخارج وثلاث ملتقيات في الداخل، نحو 500 شخصية من المستقلين ومن كافة الاتجاهات ومنصات المعارضة، وفقا لرئيس “مسد”.

ومنتصف كانون الأول/ديسمبر 2021، عقد لقاء ستوكهولم التشاوري الأول في العاصمة السويدية برعاية رسمية من الدولة المستضيفة، ويهدف اللقاء في ختام جولاته التشاورية تشكيل منصة سورية للديمقراطيين لبحث رؤية سياسية مشتركة وخارطة طريق لمستقبل سوريا.

لادعوة لمنصات المعارضة

الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، قال إنه لا دعوة لمنصات المعارضة لحضور المؤتمر، والتواصل يتم مع القوى والشخصيات الديمقراطية بأسمائها، سواء كانت من داخل المنصات أو من خارجها.

وكان قد أشار رئيس “مسد” في تصريح سابق لموقعنا، إلى أن أعضاء من منصات المعارضة شاركت بأسمائهم كشخصيات مستقلة، حيث تم الحوار معها جميعا ولديها رغبة في المشاركة ولكن لم تأخذ قرارا جامعا، عدا منصة موسكو فقد تم التوافق معها.وأضاف درار، أن هذه المنصة، هي سورية ديمقراطية وليست مقصورة على “مسد” فقط بل يفتح الباب أمام الجميع للمشاركة.

وتأتي هذه اللقاءات في وقت يشهد “الائتلاف السوري”، أبرز مكونات المعارضة السورية في الخارج، أزمة خلافات كبيرة، رافقتها انسحابات كتل وشخصيات، عقب تعديلات جديدة.

ومطلع شهر نيسان/أبريل الفائت، اتخذ الائتلاف عددا من القرارات، سماها بالإصلاح وتعديل النظام الداخلي، من بينها فصل 18 عضوا واستبدال أربعة أعضاء بآخرين.

كما سبقه تصويت أعضاء الهيئة العامة على إنهاء عضوية أربعة مكونات من الائتلاف وهي حركة العمل الوطني، والكتلة الوطنية المؤسسة، والحراك الثوري، والحركة الكردية المستقلة، وصوتوا على إبقاء كل من هشام مروة ونصر الحريري كأعضاء مستقلين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.