تستمر “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) في بغيها على المدنيين في محافظة إدلب، وفرض سيطرتها العسكرية والأمنية على المنطقة بشكل كامل. 

لم تكتف “الهيئة”، بزرع أذرعها الأمنية بين المدنيين وفرض إتاوات على قاطني المحافظة، بل أنشأت معابر حدودية بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا شمال حلب ومناطقها شمال إدلب، بهدف كسب المزيد من الأموال على حساب البضائع ومنعت المدنيين من كسب قوت يومهم عن طريق التجارة الخفيفة بين المناطق المذكورة.

اشتباك بسبب التهريب

قالت مصادر محلية خاصة لموقع “الحل نت”، إن عناصر من “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، أطلقت الرصاص ظهر اليوم بشكل مباشر، على امرأة تحاول نقل مادة المازوت من قرية المحمدية الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، إلى بلدة اطمه الواقعة تحت سيطرة “الهيئة”، مما تسبب بإصابة المرأة بجروح خطرة والتي نقلت إلى مشافي المنطقة.

وبحسب المصادر المحلية، فإن فاطمة الحميد، تبلغ من العمر 28عاما، مقيمة في مخيم للنازحين في بلدة اطمه شمالي إدلب، وتعمل في نقل المازوت من مناطق ريف حلب إلى إدلب بهدف كسب المال لإعالة أطفالها الأربعة.

للقراءة أو الاستماع: بعد غزوها للأسواق.. طرق ملتوية لإدخال البضائع الإيرانية إلى إدلب

مدنيون يهاجمون عناصر تحرير الشام

المصادر ذاتها أكدت لـ “الحل نت”، أن  مدنيون هاجموا معبر دير بلوط المسيطر عليه من قبل “تحرير الشام”، احتجاجا على إطلاق النار على المرأة، وأقدموا على حرق ثلاثة دراجات نارية، وخيمة عسكرية وفرار عناصر الحاجز تجاه مخفر “حكومة الإنقاذ” (الذراع الإداري لهيئة تحرير الشام) في بلدة اطمه.

في حين عملت أمنية “تحرير الشام” على استنفار قواتها والتجمع بهدف إعادة سيطرتها على المعبر، وفض احتجاجات المدنيين.

يذكر أن “تحرير الشام” بدأت بتسيير دوريات ليلة ونهارية على الطرق الزراعية والجبلية التي تصل بين قرية الغزاوية ومنطقة جبل سمعان بريف حلب الغربي، بهدف منع الأطفال من تهريب مادة المازوت وبيعها في مناطق سيطرة الهيئة.

و امتهن عدد من الأطفال واليافعين، مهنة شراء مادة المازوت من مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، وبيعها في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، حيث تنقل تلك الكميات القليلة مشيا على الأقدام من قبل الأطفال عبر “بيدونات صغيرة” تحمل على الكتف.

للقراءة أو الاستماع: سبعة مجمعات تربوية في إدلب تعلن إضرابها عن العمل 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة